حديث الوزير الزامل جاء تعليقاً على إعلان شركة “مبنا” عن انتهائها من أعمال إعادة التأهيل وذلك عبر صفحة (المستشارية الثقافية الإيرانية – سورية) على منصة “الفيسبوك”، حيث أكّدت المستشارية أنّ محطة حلب للكهرباء عادت إلى العمل بجهود شركة مبنا الإيرانية العالمية.
وقال صفحة المستشارية: “ستعود الوحدة الخامسة في المحطة الحرارية في حلب لتوليد الكهرباء إلى العمل، بعد إصلاحها من قبل شركة مبنا الإيرانية ومن المتوقع أن تعود الوحدة الأولى أيضاً إلى العمل قريباً”.
وأضافت المستشارية، “شركة مبنا تمكنت بوقت قياسي من إصلاح المحطة وتعد الشركة من بين أكبر 10 مُصنِّعين لمحطات توليد الطاقة في العالم وفقاً لتقييم مجلة Gas Turbine World وهي أول وأكبر مقاول عام لمحطات توليد الطاقة في الشرق الأوسط وغرب آسيا”.
وختمت المستشارية خبرها بالقول: “وتشكّل محطة حلب الحرارية رافعة كبيرة ومهمة في شبكة الكهرباء السورية، حيث كانت تُنتج قبل الحرب 1100 ميغا واط، أي أنها ستحدث تغييراً جذرياً في موضوع الكهرباء إذا ما عادت لكامل طاقتها الإنتاجية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على حلب وعموم سوريا”.
ونشرت المستشارية إلى جانب الخبر صوراً، ظهر في إحداها عدد من العمال والمهندسين ممن كانوا يعملون على إعادة تأهيل المحطة وهم يحملون لافتة كبيرة كتب عليها (تشغيل المجموعة الخامسة بمحطة توليد حلب) باللغات العربية والفارسية والإنكليزية.
وفي التاسع من حزيران الجاري، أفاد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء فواز الظاهر لـ “أثر” بأنّ الوزارة تبذل جهوداً ترتبط بإعادة محطات التوليد المتضررة جراء الحرب إلى الخدمة كما هو في محافظة حلب حالياً، والتي ستدخل قريباً إلى الخدمة باستطاعة 200 ميغا.
وسبق ذلك، تأكيد الظاهر للوكالة السورية للأنباء “سانا”، مرة ثانية بأنّ أعمال الصيانة والتأهيل للمجموعة الخامسة في محطة تحويل حلب الحرارية وصلت إلى نسب تنفيذ عالية وستوضع في الخدمة قريباً.
وفي الرابع والعشرين من نيسان الماضي، وخلال تفقده للمرة الثانية في غضون شهر، أعمال صيانة وتأهيل المجموعة الخامسة في حلب، أكّد وزير الكهرباء أنّ المجموعة الخامسة ستقلع بشكل نهائي في النصف الثاني من حزيران 2022 لرفد الشبكة بالكهرباء وبطاقة تصل إلى 195 ميغا واط.
أثر الحرب على التوليد
تعرضت البلاد نتيجة الحرب إلى خسائر كبيرة في قطاع الكهرباء، فكان الإنتاج قبل الحرب قرابة (9500 ميغا واط) وكان يصدّر منه أكثر من 1000 ميغا واط إلى الخارج، لكن بسبب الحرب انخفض الإنتاج تدريجياً في عام 2021 إلى 2500 ميغا واط، وثم انخفض في بداية عام 2022 إلى 2000 ميغا واط، ثم انخفض في أيار من عام 2022 إلى (1500 ميغا واط) بسبب نقص التوريدات.
خسائر محطات التحويل
كانت في سوريا قبل الحرب، 13 محطة تحويل باستطاعة 400 كيلو فولط، تم تدمير منها 6 محطات وتم إعادة 3 منها إلى الخدمة أي تعمل حالياً (10) و3 خارج الخدمة، وكان يوجد 82 محطة تحويل 230 كيلو فولط، تم تدمير منها 35 محطة تم إعادة أكثر من 17 محطة إلى الخدمة من المتضررة (أي تعمل حالياً 64 محطة)، أمّا محطات التحويل 66 كيلو فولط، قبل الحرب كان يوجد 345 محطة، تم تدمير منها 132 محطة.
خسائر في مراكز تحويل وخطوط النقل
كان يوجد في البلاد أكثر من 60 ألف مركز تحويل قبل الحرب تم تدمير منها قرابة 15 ألف مركز تحويل، تم إعادة قسم كبير منها إلى الخدمة، أمّا فيما يتعلق بخطوط نقل، كان يوجد 19 خطاً باستطاعة 400 كيلو فولط، 13 خطاً منها تعرضت للتدمير، وكان يوجد 163 خط 230 كيلو فولط، تم تدمير منها 91 خطاً.
اثر برس