قال وزير المالية الدكتور كنان ياغي اليوم على هامش إطلاق خدمة التداول الالكتروني في سوق دمشق للأوراق المالية:”إن المسودة النهائية الكاملة لمشروع قانون الضريبة على الدخل ستكون جاهزة خلال شهرين والذي سيحدث تغييرات كبيرة في النظام الضريبي ويوحده بنص تشريعي واحد من خلال مراجعة شاملة للنظام الضريبي، مشيراً إلى أن الوقت مازال باكرا للانتهاء من مسودة مشروع إصلاح النظام الضريبي، وحالياً نحن متجهين نحو الضريبة على المبيعات والضريبة الموحدة على الدخل وهذا المشروع طويل الأمد.
وحول إطلاق خدمة التداول الالكتروني في سوق دمشق للأوراق المالية أوضح أن هذه الخدمة ستقوم بنقلة نوعية بعمل السوق من حيث آلية الاستثمار بتحويل إدارة الأوامر وإرسالها من آلية تقليدية إلى آلية الكترونية عبر تطبيقها بواسطة (الموبايل)، وأشار إلى أن هذه الخدمة سيكون لها أثر كبير على ثقافة الاستثمار في السوق من خلال بيع وشراء الأسهم وكفاءة السوق المالي من خلال زيادة عدد المستثمرين وأحجام وقيم التداول في السوق.
وقال: إن هذا البرنامج الذي سيضع سوق دمشق بمصاف البورصات العالمية من ناحية الاستثمار والتقنيات وتطبيق تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن المشروع يتكامل مع التوجه الحكومي بإطلاق الخدمات الالكترونية ما أمكن والدفع الالكتروني الذي تم إطلاقه الأسبوع الماضي، وقريبا سيتم إطلاقه عن طريق المصارف العامة.
ولفت إلى أن السوق تدير اصولا مالية تقارب ألفي مليار ليرة الأمر الذي سيسهل عملية الاستثمار داخل سورية وخارجها وإمكانية وصول الخدمات المالية إلى أي مكان.
وحول تأثير العقوبات على هذا المشروع لجهة التحويلات المالية ، أوضح أننا نعمل في ظل العقوبات وهذا تحد بالنسبية لنا وهناك قنوات للتحويل والاستثمار متاح، منوهاً إلى أن السوق ورغم مرور عشر سنوات على الحرب الظالمة على سورية لم يتوقف ولا يوم وهذا تحد بحد ذاته وهناك الكثير من المشروعات أطلقت وسيتم إطلاق المزيد منها.
من جهته قال المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور عبد الرزاق قاسم إن التداول الالكتروني يتيح للمستثمر أن يصدر الأوامر بدون مرورها عبر الوسيط من خلال تطبيق عبر (الموبايل) أو الجهاز الحاسب وهذا الأمر ينتقل مباشرة للسوق الذي قام بتأسيس نظام للرقابة على التداول للتأكد من استيفاء المستثمر لكافة الشروط القانونية حسب التعليمات والأنظمة ومن ثم يتم تنفيذه بدون تدخل الوسيط، منوهاً إلى أنه لابد من ربطه مع شركة الوساطة لأن عمليات البيع والشراء تتم من خلال شركات الوساطة.
أهمية هذا التطبيق بحسب قاسم ستسهم بزيادة عدد المستثمرين وقيم وأحجام التداولات وهذا يحتاج لزيادة عدد الشركات المساهمة وعدد المستثمرين وزيادة الأسهم الحرة في السوق.
بدوره الياس شاهين رئيس مجلس إدارة شركة ألفا كابيتال للخدمات المالية قال إن إطلاق هذا التطبيق جاء وفق أحدث المعايير لتوفير أفضل تجربة للعملاء من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات المبتكرة وبكفاءة سواء عن طريق الموقع الالكتروني للشركة أو تطبيق ألفا كابيتال عبر أنظمة الهواتف الذكية.
وأضاف أن هذه الخدمة تعتبر نقلة نوعية في عملية التداول نظراً للخصائص والميزات التي تتمتع بها والسهولة بالتعامل التي سيشهدها المستثمرون أثناء استخدامهم التطبيق، خاصة وأن شركة ألفا للوساطة المالية تعتبر أول شركة من هذا النوع تقدم خدمة التداول الالكتروني لعملائها.
وأشار إلى أن هذا التطبيق يتيح للعميل إدخال أوامر البيع والشراء إلى السوق من خلال نظام التداول ومتابعة حركة السوق لحظيا مع الإطلاع على حركة الأسهم وإمكانية مراقبة سهم معين أو مجموعة أسهم ومتابعة محفظة العميل بمنتهى السرية والأمان.
هذا وقد تم إطلاق خدمة التداول الالكتروني في سوق دمشق للأوراق المالية اليوم بحضور وزير المالية والمدير التنفيذي للسوق ورئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية وعدد من شركات الوساطة المالية.
الثورة