توقّع رئيس “هيئة الأوراق المالية السورية” عابد فضلية، أن يلجأ التجار إلى تخفيض أسعارهم قسراً ولو بحجة التنزيلات، بعد الوصول إلى مرحلة تصفير الطلب على السلع نتيجة ارتفاع أسعارها القياسي، وخصوصاً السلع غير الضرورية.
وجاء كلام فضلية لصحيفة “الوطن” في سياق حديثه عن ارتفاع أسعار السلع، مبيّناً أن ارتفاع سعر الصرف أدى إلى ارتفاع معظم أسعار السلع المستوردة سواء الجاهزة منها أو نصف المصنعة أو المادة الأولية، وانعكس أيضاً على السلع المصنعة محلياً.
ورأى فضلية عدم وجود سبب اقتصادي أو منطقي لارتفاع سعر الصرف، سوى الوضع السياسي الذي يحاول فيه البعض رفع سعر الصرف لكي ينعكس على مستوى التضخم ومستوى المعيشة للمواطن السوري حسب كلامه.
وذكر فضلية سبباً آخر للارتفاع، وهو زيادة الطلب على الدولار من أجل تسديد قيمة البضائع بالقطع الأجنبي، معتقداً أنه عندما تزول هذه الأسباب سيتراجع سعر صرف الدولار لكن ليس بنفس النسبة التي ارتفع بها.
وأكد أمس رجل الأعمال ورئيس اللجنة المركزية للتصدير في “اتحاد غرف التجارة السورية” فايز قسومة، ارتفاع كل الأسعار في الأسواق خلال الشهر الجاري بنسبة تتراوح بين 10- 20%، متوقعاً انخفاض سعر الصرف والأسعار خلال أقل من شهر.
ولاحظ المواطنون ارتفاع أسعار مختلف السلع في الأسواق بعد طرح فئة الـ5 آلاف ليرة سورية، رغم تأكيدات “مصرف سورية المركزي” بأن طرح الفئة الجديدة لن يكون له أي آثار تضخمية، وسيتم سحب الفئات النقدية التالفة مقابلها.
وفي 24 كانون الثاني 2021، طرح “مصرف سورية المركزي” ورقة الـ5 آلاف ليرة للتداول، وبيّن أنه قام بطباعتها منذ 2019، واليوم أصبح الوقت ملائماً لطرحها، لتسهيل المعاملات النقدية وتخفيض تكاليف طباعة العملة ومواجهة آثار التضخم، حسبما ذكر.
الاقتصادي