قال تقرير لـ “إكسفورد بزنس غروب” إن منطقة الشرق الأوسط معرضة بشكل خاص لانعدام الأمن الغذائي، لافتاً إلى أنه نتيجة الطقس الحار والجفاف في المنطقة فإنها من الأكثر استهلاكاً للمياه في العالم.
وأشار الموقع في تقرير بعنوان “كورونا والأمن الغذائي.. التحديات والفرص في الأسواق الناشئة” إلى أن دول الشرق الأوسط تعد من بين الأكبر استيراداً للغذاء على مستوى العالم، وتعتمد معظم دولها على الواردات لنحو نصف احتياجاتها الغذائية. وأوضح أنه نتيجة لتعطيل الجائحة للعديد من سلاسل التوريد العالمية فإن دول الشرق الأوسط زادت تركيزها على التعاون الإقليمي والاكتفاء الغذائي الذاتي، وذكر أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة كان قد حذر من أن 265 مليون شخص عالمياً قد يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي بحلول نهاية العام، ويشكل هذا الرقم ضعف ما كان متوقعاً قبل تفشي الجائحة.
وتابع تقرير “إكسفورد بزنس”: “إن هذا الارتفاع الكبير في انعدام الأمن الغذائي يعتمد على عدة عوامل، أبرزها إجراءات الإغلاق بسبب الجائحة، التي تسببت في نقص حاد في العمالة في المناطق الزراعية الرئيسية حول العالم، ما يعني أن ملايين الأطنان من المحاصيل الزراعية تركت ببساطة في المزارع والحقول ولم يتم قطافها بسبب الإغلاق وبقاء المزارعين في بيوتهم”. وأضاف: “أدى ذلك إلى مضاعفة الاضطرابات في سلاسل التوريد المحلية والدولية وعدم وصول الكثير من المنتجات الزراعية إلى الأسواق أو مراكز التصدير، ما وضع ضغطاً إضافياً على الإمدادات الغذائية للدول كافة..
ونتيجة لنقص السلع الزراعية في الأسواق فقد ارتفعت أسعار السلع الأساسية، مما أدى بملايين الأشخاص محدودي الدخل حول العالم إلى عدم قدرتهم على شراء السلع الأساسية. وأشار إلى أن العوامل المستجدة بفعل كورونا اجتمعت مع تحديات قائمة بالأساس مثل تأثير تغير المناخ على المحصول الزراعي، مما أدى إلى خلق تحد حاد للأمن الغذائي العالمي، موضحاً أنه بناء على ذلك فقد كانت أغلب الدول سباقة في وضع الحلول لتحقيق الاستقرار في الإمدادات الغذائية.