المال تيماء حيدر
استطاعت مجموعة عبد الكريم الاقتصادية أن تحافظ على مكانتها المرموقة في السوق السورية من خلال شركاتها المتنوعة ومنها شركة الكريم للتجارة والصناعة المحدودة المسؤولية والتي تملك ثلاثة معامل موضوع حديثنا وهي معمل للزيوت المعدنية ومعمل البراميل ومعمل إعادة تكرير الزيوت المعدنية ومعمل المواد الكيمائية البداية كانت بترخيص من شركة ELF الفرنسية وبعد فترة تم تحويل الترخيص إلى فوكس الالمانية وتبعه ترخيص أخر من شركة أرمادا الالمانية أيضا وتأتي هذه الخيارات ضمن استراتيجية الشركة في البحث عن الأفضل دائما لما فيه مصلحة الشركة والمنتج بأن واحد.
واتسعت أعمال الشركة بمعاملها الثلاث لتغطي نسبة 75 بالمئة من حاجة السوق السورية ويرى المدير الكيميائي للشركة السيد فواز غليون أن التنوع في الإنتاج جاء ليشكل قاعدة صناعية متكاملة لمنتجات الشركة بما يخدم متطلبات التنمية من جهة وتلبية لحاجة الزبائن من جانب أخر ويذكر على سبيل المثال لا الحصر معمل إعادة تكرير الزيوت المستخدمة فهو يهدف الى الاستفادة من القيمة المضافة للزيوت المستخدمة وبالتالي الحد من التلوث الذي تسببه تلك الزيوت من خلال التخلص منها في مجاري الأنهار أو التربة
منوها إلى أن الزيت المنتج من جراء إعادة التكرير يعاد استخدامه كزيت أساس في صناعة الزيوت المعدنية إضافة إلى إقبال عدد لاباس به من المستهلكين لاقتناء الزيت المكرر الذي يتمتع بمعايير فنية صالحة للاستعمال وبخاصة للميكروباصات سيما وأن سعره مناسب ولاشك بأن طموح الشركة كان وراء إنشاء المعامل الجديدة والمتنوعة إضافة إلى الحرص على دوران رأس المال وعكسه بمنتجات جديدة وهذه نقطة مضيئة تسجل لمجموعة عبد الكريم الاقتصادية التي تعد مثالاً يحتذى به في مسيرة الاستثمارات المجدية التي تساهم في النهوض بالصناعة الوطنية وتحقيق التنمية وما تنوع منتجات الشركة إلا دليل على التوجه نحو التكامل من حيث تاخيص الشحوم المعدنية التي تهدف إلى توفير جميع أنواع الشحوم اللازمة للأليات والسيارات ومعامل الأسمدة وغيرها وأيضا تخصص معامل إنتاج المواد الكيميائية للإستفادة من المواد المنتجة في معالجة النفط الخام مثل مانع الاستحلاب والتأكل وكافة المواد الأخرى التي تحتاجها حقول النفط السورية,هذا التوجه يعبر عن رؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير صناعي حقيقي وبالعودة إلى أهمية الزيوت المعدنية التي أشتهرت الشركة بها.
يوضح غليون بأن الوظيفة الفنية لها تتمتع بخاصية المساعدة على سلامة المحرك من خلال وظيفتها في منع الاحتكاك بين الأجزاء المتحركة للسيارة وبالتالي العمل على تبريد المحرك ومنعا لتجمد الزيوت في فصل الشتاء تضاف مواد خاصة للزيت تساعد على استخدامه صيفاً وشتاءً دون مشاكل فنية.
وأكد المدير العام للشركة عن المعوقات التي تواجه العمل تنحصر الصعوبات الحالية في استيراد المواد الأولية اللازمة للمعامل الثلاثة إضافة إلى المواد الكيميائية ومعظمها مستوردة ماعدا بعض المذيبات التي يتم الحصول عليها من مصفاة حمص.
وختم غليون حديثه بأن الشركة حريصة على تقديم الخدمات الأفضل والسعر المنافس لتبقى عند حسن ظن المستهلكين والحفاظ على ثقتهم الغالية وبدورنا نتمنى للشركة النجاح في تحقيق طموحاتها بالاستثمار المجدي الذي يمثل الصناعة الحقيقية التي تستحق التشجيع والتحفيز.
