مجلة “المال”.. من هي؟
ليست “المال”، كمجلة شهرية اقتصادية شاملة، بالمطبوعة الجديدة لتقدم نفسها للقراء، فهي من أوائل المجلات الاقتصادية التي رُخصت بعد عام 2000، حيث عاشت البلاد زمن الانفتاح الاقتصادي، الذي أفضى إلى نقلة مهمة سجلها الإعلام الاقتصادي تطورا ومادة وتعاطيا مع الأحداث والفعاليات، حيث صدر عددها الأول في كانون ثان 2005.
نخبة من الزملاء لها حضورها في المشهد الإعلامي الاقتصادي رافقت انطلاقة “المال”، من هؤلاء الإعلامي عبد الفتاح العوض، ومثله آخرون أداروا تحريرها، وتركوا بصماتهم على أعدادها نذكر منهم.. زياد غصن، جوني عبو، يعرب العيسى وآخرون ممن تخرجوا من مدرسة الإعلام المطبوع، فهؤلاء –على ما نرى- يبقون أكثر قربا والتصاقا بالمهنة وبرائحة الورق والأحبار..
سجلت “المال” في 2013، شأنها شأن بقية المطبوعات، توقفا مبررا جراء تداعيات الأزمة، ثم عاودت الصدور من جديد في 2017، لتتوقف بعد ثلاثة أعداد.. اليوم تتجه لتسجل حضورا لافتا، ليس بسبب مهنيتها ورصانتها وحسب، بل لأننا نطمح بأن تكون المطبوعة التي تفتح صدرها وقلبها لكل نشاط وفعالية يخدمان الاقتصاد الوطني، كما ستكون مطبوعة قطاع الأعمال بأطيافه وقطاعاته كافة، فنحن شركاء في “المال”، والناس بالفطرة تميل إلى المال..
إلى ذلك، فإن “المال” (المقروءة) لا تختلف ولا تتعارض مع “المال” (الإلكترونية)، طالما أن الهدف واحد.. خدمة المجتمع الاقتصادي بتدرجاته وألوان طيفه كلها، وطالما أنها تضع في سلم أولوياتها تقديم مادة إعلامية تهم شرائح واسعة من القراء والمتابعين، متحلية بالدقة والمصداقية والموضوعية..