كشف “برنامج الأغذية العالمي” عن معاناة 12.4 مليون شخص سوري من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقارب 60% من السكان، بزيادة بلغت 4.5 مليون شخص خلال عام واحد فقط.
وأرجع البرنامج زيادة انعدام الأمن الغذائي في سورية إلى الحرب، والارتفاع الكبير في أسعار الأغذية، وجائحة كورونا التي تسببت في حدوث أزمة اقتصادية وخسارة الوظائف، بحسب التقرير الذي تلقى “الاقتصادي” نسخة منه.
وأضاف البرنامج أنه خلال 2020 ارتفعت أسعار الأغذية الأساسية بنسبة 236%، في الوقت الذي انخفضت فيه قيمة الليرة السورية، حيث ارتفع سعر زيت الطعام من 1,000 ليرة في بداية العام المذكور إلى 5,000 ليرة مطلع 2021.
بدوره، أوضح ممثل البرنامج ومديره القطري في سورية شون أوبريان، أن الأغذية الأساسية اللازمة لإطعام أسرة واحدة لشهر (والمكونة من الخبز والأرز والعدس والزيت والسكر) أصبحت تكلف 120,000 ليرة سورية، وهو مبلغ يتجاوز بكثير متوسط الرواتب.
وذكر البرنامج أن معظم الأسر أُجبرت على اتباع أساليب تكيّف قاسية مع الظروف الحالية للبقاء على قيد الحياة، مثل تقليص عدد الوجبات، وتقليل الكميات، والاستدانة، حيث استنفدت مدخراتها وتواجه حالياً دوامة السقوط في هاوية الفقر والجوع.
ونوّه البرنامج في بيانه بأنه يُقدّم شهرياً مساعدات غذائية لنحو 5 مليون سوري من الفئات الأشد ضعفاً واحتياجاً، وأنه يحتاج إلى مبلغ إضافي قدره 375.3 مليون دولار حتى يوليو (تموز) 2021، لضمان مواصلة تقديم المساعدات في جميع أنحاء سورية.
وفي حزيران 2020، كشف “برنامج الأغذية العالمي” عن وجود 9.3 مليون سوري يعاني من انعدام الأمن الغذائي، مرجعاً السبب إلى الركود الاقتصادي، وانهيار الاقتصاد اللبناني الذي يعد أحد الجسور الحيوية لنظيره السوري، وإجراءات الاحتراز من كورونا.
ويبلغ الحد الأدنى للرواتب والأجور في سورية حالياً نحو 50 ألف ليرة، إلا أن تكاليف المعيشة (من الحاجات الأساسية) في دمشق أصبحت وسطياً 660 ألف ليرة شهرياً، وذلك للأسرة المكونة من 5 أشخاص، وفقاً لتقرير أعدته صحيفة “قاسيون”.
تنويه بيانات صحفية تنشر على مسؤولية الشركة المرسلة ولا يتحمل الاقتصادي المسؤولية عن المحتوى.