بين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي أن عدداً من الملاحظات تم توجيهها في مجلس الشعب من بعض الأعضاء حول أسعار المواد المطروحة في صالات السورية للتجارة، مؤكداً توجيه مؤسسات الوزارة وصالات السورية والأجهزة الرقابية لمتابعة هذه الملاحظات.
ولفت البرازي إلى أن زيارته مجمع الأمويين أمس بهذا القصد والتأكد من طبيعة المواد المعروضة والأسعار ومدى منافستها للسوق وهو واجب المؤسسة ولابد أن تحافظ عليه وأن معظم المواد والسلع المعروضة وخاصة التي يكثر الطلب عليها مثل المواد الغذائية والمنظفات والمعقمات وغيرها أسعارها تنخفض عن السوق بين 10-30%، مضيفاً: وهذا ما أكده عدد من زوار الصالة عند حواره والاستماع إليهم.
وبين البرازي أن توزيع مادة الزيت المدعومة من المؤسسة سيبدأ اليوم وحتى نهاية كانون الثاني القادم على مدى نحو شهر ونصف تقريباً عبر البطاقة الذكية وأن الكميات المتوفرة لدى المؤسسة موازية لعدد البطاقات ولا داعي لحصول حالات ازدحام أمام منافذ التوزيع لأن كل من يحمل البطاقة يمكنه الحصول على مادة الزيت وأنه تم تحديد مبيع عبوة الزيت سعة (1) ليتر بـ2900 ليرة علماً أن مبيعها في السوق يتجاوز 5 آلاف ليرة.
ولفت إلى أن الحكومة تسعى لإضافة وتوزيع مواد إضافية عبر البطاقة وخاصة مادة الشاي عند توفرها، مؤكداً أنه لدى المؤسسة مخزون من مادتي السكر والرز يكفي لأشهر وأن توزيع هذه المواد مستمر عبر البطاقة مع تلافي بعض الملاحظات التي حدثت خلال عملية التوزيع في الدورة الأولى وأن نسبة توزيع مادتي السكر والرز في الدورة السابقة كان نحو 89% مع تفاوت بين محافظة وأخرى حيث بلغت نسبة التوزيع في بعض المحافظات 80% في حين محافظات أخرى وصلت حتى 100% وأن المؤسسة تسعى خلال الدورة الحالية عن كانون الأول والثاني لتنفيذ نسبة توزيع 100% للمواد المقننة المتاحة عبر البطاقة.
وكشف مدير عام السورية للتجارة أحمد نجم أن إجمالي الكمية التي باتت متوفرة لدى السورية من الزيت هي بحدود 2.5 مليون ليتر بموجب بعض العقود التي أبرمتها المؤسسة وأن المؤسسة تسعى لزيادة هذه الكميات وفق المتاح وأن من تصله رسالة من شركة تكامل لحصوله على مادتي السكر والرز بإمكانه الحصول معها على مادة الزيت.
وأشار إلى أن الكميات المتوافرة من الزيت لدى المؤسسة تكفي توزيعها على كل حاملي البطاقة ولا داعي لحدوث مظاهر ازدحام أمام منافذ البيع والتوزيع التابعة للسورية للتجارة وأن هناك نحو شهر ونصف وهي فترة كافية لحصول كل المواطنين على مخصصاتهم من مادة الزيت المدعومة وأنه سيتم طرح وتوزيع مادة الزيت في كل الصالات والمنافذ التي توزع فيها مادتي السكر والرز، لافتاً إلى أنه تمت معالجة بعض المشكلات المتعلقة بريف دمشق عبر زيادة عدد شاحنات وسيارات التوزيع بالريف وتشغيل بعض المستودعات التي كانت متوقفة.
وركز نجم على مراجعة المواطنين الذين يتأخر وصول الرسالة عندهم لأكثر من أسبوع أو 10 أيام للتأكد من حالة البطاقة وضماناً لاستلامهم مستحقاتهم من المواد التي يجري توزيعها عبر البطاقة.
بينما أوضح مدير فرع السورية بدمشق لؤي حسن أن بعض الحالات التي يتمكن فيها أصحاب البطاقات من الحصول على مخصصاتهم خلال فترة الشهرين أنه تم تمديد فترة التوزيع في الدورة الماضية لثلاثة أيام وكانت فترة كافية لهم للحصول على مخصصاتهم.
وبين أن هذا التمديد والوقت كان على حساب أيام الدورة الحالية وأنه لم يكن منح أكثر من هذه المدة، مشيراً إلى أنه تم توزيع بدمشق وحدها الدورة الماضية نحو 5600 طن منها 3 آلاف طن سكر و2600 طن رز وهي كمية كبيرة ومقارنة مع نفس الفترة من الأشهر السابقة هناك زيادة في التوزيع بنحو 800 طن تم توزيعها الدورة الماضية ونسبة التوزيع بدمشق كانت في الدورة الماضية 95.8%.
الوطن