أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم أن معمل الفوز خصص جميع منتجاته إلى “المؤسسة السورية للتجارة” وبالسعر الرسمي، حيث تستجر المؤسسة منه يومياً 500 طن لتوفير السكر المدعوم، و500 طن لتأمين المادة بالسعر الحر.
وجاء كلام الوزير خلال لقائه أمس مع الصناعيين، وأكد أنه سفيرهم لدى الحكومة، ووعدهم بحل جميع مشكلاتهم خلال جلسة اجتماع واحدة، ودون الحاجة لإضاعة الوقت، كما وعدهم بتأمين مادة السكر اللازمة لصناعاتهم من معمل الفوز.
وفي 2017، تم تأسيس شركة مينا للسكر الكريستال المحدودة المسؤولية، والتي تعود ملكيتها إلى سامر فوز، ورأسمالها 25 مليار ليرة، وكان من مهامها تأسيس معمل للسكر في حمص بطاقة 3,500 طن يومياً، إلا أن المعمل انطلق قبل عدة أشهر فقط.
وفي 4 تموز 2021، فتحت “المؤسسة السورية للتجارة” دورة جديدة لتوزيع السكر والرز عبر البطاقة الذكية عن شهري أيار وحزيران الماضيين، بعدما زادت سعر كيلو السكر من 500 إلى 1,000 ل.س، وكيلو الرز من 600 إلى 1,000 ل.س.
واشتكى بعدها مواطنون بدمشق وحلب من وجود حشرات في مادة الرز المدعوم، الأمر الذي برره وزير التموين بتأخر توزيع المادة لفترة طويلة، بسبب ربط توزيعها مع مادة السكر، التي تأخر توفيرها من المعمل المتعاقد معه، ما تسبب بتسوس قسم من الرز.
وبحسب الوزير، فقد تم حل مشكلة عدم توفر السكر، وهناك كميات “كبيرة” منه تصل يومياً إلى “السورية للتجارة”، كما تم فصل رسائل الرز عن السكر مؤقتاً، لحين الانتهاء من التراكم “الكبير” الذي حصل خلال الأشهر الماضية، حسب كلامه.
ورأى الوزير أن ارتفاع سعر كيلو السكر في السوق وتجاوزه 2,700 ليرة غير مبرر، نافياً وجود أي نقص في مخزون المادة، بل إن الكميات الموجودة تكفي لفترة طويلة، حسب كلامه، ووعد بمحاسبة المحتكرين وتطبيق المرسوم 8 دون مراعاة أي مخالف.
ويحق حالياً لكل شخص الحصول على كيلو سكر وكيلو رز مدعوم شهرياً عبر البطاقة الذكية، على ألا تتجاوز مخصصات الأسرة 6 كيلو سكر و5 كيلو رز شهرياً مهما بلغ عدد أفرادها، لكن المواطنين يشتكون من تأخر وصول رسالة استلام مخصصاتهم.
وارتفعت أسعار السكر محلياً بنحو 200% العام الماضي، حيث كان الكيلو بـ500 ليرة في بداية العام ووصل إلى 1,500 ليرة في نهايته، أما اليوم يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من السكر 2,500 ليرة سورية تقريباً في الأسواق.