يقترب المشغل الثالث للاتصالات الخليوية «وفا تيلكوم» من إنهاء التحضيرات لبدء العمل إلى جانب سيريتل وmtn مع جملة من الميزات والتقنيات الحديثة التي حصل على حصرية تقديمها لفترة تخوله من الحصول على حصة معينة من أعداد المشتركين، ليتمكن بعدها من الدخول في منافسة مع الشريكين الآخرين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد رئيس المديرين التنفيذيين لشركة «وفا» الدكتور غسان سابا أن المشغل الثالث يعمل حسب الخطة الزمنية المقررة، وسيجري مكالمته الأولى نهاية شهر تشرين الثاني القادم تمهيداً للإطلاق التجاري.
وأوضح سابا أن تجريب المكالمة الأولى سيرافقه تجريب لتقنية الجيل الخامس 5G التي حصل المشغل الثالث على حصرية تقديمها لفترة محدودة (سنتين)، إضافة إلى تقديم عروض تخفيض تصل إلى 50 بالمئة وتوفير تقنية صوت عالي الجودة للمشتركين على الأجهزة المحمولة الحديثة نسبياً، مبيناً أن هناك تنسيقاً كاملاً مع وزارة الاتصالات والتقانة عن طريق الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات والبريد في كل مرحلة من المراحل.
وكشف سابا أن المشغل الثالث سيقدم خدماته من خلال الأرقام الخليوية التي تبدأ بالرقم /091/ وبعد الوصول إلى نسبة معينة من هذه الحزمة سيتم الانتقال إلى الأرقام التي تبدأ بـ/092/، كما أن المشتركين الجدد يستطيعون الحفاظ على أرقامهم التي يستخدمونها حالياً والانتقال من خلالها للعمل على المشغل الثالث عبر إجراءات بسيطة، مشيراً إلى أنه قريباً سيتم اعتماد الهوية البصرية للمشغل الثالث كالشعار واللوغو وبدء العمل في المقر الرئيسي للشركة بدمشق.
وعن خطة التوظيف وفرص العمل التي سيوفرها المشغل الثالث أوضح سابا أنه حتى اليوم لم يتم اعتماد أي وسيلة لقبول طلبات التوظيف، لكن في الأشهر القليلة القادمة سيكون هناك موقع للشركة على شبكة الانترنيت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وسيتم من خلالها الإعلان عن طلب موظفين حسب الحاجة وتوسع العمل، مبيناً أن كل ما أشيع خلال الفترة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي عن فتح باب التوطيف لدى الشركة غير صحيح.
وأكد سابا أن الشركة تعمل ضمن مخطط لتجاوز عتبة مليون ونصف المليون مشترك خلال ثلاث سنوات بعد الإطلاق التجاري. وبالنسبة للتغطية، التزمت الشركة بالوصول إلى تغطية 80 بالمئة خلال 5 سنوات و90 بالمئة خلال 10 سنوات حسب شروط الترخيص.
وأضاف إن هناك صعوبات تعترض سير العمل، كالعقوبات الاقتصادية الجائرة على سورية التي تعيق سهولة الحصول على التجهيزات اللازمة وبالأوقات المحددة إضافة إلى وضع التيار الكهربائي، حيث إن أحد الخيارات المطروحة سيكون الاعتماد على الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية وغيرها.
ولفت سابا إلى أنه سيتم التفاوض مع المشغلين الموجودين حالياً لتأمين التجوال المحلي ومشاركة شبكة النفاذ الراديوي وهذا الأمر سيكون في العامين الأول والثاني وبعدها سيكون المشغل الثالث انتهى من بناء جزء كبير من شبكته الخاصة واستقل عن المشغلين الآخرين، مشيراً إلى أن استمرار المشاركة في الموارد بين شركات الخليوي قد يحقق نتائج إيجابية كتخفيض المصاريف وتحقيق تغطية أوسع.
وذكر سابا أنه يتم العمل على تأمين الدفعة الأولى من المحطات الراديوية وتأمين الشبكات الضوئية واللاسلكية لربط المحطات القاعدية بالشبكة الأساسية كما تم تحديد تجهيزات الشبكة الأساسية والتي هي حل مختلط بين الجيلين الرابع والخامس وأيضاً يتم العمل على إنهاء دفاتر الشروط الخاصة بالمنظومات المعلوماتية مثل أنظمة الفوترة وإدارة العلاقة مع الزبائن.
وأوضح سابا أنه يتم العمل حالياً على تجهيز مركزي بيانات للشركة لتحقيق استمرارية خدمة أعلى للمشتركين وفي حال تعرض أحدهما لأي عطل سيتم الانتقال للعمل على المركز الثاني، مشيراً إلى أن هذين المركزين سيضمان تجهيزات وبرمجيات الشبكة الأساسية ومنظومات المعلوماتية والفوترة وإدارة العلاقة مع الزبائن والتي تعتمد على الحوسبة السحابية والبيئات الافتراضية.
من الجدير ذكره أن جميع الشركاء في المشغل الثالث شركات وطنية تتمثل بالسورية للاتصالات 20 بالمئة وشركة وفا تيليكوم 28 بالمئة وشركات وطنية أخرى بنسبة 52 بالمئة.
الوطن