تستعد الأسر لاستقبال المدارس وبدء العام الدراسي الجديد وسط حالة من الذهول من ارتفاع الأسعار وعدم مناسبتها لقدرة المواطن الشرائية، إذ تأخر موسم التجهيزات المدرسية هذا العام نتيجة تفشي وباء كورونا، حيث كان من المفترض أن يبدأ مع بداية شهر آب الحالي، إلا أن الألبسة المدرسية الجديدة لم تطرح في الأسواق، مراسل موقع بزنس2بزنس رصد الأسعار في الأسواق التي سجلت بعضها ارتفاعاً تجاوز 400% عن العام الماضي
وتفاوتت الزيادة في أسعار الدفاتر والكتب المدرسية في الاسواق بنسبة تتراوح 100% للكتب، وأكثر من 400 بالمئة للدفاتر والأدوات الاخرى بحسب جودة الانتاج ومصدرها، حيث ارتفعت أسعار الحقائب المدرسية من 5000 ليرة الموسم الماضي الى 18 و 20 الف ليرة، وهناك اسعار أقل بجودة متدني لا تكفي الطالب لسنة واحدة .
كما ارتفع سعر الدفتر المدرسي 60 ورقة شريط من 230 ليرة الى 600 ليرة بالجملة ،ومطرة المياه من 1500 ليرة الى 3000 ليرة، والمقلمة من 800 ليرة الى 3000 ليرة حسب نوعها، والبراية من النوع الجيد من 300 ليرة الى 1500 ليرة، والممحاة من 250 ليرة الى 1000 ليرة الكبيرة، وبيت السندويشة من 1000 الى 3000 ليرة ،وعلبة اقلام الرصاص صناعة هندية من 800 ليرة الى 3000 ليرة ،ومتر التجليد أصيح ب800 ليرة .
وشدد المستهلكون على قلتهم في الاسواق نتيجة الظروف الراهنة والخوف من الانتشار المتسارع لوباء كورونا على ضرورة تدخل الحكومة في السوق ووضع حد لجشع التجار واستغلالهم وقالوا إن ”العين بصيرة واليد قصيرة” ولا يستطيع أولياء الأمور تلبية كل مطالب أبنائهم نتيجة تدني مستوى الدخل والارتفاع الجنوني في الاسعار ،ولسا الناس طالعة من عطلة العيد وموسم المونة وارتفاع الادوية والطبابة .
ابراهيم زيدان مع زوجته لديه في مكتبة خلف سوق الحميدية يعد 35 الف ليرة ويقول اشترينا نصف حاجتنا ولدينا في المنزل متوفر من السنة الماضية وجدناهم ثروة ،وأضاف ما نراه حقيقة جنون أسعار ،فكل شيء ارتفع بدءاً من الممحاة الى الحقيبة، وتعجبت كثيرا حين رأيت الأسعار ولم نشتري حقائب لأولادنا سنحاول اصلاح الحقائب القديمة .
وبينما تقلب ام جهاد بين الحقائب المصنوعة من القماش طبقة واحدة رديئة الصنع وتناقش طفلها لتمشية أموره هذا العام حتى تفرج من رب العالمين، وتقول يضطر أولياء الأمور إلى شراء المستلزمات الأعلى سعراً بسبب جودتها العالية خاصة أن الأطفال الصغار يحتاجون للمستلزمات الجيدة بشدة حتى لا تتعرض للتلف بسرعة، لكننا اليوم غير قادرين على الاقتراب منها اسعار كاوية جدا، داعية الى التدخل الفوري للدولة في سوق القرطاسية وتوزيع ما أمكن للطلاب لتخفيف الأعباء عن الاهالي.
ويصف المواطن ناصر حسين ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس للعام الدراسي القادم بأنه غير مسبوق ،حيث يحدث لأول مرة بهذا الحجم الكبير وأشار إلى أنه فُجع عندما شاهد سعر الحقيبة التي يشتريها لابنه ب 20 الف ليرة . ويقول: لم نعد نتحمل هذه الزيادات المتلاحقة في الاسعار يستحيل عليك أن تجد سلعة واحدة لم يرتفع سعرها من شهر ولا نعرف ما هو السبب كون سعر الصرف تراجع أكثر من 700 ليرة.
مللت من الحديث عن ارتفاع الأسعار لأن الارتفاع مستمر والتجار يستغلون مواسم الشراء لرفع الأسعار وللأسف هناك ضعف في الرقابة على الأسواق تختصر ريما محمد ام لطفلين وقالت: إذا لم يتم تحديد تسعيرة محددة للأدوات المدرسية فإن المستهلكين سيقعون فريسة أمام التجار الذين لا يستهدفون إلا الربح المضاعف·
ابو صفوان تاجر جملة في سوق المكتبات بشارع الحميدية بدمشق اعتبر ان الحركة قليلة جدا في الاسواق التي كانت من المفترض حسب العادة أن يبدأ موسم المدرسي مع بداية شهر اب، الا ان الظروف الحالية نتيجة انتشار الوباء وضعف القدرة الشرائية لدى الناس جعل من الاسواق خفيفة الحركة، وخاصة ان الناس تتوقع ان يتم تأجيل المدارس، وقال ان تكلفة الحقيبة المدرسية لطالب صف سادس من نوعية جيدة مع الحقيبة والمقلمة وبيت السندويشة بحدود 60 الف ليرة وهذا الرقم لأول مرة يحدث في سورية.
B2B-SY