2.7 بالمئة زيادة الطلب على الكهرباء حتى عام 2024.. وتوقعات بانخفاض سعر النفط الخام

بيّن تقرير أصدرته وكالة الطاقة الدولية لشهر كانون الثاني 2022، أنه من المتوقع انخفاض أسعار النفط الخام من مستويات عام 2021 حيث بلغ متوسط سعر خام برنت، وهو معيار التسعير الدولي، 79 دولاراً للبرميل في الربع الرابع من عام 2021 لتصل التوقعات بأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 75 دولاراً للبرميل في عام 2022 و68 دولاراً للبرميل في عام 2023.

وأعاد التقرير سبب انخفاض الأسعار في التحول من انخفاض مخزونات النفط العالمية خلال عام 2021 إلى زيادة المخزون في عامي 2022 و2023 حيث تنخفض مخزونات النفط العالمية عندما يكون الاستهلاك أكبر من الإنتاج وتزداد عندما يكون الإنتاج أكبر من الاستهلاك.

بلغ متوسط السحوبات في عام 2021 من مخزونات النفط العالمية، 1.4 مليون برميل يومياً، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار النفط الخام، وقد نتجت عمليات سحب المخزون هذه عن عودة استهلاك البترول بشكل أسرع من إنتاج البترول بعد بدء جائحة فيروس كورونا في عام 2020، وفي عام 2022 من المتوقع زيادة إنتاج البترول وتباطؤ نمو الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة مخزونات البترول على مستوى العالم.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع إنتاج النفط العالمي بمقدار 5.5 ملايين برميل في اليوم في عام 2022، مدفوعاً بزيادات الإنتاج في أميركا وأوبك وروسيا، والتي تمثل مجتمعة 84 بالمئة أو 4.6 ملايين برميل في اليوم من النمو، ونظراً للاستهلاك، من المتوقع ارتفاع الاستهلاك العالمي للبترول بمقدار 3.6 ملايين برميل في اليوم في عام 2022، مدفوعاً بمزيد من الاستهلاك في أميركا والصين، اللذين يمثلان معاً 39 بالمئة من نمو الاستهلاك.

وفي الغضون قالت مصادر لرويترز: إن الصين اتفقت مع الولايات المتحدة في نهاية العام الماضي على السحب من مخزوناتها النفطية الإستراتيجية في الأول من شباط، في إطار خطة أطلقتها واشنطن لخفض الأسعار العالمية.

وقالت المصادر المطلعة على المناقشات بين البلدين إن الصين وافقت في نهاية 2021 على سحب كميات غير محددة من النفط وفقاً لمستويات الأسعار.

في سياق آخر قالت وكالة الطاقة الدولية أول من أمس إن الطلب العالمي على الكهرباء على مدى السنوات القليلة المقبلة من المقرر أن يتباطأ بعد بلوغه مستوى قياسياً في عام 2021، لكنه سيظل يؤدي إلى زيادة انبعاثات الكربون من دون تحقيق مكاسب سريعة في الإمداد منخفض الكربون وكفاءة الطاقة.

وأفادت الوكالة في تقريرها السنوي عن قطاع الكهرباء بأن الطلب العالمي على الكهرباء ارتفع بنسبة 6 بالمئة أو 1500 تيراوات/ساعة في عام 2021، وهي أكبر نسبة زيادة منذ التعافي من الأزمة المالية العالمية في 2010 وأكبر زيادة إجمالية على الإطلاق.

ووفقاً للتقرير شكلت الصين نحو نصف الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء العام الماضي بزيادة 10 بالمئة.

ومع هذا، من المتوقع أن يتباطأ الطلب العالمي على الكهرباء في السنوات القليلة المقبلة مع سريان تدابير كفاءة الطاقة وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي.

وقال التقرير إنه من المتوقع أن يرتفع الطلب بنسبة 2.7 بالمئة في المتوسط حتى عام 2024، على الرغم من أن آثار جائحة فيروس كورونا وأسعار الطاقة المرتفعة غير واضحة.

وقفزت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الطاقة بنسبة 7 بالمئة إلى مستوى قياسي في عام 2021 بعد انخفاضها في العامين السابقين.

شارك