أصدر مصرف سورية المركزي اليوم تقريره الاقتصادي الثالث والأربعين الذي مرّ على توليفة من المناحي الاقتصادية والاستثمارية والتجارية ، وإن كان من حدث بارز بأرقامه ونسبه فهو ولا شك القطاع المصرفي السوري في النصف الأول من العام الجاري الذي سجل نمواً في الموجودات بنسب غير هينة ، ناهيك عن الدور الذي يلعبه في سوق دمشق للأوراق المالية .

وبحسب التقرير الاقتصادي للمركزي وفيما يتعلق بموجودات القطاع المصرفي خلال النصف الأول من العام 2020 ، فقد حقق إجمالي موجودات القطاع المصرفي نمواً بمعدل 90% خلال النصف الأول من عام 2020 ، بزيادة إجمالية قدرها 7,170 مليار ليرة سورية ، وهي زيادة مكونة من شقين أولهما الزيادة لدى المصارف العامة والتي بلغ مقدارها 4,722 مليار ليرة سورية في حين بلغت 1,417 مليار ليرة لدى المصارف الخاصة التقليدية ، و1,031 مليار ليرة لدى المصارف الإسلامية ، وبذلك تكون المصارف العامة قد ساهمت بحوالي 66 % من إجمالي الزيادة المحققة في موجودات القطاع المصرفي خلال النصف الأول من عام 2020 مقارنةً بنهاية العام المنصرم 2019 ، مقابل مساهمة المصارف الخاصة التقليدية بنسبة 20 % ، والمصارف الإسلامية بما نسبته 14% .

تأسيساً على ذلك ونتيجةً لتحقيق موجودات المصارف الخاصة التقليدية معدل نمو (خلال الفترة الواقعة بين عام 2019 والشهر السادس (حزيران) من العام الجاري 2020) يعادل 101 % ، فقد ارتفعت حصتها من إجمالي موجودات القطاع المصرفي من 18% إلى 19% مع انخفاض حصة المصارف العامة من إجمالي الموجودات مقارنةً بعام 2019 من 69 % إلى 67% ، في حين حافظت المصارف الإسلامية على الاستقرار في حصة تعادل 14% .

أما بالنسبة لسوق الأوراق المالية ودور القطاع المصرفي فيها ، فقد سيطر هذا القطاع على الحصة الأكبر من تداولات السوق ، حيث ارتفعت حصته إلى مستوى 94.76 % في تداولات الأسبوع الحالي مقارنةً بمستوى 94.02 % في تداولات الأسبوع السابق ، وعلى نفس المنوال نسجت حصة قطاع الصناعة ارتفاعاً إلى مستوى 3.20 % في تداولات الأسبوع الحالي مقارنةً بمستوى 1% في تداولات الأسبوع السابق ، بينما انخفضت حصة قطاع التأمين إلى مستوى 2.01 % في تداولات الأسبوع الحالي مقارنةً بمستوى 4.81 % في تداولات الأسبوع السابق ، أما حصة قطاع الخدمات فقد انخفضت إلى مستوى 0.03 % في تداولات الأسبوع الحالي مقارنةً بمستوى 0.17 % في تداولات الأسبوع السابق ، بينما لم يجر أي تداول على قطاعي الاتصالات والزراعة

الثورة