أصدر الرئيس بشار الأسد أمس خمسة مراسيم تقضي بنقل وتعيين محافظين لثماني محافظات منهم ستة تم نقلهم من محافظة إلى أخرى، واثنان جديدان للحسكة وحماة.
ونص الـمرسوم رقم 198 على إنهاء تعيين عادل العلبي محافظاً لمحافظة دمشق، ونقل محمد كريشاتي محافظ حماة، بديلاً منه، في حين تضمن المرسوم رقم 199 إنهاء تعيين غسان خليل محافظاً لمحافظة الحسكة وتعيين لؤي صيوح مكانه.
ونقل المرسوم رقم 200 محافظ طرطوس صفوان أبو سعده ليتم تعيينه محافظاً لريف دمشق، كما نقل المرسوم ذاته محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل ليتم تعيينه محافظاً لطرطوس، ونقل محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران ليتم تعيينه محافظاً للقنيطرة.
وقضى المرسوم رقم 201 بنقل بسام بارسيك محافظ حمص لتعيينه محافظاً للسويداء، ونقل نمير مخلوف محافظ السويداء ليتم تعيينه محافظاً لحمص، كما تضمن المرسوم رقم 202 تعيين محمود زنبوعة محافظاً لحماة.
واعتبر رئيس لجنة الإدارة المحلية والتنمية العمرانية في مجلس الشعب مصطفى ليلا أن التنقلات التي جرت وفق المراسيم للمحافظين وتعيين محافظين جدد هي ضخ لدماء جديدة في المحافظات، مشيراً إلى أن المطلوب اليوم من المحافظين تطوير الواقع الخدمي والبيئة الاستثمارية في كل محافظة.
وفي تصريح أكد ليلا ضرورة أن يتم العمل على استثمار القانون المالي للوحدات الإدارية الجديدة بالشكل الأمثل لتأمين الإيرادات الفعلية والحقيقية للوحدات الإدارية للنهوض بالواقع الخدمي، مشيراً إلى أنه في المرحلة الماضية كان هناك خمول وترهل في الواقع الخدمي بسبب أن الواقع المالي للوحدات الإدارية كان سيئاً إضافة إلى وجود سبب ثان أن الكثير من الأشخاص الذين هم في المجالس المحلية غير مقبولين.
وأشار ليلا إلى أن انتخابات الإدارة المحلية أصبحت قريبة وبالتالي فإنه يجب أن يعمل على حث أصحاب الكفاءات والخبرات والدفع بهم للترشح لهذه الانتخابات حتى تكون موجودة في المجالس المحلية باعتبارنا بحاجة لها.
من جهته أكد رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب فيصل عزوز أن هذه التبديلات التي جرت بنقل وتعيين محافظين جدد هي إعطاء دفع ودماء جديدة وبالتالي هي تغيرات لمصلحة هذه المحافظات، مشيراً إلى أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق المحافظين في محافظاتهم بمتابعة الجانب الخدمي.
وفي تصريح بين عزوز أنه المطلوب من المحافظين أن يهتموا بالحالة الخدمية وخصوصاً أن الظروف الخدمية في المحافظات صعبة وبالتالي هي بحاجة إلى جهود متواصلة لمتابعة الشأن الخدمي الذي يهم كل مواطن.
وأعرب عزوز عن أمله أن تنتج انتخابات الإدارية المحلية القادمة كوادر كفؤة وقادرة على خدمة الإدارة المحلية باعتبارها تتصل بحياتنا اليومية، وبالتالي عندما تستطيع الإدارة المحلية القيام بواجباتها تجاه المحافظات فإنه تحل الكثير من القضايا الصغيرة التي هي ليست بحاجة إلى أن يتم إيصالها إلى الوزارات.
ولفت إلى ضرورة تفعيل قانون الإدارة المحلية وألا يتم مصادرة دور المجالس المحلية في بعض القرارات الوزارية لأن الإدارة المحلية وجدت لخدمة المواطن وبالتالي لا بد من تعزيز دور قانون الإدارة المحلية.
الوطن