تراجعت أرباح “الشركة الأهلية للنقل” خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 50% لتبلغ 140 مليون ليرة سورية، مقارنةً مع أرباحها المسجلة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 282 مليون ليرة تقريباً.
وبحسب النتائج المالية الأولية للشركة التي اطلع عليها “الاقتصادي”، فقد انخفضت إيراداتها الناجمة عن نشاطها في نقل الركاب والبضائع والحوالات والطرود أول 9 أشهر لنحو 1.4 مليار ليرة، مقابل نحو 1.5 مليار ليرة تقريباً بالفترة المماثلة من 2019.
وارتفعت حقوق المساهمين إلى 663 مليون ليرة تقريباً بنهاية أيلول 2020، مقابل نحو 645 مليون ليرة في نهاية 2019، بينما تراجع مجموع الموجودات حتى 945 مليون ليرة مقابل 961 مليون ليرة بنهاية العام الماضي.
ونوّهت الشركة بحصولها العام الماضي على دعم وإعانة لقاء مساهمتها بنقل عناصر الجيش والقوات المسلحة خلال الأعوام من 2013 إلى 2017 بمبلغ مالي قدره 204.4 مليون ليرة تقريباً، ما انعكس على إيرادات 2019 بشكل استثنائي.
وارتفعت أرباح “الشركة الأهلية للنقل” بنسبة 157% نهاية 2019 لتبلغ 334 مليون ليرة سورية، كما اقترح مجلس إدارتها مؤخراً توزيع 80 مليون ليرة سورية كأرباح نقدية على المساهمين في الشركة عن عام 2019، أي بمعدل 40 ليرة لكل سهم.
وأسست “غرفة تجارة حماة” “الشركة الأهلية للنقل” عام 1992، وكان رأسمالها 100 مليون ليرة، ثم ضاعفته الشركة خلال 1994 حتى وصل إلى 200 مليون ليرة، فيما أُدرِجَت في “سوق دمشق للأوراق المالية” خلال آذار 2009.
وتعمل الشركة على تقديم خدمات السياحة والسفر، ونقل الركاب داخل وخارج سورية، وخدمات الحوالات، وشحن الطرود البريدية، ويتبع لها مكاتب وفروع في عدة محافظات، كما أنها مالكة لـ”شركة الأهلية للحوالات”.
وأفصحت “الشركة الأهلية للنقل” مؤخراً عن تأثر أعمالها ومختلف أنشطتها (نقل الركاب، الشحن، والحوالات) بإجراءات التصدي لفيروس كورونا، متوقعةً الإضرار بنتائج أعمالها المالية للنصف الأول من العام الجاري بحدود 50 مليون ليرة سورية.
ونوّهت الشركة حينها بأن الأضرار المقدّرة تأتي نتيجةً لتجفيف منابع إيراداتها، والتزامها بنفقات مرهقة للمحافظة على كوادرها، وإجراء الصيانة الوقائية لبولماناتها وآلياتها، والتكاليف الثابتة الكبيرة كالتراخيص الدورية ورسوم السيارات والكراجات ونفقات التأمين.
الاقتصادي