متحف حلب الوطني يزيل الستار عن تمثال أثري يعود إلى العهد الآرامي بعد جمع أجزائهِ وترميمهِ وإعادة عرضه

المال_ طاهر عقيلي .

بحضور المدير العام للآثار والمتاحف في الجمهورية العربية السورية الدكتور نظير عوض وعضور المكتب التنفيذي لمحافظة حلب المهندسة ذكرى حجار ممثل السيد محافظ حلب ومدير آثار ومتاحف حلب المهندس صخر علبي والأستاذ جابر الساجور ومدير السياحة المهندسة نايله شحود ومدير قلعة حلب الأثرية المهندس أحمد الغريب .

تم اليوم الاحتفال بعودت التمثال الأثري ( عين التل )
إلى أورقة متحف حلب الوطني بحي باب جنين وذلك من خلال إزاحة الستار عنه والذي يعود إلى العهد الآرامي إلى القرن التاسع قبل الميلاد بعد أن تم جمع أجزائه وترميمه وذلك بعد تعرضه للقذائف الإرهابية التي استهدفت المكان في يوم 17 أيار 2015 ، بالتعاون بين جامعة فلورنسا الإيطالية وفريق من الباحثين وعلماء الآثار من الجانب السوري .

وفي لقاء خاص مع الدكتور عوض أوضح أن تمثال / عين التل/ يعد من أبرز المعالم الأثرية التي تضررت خلال الحرب الكونية التي استهدفت سورية بشكل عام والهُوية الثقافية والأثرية على وجه الخصوص ، مبيناً أن متحف حلب الوطني والذي أعيد افتتاحه عام 2019 يعتبر من أهم المتاحف في الوطن والعالم من من حيث متقنياته الأثرية الموجوة والمنتشرة بين جدرانه ، كما وأشار إلى الجهود المبذولة والكبيرة التي تم بذلها من أجل الحفاظ على الآثار التاريخية خلال معركة الدفاع عن التراث السوري
كَون أن الآثار تشكل الهُوية الجامعة لكل السوريين .

بدورها أعربت رئيسة البعثة الإيطالية السيدة مارينا بوتشي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الهام والذي يعكس اهتمام المعنيين بالحفاظ على التراث ، موضحةً أن التمثال عُثر عليه عام 1955 ويُعتقد أنه حاكم المنطقة أو ما يشبه المحافظ أو مؤسس المدينة ، ويعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد ، منوهةً بالتعاون المشترك بين الفريقين السوري والإيطالي في جمع وترميم التمثال .

من جانبه أكد أمين متحف حلب الوطني الأستاذ أحمد عثمان أن إجراءات الحماية التي تم اتخاذها خلال فترة الحرب من أجل الحفاظ على المقتنيات الأثرية في المتحف الوطني ونقلها إلى المستودعات تقع في مكان آمن لحين افتتاح المتحف من جديد عام 2019 ، منوهاً بالتعاون مع البعثة الايطالية لإنجاز هذا العمل الهام كمقدمة لأعمال ترميميه مستقبلية مشتركة .

حضر الحفل حشد كبير من الباحين والمهتمين بالشأن الثقافي والأثري والسياحي وعدد من الإعلاميين ، إضافة
إلى وفود سياحة من دولة روسيا الصديقة .

البلاد

شارك