وقعت سورية والصين مذكرة تفاهم ضمن إطار «مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الواحد والعشرين»، وذلك في مبنى هيئة التخطيط والتعاون الدولي.
وبين رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي سلطي الخليل، الذي وقع المذكرة نيابةً عن حكومة الجمهورية العربية السورية ، أنه بالتوقيع على المذكرة تكون سورية قد انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق، الأمر الذي يساعد على فتح آفاقٍ بعيدةٍ من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، وعددٍ من الدول التي تشترك بالرغبة في التشارك في إطار هذه المبادرة، وذلك في عدة مجالات تتضمن تبادل السلع والتكنولوجيا، ورؤوس الأموال، وتنشيط حركة الأفراد، إضافة إلى التبادل الثقافي.
وأكد الخليل أن مذكرة التفاهم تتضمن تحديد أهداف التعاون المستقبلي مع الدول الشريكة في المبادرة، ومبادئه الإرشادية ومجالاته، وأساليبه، وآلياته، وتأتي كمرحلةٍ من مراحل الدعم المتواصل الذي قدمته وتقدمه حكومة الصين الصديقة لسورية.
وأشار الخليل إلى علاقات الصداقة والتعاون التاريخية مع الصين، لافتاً إلى مجموعةٍ المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها الصين والتي كان لها دور كبير في تخفيف معاناة الشعب السوري جراء الحرب على بلدنا.
وفي تصريح للصحفيين بين رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي أن انضمام سورية إلى المبادرة يعزز التعاون بين سورية والصين بعدة مجالات منها تسهيل التبادل التجاري وإعادة إعمار البنى التحتية والطاقة الكهربائية والطاقة البديلة.
ولفت الخليل إلى أنه تم تقديم مجموعة من المقترحات لربط مجموعة من الطرق البحرية والبرية لتسهيل التبادل التجاري مع الدول المجاورة وإنشاء مناطق تجارية إلى جانب إنشاء محطات توليد كهرباء، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه المقترحات يسهم بعملية التنمية الاقتصادية عبر مشاركة الشركات الصينية بمرحلة إعادة الإعمار إلى جانب التغلب على العقوبات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية.
من جهته لفت سفير جمهورية الصين الشعبية في سورية فنغ بياو إلى أن توقيع مذكرة التفاهم يعمق التعاون بين البلدين بما يقدم أكبر مساهمة في إعادة الإعمار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في سورية كما أنه يعزز المواءمة بين مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وإستراتيجية التوجه شرقاً المطروحة من قبل سورية.
وأشار فنغ إلى أن المبادرة تتماشى مع الرغبة الشديدة لدول العالم في المشاركة الاقتصادية الواسعة حيث انضمت إليها نحو 150 دولة و32 منظمة وباتت أوسع منبر تعاون دولي في العالم.
وكانت الصين أطلقت مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 وهي مشروع واسع النطاق يهدف إلى ربط بلدان العالم ببعضها البعض عبر شبكة من الطرق البرية والسكك الحديدية والموانئ وخطوط أنابيب النفط والممرات البحرية وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تمر بالصين وعدد من الدول الأخرى.
وتتألف المبادرة من فرعين الأول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يهدف إلى ربط الصين بأوروبا مروراً بجنوب آسيا وآسيا الوسطى والثاني طريق الحرير البحري الذي يهدف إلى ربط الصين بأوروبا مروراً بجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الوطن