أداء البطاقة الذكية في أول أيام توزيع الخبز بحمص ليس ذكياً … مدير التموين : خلال أسبوع ستنتهي كل الأخطاء … توزيع الخبز على العائلات اللبنانية المقيمة على الشريط الحدودي بموجب قوائم اسمية صادرة عن الوحدات الإدارية

لم يكن أداء البطاقة الذكية ذكياً في أول أيام توزيع الخبز التمويني على المواطنين عبر البطاقة الإلكترونية في محافظة حمص، وأثارت أخطاؤها استياء المواطنين في عموم المحافظة.

عشرات الشكاوى وردت «الوطن» من المواطنين تتحدث بالمجمل عن عدم حصول الكثير منهم على مادة الخبز والازدحام الكبير لدى المعتمدين والتأخر باستلام المخصصات، علاوة عن مشاكل الشبكة واحتياج البطاقات الإلكترونية للإدخال مراراً وتكراراً وعدم تمكن بعض المواطنين من الحصول على مخصصاتهم لأن الجهاز يظهر عند إدخال البطاقة رسالة تتضمن الانتظار لمدة 12 ساعة أو أكثر على حد قول بعض «معتمدي الخبز»، إضافة إلى إيقاف الاعتماد عن العديد من المعتمدين رغم حصولهم على الترخيص منذ سنوات ما أدى إلى مشكلة لدى المواطنين بضرورة البحث عن معتمد آخر وما سببه هذا الأمر من ضغط وازدحام لدى معتمدين آخرين.

من جانبه أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص رامي اليوسف لـ«الوطن» بدء عملية توزيع الخبز التمويني عبر البطاقة الإلكترونية للمواطنين في كل نقاط البيع المعتمدة في المحافظة البالغة 2715 نقطة لدى المعتمدين بعد تزويدهم بالأجهزة، إضافة لتزويد المخابز بـنحو 200 جهاز لتسليم المخصصات للمعتمدين.

وأشار اليوسف إلى أنه ومع بداية تطبيق الآلية الجديدة في التوزيع تظهر بعض الأمور التقنية والأخطاء سواء أموراً تتعلق بالناحية الفنية (التقنية) والتغطية أم عدم معرفة المعتمد أو صاحب الفرن بكيفية استخدام الأجهزة مع العلم أنه تم في وقت سابق بث فيديو تعليمي لكيفية استخدام الجهاز من المعتمدين، كما توجد مجموعة على الواتساب بين مجموعة تكامل ومديرية التجارة الداخلية لمعالجة أي مشكلة تقنية قد تحدث أثناء عمليات التوزيع.

ولفت إلى أنه تم تقسيم المحافظة إلى قطاعات عمل تتضمن عناصر من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومشرفاً مندوباً من شركة تكامل لمعالجة أي مشاكل أو شكاوى أو حالات خاصة سواء لدى المعتمدين أم الأفران أثناء عمليات توزيع المخصصات من الخبز.

ولفت اليوسف إلى أن عملية توزيع الخبز التمويني عبر البطاقة ستكون تجريبية خلال الأسبوع الأول لتتبع جميع الحالات والمشكلات التي ظهرت والعمل على تذليلها وتلافيها وحلها بشكل مباشر، وأضاف: على الرغم من وجود صعوبات في بداية التطبيق إلا أن العملية ستتم وجميع المواطنين في المحافظة سيحصلون على مخصصاتهم من الخبز التمويني، مشيراً إلى أن المواطن في محافظة حمص أصبح يحصل على مستحقاته مثله مثل كل مواطن في باقي المحافظات السورية حسب المعيار المطبق من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وبين أن العائلة التي لم تحصل على مادة الخبز في يوم السبت الماضي لأنها قد تكون مؤلفة من 3 أشخاص أو أكثر بحسب الجدول المطبق لا تحصل تلك العائلة على الخبز في يوم السبت وباليوم التالي تحصل على مخصصاتها بشكل طبيعي، مشيراً إلى أنه وخلال الأسبوع التجريبي يتم تزويد الحالات الفردية والخاصة بالخبز من خارج البطاقة وفق قوائم اسمية مختومة وجاهزة، مؤكداً أن كل هذه الأخطاء والمشكلات ستنتهي خلال الأسبوع القادم.

وأشار اليوسف إلى أن عدد البطاقات الإلكترونية الموزعة في المدينة والريف يبلغ نحو 440 ألف بطاقة، وأن عدد المخابز العامة بالمحافظة 21 مخبزاً وعدد المخابز الخاصة 157 مخبزاً خاصاً.

ورداً على إلغاء اعتماد بعض المعتمدين، أجاب اليوسف: إنه تم تحديد عدد المعتمدين بالتنسيق ما بين مختلف الوحدات الإدارية بالمحافظة ومديرية التجارة الداخلية، وتم طرح العدد حسب عدد الأجهزة المتوفرة لدى المديرية، مؤكداً أنه وخلال هذا الأسبوع ستتم دراسة الاحتياجات الفعلية لجميع الأحياء والمدن والبلدات لتكون الأمور مستقرة مع بداية الانطلاق الفعلي بداية الأسبوع القادم.

وجواباً عن سؤال «الوطن» حول الآلية التي ستتبع في عملية توزيع الخبز على العائلات اللبنانية القاطنة على الشريط الحدودي في ريفي تلكلخ والقصير بريف حمص، قال اليوسف: يتم حالياً توزيع مادة الخبز على العائلات اللبنانية المقيمة في ريفي تلكلخ والقصير بموجب قوائم اسمية صادرة عن الوحدات الإدارية الموجودة في تلك المناطق.

شارك