استقرت أسعار النفط، إذ تم تداول برميل «برنت» عند مستوى 99 دولاراً، وجاء ذلك بعد ارتفاع حاد سجلته أمس في ظل مخاوف المستثمرين من تأثر إمدادات النفط بتطور الأوضاع في أوكرانيا.
وجرى تداول العقود الآجلة للخام الأميركي «غرب تكساس الوسيط» عند 92.70 دولاراً للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.12 بالمئة عن سعر الإغلاق السابق. فيما تم تداول العقود الآجلة لخام «برنت» عند 98.66 دولاراً للبرميل، بانخفاض نسبته 0.42 بالمئة عن سعر التسوية السابق.
وكانت أسعار الذهب الأسود قد قفزت مع نهاية الأسبوع، إذ تجاوز سعر برميل «برنت» مستوى 105 دولارات للبرميل، في ظل تطور الأوضاع في أوكرانيا.
وانخفضت أسعار الغاز في أوروبا بنحو 22 بالمئة بالتزامن مع زيادة إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وذكرت وكالة «نوفوستي» أن أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا انخفضت في مستهل تداولات الجمعة إلى 1230 دولاراً لكل ألف متر مكعب.
وفي السياق ارتفعت طلبات عبور الغاز الطبيعي من روسيا عبر أراضي أوكرانيا إلى أوروبا اليوم بنسبة 19 بالمئة مقارنة باليوم السابق ووصلت إلى 100 مليون متر مكعب.
في سياق متصل انتعشت أسواق الأسهم العالمية يوم الجمعة بعد الخسائر الفادحة المتراكمة منذ بداية الأسبوع لكن أجواء السوق لا تزال غير واضحة ومرتبطة بتطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووفقاً لوكالة «فرانس برس» بدأت أسعار النفط تستقر بعد ارتفاعها الحاد أمس بينما تراجعت أسعار القمح في التعاملات الأوروبية في وقت تعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر منتجي القمح في العالم.
وشهدت سوق الأسهم الروسية ارتفاعاً كبيراً وصل إلى نسبة 23 بالمئة بعدما شهد تراجعاً في الأيام الأخيرة.
وأظهرت بيانات بورصة موسكو، عن افتتاح التداولات الأول يوم الجمعة، أن مؤشري بورصة موسكو شهدا قفزة معتبرة، بعد التراجع الحاد الذي تم تسجيله أمس، وصعد المؤشر MICEX بأكثر من 22 بالمئة، فيما ارتفع المؤشر RTS بنحو 28 بالمئة.
في الغضون سجل معدل التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوياته منذ نحو 39 عاماً.
ونقلت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية عن وزارة التجارة قولها إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو مقياس التضخم الأساسي لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي ارتفع خلال شهر كانون الثاني الماضي بنسبة 5.2 بالمئة عن العام الماضي أي أعلى قليلاً من تقديرات الخبراء البالغة 5.1 بالمئة وهو المستوى الأعلى منذ عام 1983.