رغماً عنه لم يعد لحم الغنم والعجل أولوية بالنسبة للمواطن الذي كان يستعيض عنه بلحم الفروج الذي كان سعره مناسباً للمستهلك، إلا أنه وبعد الفورة الكبيرة مؤخراً في أسعاره حيث وصل سعر الفروج المذبوح إلى عشرة آلاف ليرة كحد وسطي والحي إلى نحو ٤ آلاف ليرة.
ماذا يفعل المواطن أمام انعدام الحلول في مواجهة هذا الغلاء الفاحش في أسعار الفروج والبيض.. كيف ينظر المربون للحلول المطروحة والتي لم تجد أي صدى على أرض الواقع، وما يثبت صحة ما نقول هو استمرار الارتفاع في الأسعار التي لم تقف عند حد خاصة إذا علمنا أن سعر صحن البيض تجاوز ٤ آلاف ليرة وسعر البيضة الواحدة ١٢٥ ليرة!!.
وفي موازاة ذلك يجب ألا ننسى خروج أكثر من 705 من المربين نتيجة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير بالإنتاج، وبالتالي في عرض الفروج بالأسواق.
والمواطن يسأل.. ما هو الحل وهل علينا أن ننسى طعم الفروج..؟!!
رئيس لجنة مربي الدواجن نزار سعد الدين قال لقد ناقش مجلس الوزراء الخيارات المتاحة حول حزم الدعم التي يمكن تقديمها لقطاع الدواجن من دعم أسعار المقنن العلفي واستمرار تقديم التمويل بأسعار فائدة مدعومة، وتشجيع استخدام البدائل العلفية المتوافرة محلياً، والاستمرار بتسهيل منح إجازات استيراد الأعلاف، ومنح رخصة مزاولة للمداجن الخاصة غير المرخصة لمدة عام، لافتاً إلى أن الخيارات التي درسها مجلس الوزراء حول حزم الدعم التي يمكن تقديمها لقطاع الدواجن، هي الخيارات ذاتها التي درست منذ أكثر من شهر، من قبل مجلس الوزراء، حيث تم حينها تخصيص مبلغ 9 مليارات ليرة لدعم لقطاع الدواجن، وبالتالي ليس فيها أي جديد ولم تؤثر على أسعار لحوم الدواجن ومنتجاتها، مشيراً إلى أن لجنة مربي الدواجن لم توافق حينها على حزم الدعم المقدمة، لافتاً إلى أن الطلب على الفروج حالياً قليل، نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطن، وارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك مؤشرات لأي عملية انخفاض في أسعار الفروج نتيجة عوامل كثيرة منها ارتفاع التكاليف وخروج المربين، والحلول المطروحة لم تتلمس الوجع الحقيقي للمربين.
الثورة