المجلس الأعلى للإستثمار يوافق على تخصيص50بالمائة من أرباح الفندق للتأهيل والاستبدال حسب المعايير الدولية

مدير عام شيراتون دمشق : النقطة الحدودية والمطار واجهة البلد .. والانطباع الأولي للسائح يكمن في الفندق

المال تيماء حيدر

زادت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي عالمياً في السنوات الأخيرة لتمثل أكثر من 104 بالمائة حسب بيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة وتكاد لا تخلو أي أجندة للتنمية من مساهمة قطاع الفنادق التي تشكل جزءا هاما من موارد الخزينة في ظل إيجاد المزيد من فرص العمل وزيادة الاستثمار وتعزيز البيئة السياحية
من هذا المنطلق كان لنا لقاء مع السيد بشر الطباع المدير العام لفندق الشيراتون بدمشق الذي لمسنا لديه الجمع بين العلم المتخصص والخبرة والدراية بكافة الأساسيات التي تكمن وراء الإدارة الناجحة للعمل وضمان التشغيل المستقر وتقديم الخدمات بمستوى عالٍ ووفق المعايير العالمية

كيف لا وهو الحاصل على ليسانس حقوق ودبلوم ادارة منشآت سياحية ودعمت أيضاً بدبلوم إدارة فنادق من إسبانيا مع خبرة 22سنة في العمل وتدرج في المناصب بدءاً من قسم الحجوزات وصولاً الى الإدارة العامة مما مكنه من معرفة تفاصيل العمل الفندقي وساعده على الاختيار الدقيق للعاملين من مثابرته على التأهيل المستمر لمواكبة التطور وتقديم أفضل الخدمات بكفاءة عالية.
بداية يقول السيد بشر واجهة أي بلد هي النقطة الحدودية أو المطار والانطباع الأولي هو الفندق و من المتعارف عليه في العلوم الفندقية بأن دخول السائح الى الأوتيل نافذته لأخذ الانطباع الأولي عبر المدخل الاساسي الذي يعد واجهة الفندق بدءا من حامل الحقائب وصولا الى قسم الاستقبال ومن هنا تبرز أهمية الاختيار الدقيق لموظفي هذا القسم كونه نقطة الجذب الاكثر فعالية للزبون مع الاهتمام بخضوع العاملين لدورات تأهيلية بشكل مستمر لأن التدريب من أهم مقومات العمل السياحي ناهيك عن الاهتمام بنظافة الغرف وسرعة الاستجابة لطلبات الزبون، وإلى ما هنالك من الأعمال وهي سلسلة متكاملة في العمل الفندقي.

واشار المدير العام للشيراتون أن العمود الفقري للعمل يتمثل بالكادر البشري المؤهل الذي يعول عليه الترويج السياحي لإعطاء الانطباع الجيد عن البلد.

وعن عملية الصيانة يقول: في الموازنة الشهرية للفندق يوجد هامش مخصص لعملية الاستبدال والتجديد ولدينا احتياطي لهذا الجانب كفيل بإعادة تأهيل جميع فعاليات الفندق والتي تم البدء بتنفيذها وفق برنامج دوري مدروس حسب الأولويات والاحتياجات بالتزامن مع الاستمرار في تقديم جميع الخدمات المطلوبة لنزلاء الفندق.

وخلال عام ونصف تم أعادة تأهيل المسبح وهو المكان الأول للحفلات وتتجاوز مساحته 3500 متر, أضافة الى إحداث مطعم ايطالي جديد بقسميه الصيفي والشتوي ,وإقامة قاعة للاجتماعات تغطي الطلب المتزايد للمؤتمرات ,وورش العمل كما تم إعادة تأهيل وتجديد ملاعب التنس الثلاثة حسب المواصفات القياسية الدولية وتعد من أهم الملاعب في المنطقة مع أعادة تأهيل مفروشات بهو الفندق بالكامل ولعل المشروع الأهم الذي ينتظرنا في المستقبل مع بداية العام القادم إعادة تأهيل الغرف الفندقية.
وبين الطباع ان الفندق كمنشأة اقتصادية وموقع مميز وسط دمشق وإطلالة ساحرة على مساحات خضراء لديه إيرادات جيدة كفيلة بالنهوض وتغطية النفقات المترتبة مع تحقيق وارد الى صندوق الدين العام من خلال هامش الربح الذي يحققه بشكل كامل، وحاليا وبعد الحصول على موافقة  المجلس الاعلى للاستثمار تم تخصيص 50 بالمائة من الارباح لصالح الفندق بغية رفد عملية الاستبدال والتأهيل خلال الأعوام القادمة وهذا القرار يشكل حافزاً لتجديد الفندق وتأهليه حسب المعايير الدولية للفنادق التي تتناسب مع سوية الخمس نجوم وعلى صعيد الاستثمار يبين الطباع أن مهام المدير زيادة الايرادات وتحسين الخدمات المقدمة للنزلاء وفي الفندق مساحات غير شاغلة وفي هذا الصدد ارتأيت إقامة مشاريع صغيرة تعود بالفائدة على خزينة الدولة إضافة الى تحسين المظهر العام للفندق وتم اشغال أجزاء غير مستغلة بتخصيص واجهات عرض للتحف والمجوهرات ويمكن في المستقبل أن تتنوع بشكل يلبي احتياجات النزلاء

وختم الطباع حديثه بالقول الصناعة السياحية هامة لرفد الخزينة العامة للدولة بالقطع الاجنبي وكلما ازداد الاهتمام بهذا القطاع زادت مساهمته في عملية التنمية ناهيك عن الانطباع الحضاري الذي يأخذه السائح عن سورية.

شارك