ارتفعت أسعار النفط أمس الإثنين، مع بدء السوق عام 2022 بشكل إيجابي وذلك على الرغم من أن المخاوف بشأن تراجع الطلب بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا حدت من المكاسب.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 67 سنتاً أو 0.86بالمئة إلى 78.45 دولاراً للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 77 سنتاً أو 1.02بالمئة إلى 75.98 دولاراً للبرميل.
وأفادت نسخة من تقرير صادر عن اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة أوبك+، أن المجموعة تتوقع أن يكون تأثير المتحور أوميكرون من فيروس كورونا على سوق النفط محدوداً ومؤقتاً.
وقال التقرير: «من المتوقع أن يكون تأثير المتحور أوميكرون الجديد خفيفاً وقصير المدى مع تحسن القدرة عالمياً على التعامل مع كورونا والتحديات المرتبطة به».
ووفقاً لـ«تاس» بينت الوثيقة أن خبراء اللجنة الفنية يتوقعون في السيناريو الأساسي أن ينمو الطلب على النفط في 2022 بواقع 4.2 ملايين برميل في اليوم ليصل إلى 100.8 مليون برميل في اليوم.
وفي ظل ذلك ستشهد سوق النفط العالمية عرضاً زائداً بواقع 1.4 مليون برميل يومياً، على أن تزيد الاحتياطيات العالمية بمقدار 525 مليون برميل. ومن المتوقع أن يكون أعلى مستوى للفائض في آذار ونيسان وتشرين الثاني من العام 2022.
وبسبب حالة عدم اليقين في سوق النفط، وضعت اللجنة الفنية لمجموعة «أوبك+» سيناريوهين آخرين لتطور الوضع في السوق، يتضمنان تباطؤاً ونمواً سريعاً لمستوى الطلب على الخام.
وفي أحد هذين السيناريوهين، تتوقع اللجنة نمو الطلب على النفط بواقع 3.8 ملايين برميل في اليوم فقط بينما سيكون فائض المعروض عند 1.8 مليون برميل يومياً.
وفي السيناريو الثالث من المتوقع نمو الطلب بواقع 4.4 ملايين برميل يومياً، على أن يبلغ فائض المعروض 1.2 مليون برميل يومياً.
وقالت ثلاثة مصادر في أوبك لـ«رويترز» أمس الإثنين، إنه من المتوقع استمرار مجموعة أوبك+ في الزيادة المقررة في شباط القادم، والتي تبلغ 400 ألف برميل يومياً.
ومن المقرر أن يتنحى النيجيري محمد باركيندو الأمين العام الحالي لأوبك بمجرد انتهاء فترة ولايته الثانية التي استمرت ثلاث سنوات في نهاية تموز المقبل.
وساعد باركيندو في إبرام اتفاق مع المنتجين من خارج أوبك، مثل روسيا، لخفض إنتاج النفط العالمي بهدف تحقيق التوازن في السوق.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، وهي المجموعة التي تعرف باسم أوبك +، اليوم الثلاثاء لوضع السياسة التي سيتم اتباعها.
في غضون ذلك، ساهمت بعض التقارير الأخرى في التأثير على سعر النفط خلال تداولات بداية الأسبوع حيث أظهرت تقارير تراجع صادرات النفط من ليبيا وهي كانت إحدى أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، إذ تسعى الحكومة لإصلاح خط أنابيب قد شهد تعطلاً، ليساهم في تقليل حجم الصادرات الليبية بعد نحو أسبوعين من إغلاق الميليشيات المسلحة لأكبر حقول النفط في البلاد.
وعلى التوازي نقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس الإثنين، عن المدير العام لشركة سوناطراك توفيق حكار، قوله إن الشركة تستعد لاستئناف مشاريعها النفطية المتوقفة في ليبيا، وأضاف إن الشركة تعمل مع شركائها في ليبيا لتهيئة ظروف العودة لتأمين وسلامة العاملين والمعدات.
