استبشر مواطنون خيراً مع تحوّل بيع البنزين والمازوت الحر «بسعر التكلفة» على أمل أن يتم توفير المادتين من دون عناء، متسائلين عن سبب توفر جميع المواد في السوق السوداء مقابل اختفائها على البطاقة الذكية بالسعر المدعوم؟
وقال أحد سائقي سيارات الأجرة: إن المواد المدعومة تتوفر بسعر مرتفع في السوق السوداء، في حين لا تتوفر بالسعر المدعوم للبيع على البطاقة الذكية، والسؤال هنا هل الحصار والظروف الصعبة هما فقط على «المدعومين» وينهكان جيوب المستهلكين من ذوي الدخل المحدود؟ لا شك بأن الإجابة صعبة جداً عن هذا السؤال، وفقاً لقوله.
وبدءاً من اليوم، يتاح البنزين والمازوت للبيع بسعر التكلفة بموجب البطاقة الذكية، وفق آلية جديدة أعلنت عنها شركة محروقات ليكون البيع مباشراً للمواطنين بعد الدخول على تطبيق «وين» واختيار المادة المطلوبة وإضافة طلب للحصول على المادة من محطة وقود يختارها بنفسه.
وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية علي يوسف أكد لـ«الوطن»، أن البنزين والمازوت متوفران بسعر التكلفة «حر» في 35 محطة وقود من أصل 113 محطة وقود موزعة بين ريف المحافظة والمدينة.
وأشار يوسف إلى أن عملية التعبئة بالمواد الحرة تتطلب اتباع التعليمات على التطبيق الخاص بالبطاقة الذكية ليحصل المواطن على الكمية التي يريد في حال الموافقة على طلبه برسالة تصله على جواله لاستلام المادة، لافتاً إلى أن سعر ليتر البنزين الحر 3500 ليرة، مقابل 2500 ليرة لسعر الليتر الواحد من المازوت الحر.
وبيّن عضو المكتب المختص أنه يصل إلى محافظة اللاذقية 17 طلب بنزين بشكل يومي والعدد نفسه من طلبات المازوت، وجميعها توزع وفق برنامج يومي للمحطات والفعاليات الأخرى من أفران ومشاف ونقل وغيرها، منوهاً إلى أن عدد الطلبات في السابق كان نحو 24 طلباً لكل مادة إلا أن ظروف الحصار الاقتصادي على البلد أدت إلى نقص في هذه المواد بشكل عام.
وحول مازوت التدفئة واستكمال الدفعة الثانية، قال يوسف إنه لم يتبيّن فيما إذا سيتم خلال الفترة المقبلة استكمال توزيع المازوت الخاص بالتدفئة، وحين ورود أي مستجدات سيتم الإعلان عنها مباشرة.
وعن الغاز المنزلي، لفت يوسف إلى تحسن في إنتاج الغاز ووصول الإنتاج اليومي إلى 10 آلاف أسطوانة، مشيراً إلى تحسن ورود الرسائل النصية الخاصة باستلام المادة بموجب البطاقة الذكية لتنخفض المدة إلى 55 يوماً تقريباً.
واعتبر عضو المكتب التنفيذي أن الوضع مقبول مقارنة بفترات سابقة وفي حال الانفراج بالمواد أكثر سيتحسن الواقع بشكل أكبر.
وفيما يخص بطاقة العازب أو الطالب، بيّن يوسف أنه يتعين على من يرغب بإصدارها من المشمولين بالشروط أن يتقدم إلى أحد مراكز «تكامل» في المحافظة، ويقدم سند إقامة أو عقد إيجار أو تمليك بشهادة مختار الحي ويستطيع من خلال الحصول على البطاقة شراء الخبز والمواد المدعومة وفق المحددات للبطاقة، منوهاً إلى أنه حالياً لا توجد بطاقات في الشركة وعند توفرها سيتم إبلاغ المتقدمين للحصول عليها مباشرة، منوهاً إلى أن عدد البطاقات الذكية في المحافظة 360 ألف بطاقة.
الوطن