الدكتور عمار يوسف
يشهد سوق العقارات في سورية قفزة مرتفعة من ناحية الأسعار وحركة البيع والشراء ويعزو الدكتور عمار يوسف الباحث الاقتصادي السبب أن الارتفاع في أسعار العقارات ارتفاع شكلي واسمي وليس حقيقياً وهو يعود إلى عدم التناسب بين سعر الليرة مقابل العملات الأجنبية صحيح أن سعر العقار على سبيل المثال خمسة ملايين ليرة وهو فعليا يعادل 100 الف دولار الآن تعادل 300 مليون ليرة سورية ومعنى هذا أن العقار الذي يبلغ ثمنه ه مليون لم يصبح 300 مليون بالعكس وصل إلى 150 مليون وليس أكثر من ذلك
ويرى د عمار أن أولى أسباب ارتفاع أسعار العقارات يعود إلى تذبذب سعر الصرف وزيادة الطلب على العرض خلال السنوات الماضية فهناك الكثير من العقارات دمرت وخرجت خارج إطار الخارطة الاستثمارية العقارية والوقت ذاته ليس هناك بديل عن تلك العقارات وهذا الأمر أدى إلى زيادة الطلب وانخفاض العرض مما انعكس على ارتفاع الاسعار بشكل طبيعي وأيضا ارتفاع أسعار مواد البناء وتكاليف البناء وارتفاع أجور اليد العاملة وأيضا ارتفاع سعر الأراضي المعدة للبناء
وفيما يتعلق بالمناطق الأعلى سعرا يوضح الباحث عمار انه ليس هناك مناطق أكثر سعرا بل مناطق أسعارها مرتفعة مثل مراكز المدن نذكر على سبيل المثال المالكي أبو رمانة المزة التجارة هذه المناطق أساسا أسعار عقارات مرتفعة لكن الارتفاع نسبيا أقل من الارتفاع الذي حصل في الضواحي السكنية النظامية مثل ضاحية قدسيا وضاحية الاسد فإذا كان الارتفاع في تلك المناطق 30 بالمائة وفي الضواحي المنظمة 50 بالمائة وفيما اذا كانت الأسعار المتداولة تلقى تجاوبا فعليا يقول عمار يوسف الباحث الاقتصادي بعد كل ارتفاع في أسعار الصرف نجد هناك قفزة في أسعار العقارات
وبات من لديه مدخرات يشتري العقارات بأسعار لايحلم بها وبمعنى آخر صار يشتري بنصف السعر وعلى صعيد الأسعار الرائجة يؤكد عمار بأن الأسعار حسب المنطقة فهناك مناطق غالية وأخرى رخيصة وهي أسعار حقيقية بدليل أن البيع والشراء يتم بالأسعار الموضوعة للعقارات فعليا وفي ظل الارتفاع غير المسبوق للعقارات باتت فرصة شراء منزل لذوي الدخل ضعيفة وعليه الاعتماد على الإيجار لعدم وجود المنتج العقاري المناسب مع دخل الموظف
وينصح عمار بالاستثمار في مجال العقارات وهي الملاذ الأمن وثقافة أن العقار ليس للسكن وانما وسيلة استثمارية وائتمانية موروث شعبي لدى المواطن السوري ومن يفكر جديا يستثمر في مجال العقار
المال تيماء حيدر