وقال إنه سيتم تنظيم زيارات قبل نهاية شباط المقبل للتفاوض حول عودة الشركة إلى ليبيا، لافتاً إلى أن الشركة ستستثمر نحو 40 مليار دولار في الفترة من 2022 إلى 2026.
تراجع سعر الذهب أمس الاثنين على حين تم تداول الأسهم في الولايات المتحدة على ارتفاع في سوق ما قبل السوق يوم الإثنين، قبل إصدار أحدث التحديثات حول قطاع التصنيع والإنفاق على البناء في البلاد في مجال الأعمال، أعلنت شركة تسلا أنها حققت رقماً قياسياً بأكثر من 308000 سيارة كهربائية (EV) في الربع الرابع من عام 2021.وتجاوز الرقم الرقم القياسي السابق المسجل في الربع الثالث من العام الماضي عندما سلمت شركة صناعة السيارات 241300 سيارة في عام 2021 بأكمله سلمت تسلا أكثر من 936000 سيارة كهربائية، ارتفاعاً من 499.647 التي تم تسليمها في عام 2020.
على صعيد التداولات، هبط سعر الذهب ليتداول بسعر 1، 827.45 دولاراً للأونصة.، وارتفعت الفضة إلى 23.30 دولاراً للأونصة.كما صعد لتبلغ قيمته 983.84 دولاراً للأونصة، وقد صعد البلاديوم إلى 1، 909.55 دولار للأونصة.
ومحلياً ارتفعت أسعار الذهب أمس 3 آلاف ليرة للغرام عيار الـ 21 في السوق المحلية ليبلغ 179 ألف ليرة.
وحسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق سجل غرام الذهب عيار الـ 21 سعر 179 ألف ليرة وسعر شراء 178 ألفاً و500 ليرة على حين بلغ سعر الغرام عيار الـ 18 مبيعاً 153429 ليرة وسعر الشراء 152929 ليرة.
وطلبت الجمعية من الحرفيين الالتزام بالتسعيرة الصادرة عنها داعية المواطنين الراغبين في شراء الذهب إلى عدم دفع ثمنه إلا بموجب نشرة الجمعية.
إلغاء 4 آلاف رحلة طيران حول العالم
وفي الغضون تسبب المتحور أوميكرون في إلغاء 4 آلاف رحلة طيران حول العالم أول من أمس الأحد، أكثر من نصفها من الرحلات الجوية الأميركية، ما زاد حالة الاضطراب في قطاع السفر خلال أيام العطلات بسبب سوء الأحوال الجوية وزيادة الإصابات بفيروس كورونا.
ووفقا لإحصاء على موقع تتبع رحلات الطيران «فلايت أوير» (Flight Aware)، تم إلغاء ما يزيد على 2400 رحلة طيران داخل الولايات المتحدة أو منطلقة منها بحلول الساعة الثامنة مساء الأحد بتوقيت غرينتش، وتأخير ما يزيد على 11 ألفاً و200 رحلة.
ومن بين الشركات المتضررة بأكبر عدد من حالات الإلغاء وفقاً للموقع شركة «سكاي ويست» (SkyWest) وشركة «ساوث ويست» (Southwest)، إذ ألغت الأولى 510 رحلات والثانية 419 رحلة.
وعادة ما يكون موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة وقت الذروة للسفر جواً، لكن الانتشار السريع للمتحور أوميكرون أدى إلى زيادة حادة في الإصابات بكوفيد-19، مما أجبر شركات الطيران على إلغاء الرحلات الجوية مع دخول طياريها وأطقمها في الحجر الصحي. وقالت مواقع متخصصة إن العدد الإجمالي للرحلات الملغاة عالمياً السبت الفائت تجاوز 4600 رحلة، بينما بلغ عدد الرحلات المتأخرة 11 ألفاً و100 رحلة، منها 6070 رحلة في الولايات المتحدة وحدها.