تكنولوجيا الضرائب والتأمين وسوق الأوراق المالية والتكنولوجيا المصرفية والدفع الالكتروني أهم العناوين التي تناولتها جلسات مؤتمر تكنولوجيا التمويل والتأمين ٢٠٢٢، الذي انطلقت أعماله صباح اليوم في فندق شيراتون دمشق.
أتمتة شاملة…
وركزت الجلسة الأولى على دور التكنولوجيا المالية في تحقيق العدالة الضريبية والحد من التهرب الضريبي والخطوات التي تقوم بها وزارة المالية في هذا الاتجاه حيث قدم مدير عام هيئة الضرائب والرسوم منذر ونوس عرضا حول واقع الأتمتة في الإدارة الضريبية لافتا ان الإدارة الضريبية أكدت على أهمية تطوير التشريعات والقوانين الضريبية والاقتصار على قوانين نوعية مثل الضريبة الموحدة على الدخل والضريبة العامة على المبيعات للحد من التهرب الضريبي.
وأشار أن الإصلاحات الحالية تأخذ بعين الاعتبار تطوير أداء الإدارة الضريبية وتكريس الوعي الضريبي للمكلف.
وذكر أن المنهجية التي تتبعها الإدارة الضريبية للتعديلات التشريعية تركز على ترشيد الإعفاءات والحد من اقتصاد الظل والتهرب الضريبي إضافة الى الدور الاقتصادي والاجتماعي للسياسة الضريبية لجهة إعادة توزيع الدخل القومي.
وبين أن التعديلات على قانون الضريبة الموحدة على الدخل والمبيعات ورسم الانفاق الأستهلاكي بمراحلها الأخيرة، إضافة إلى تعديل رسم الطابع وبعض التشريعات المتممة.
ولفت إلى أهمية الربط الالكتروني للمنشآت السياحية الذي انتقل إلى قطاعات أخرى، وقال: “إن الهيئة على وشك الانتهاء من اتمتة العمل الضريبي وكانت البداية من براءة الذمة المالية بمالية دمشق وستعمم على كافة الدوائر المالية للوصول أيضا إلى رقم ضريبي موحد”.
الثورة الرابعة…
وبدأت الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان “التكنولوجيا المصرفية والدفع الالكتروني” بعرض تقديمي لمدير الدفع الالكتروني في مصرف سورية المركزي عماد رجب بين من خلاله الحلول التي توفرها تكنولوجيات الثورة الرابعة للارتقاء بأداء القطاع المصرفي وأفق الدفع الالكتروني في سورية ودوره في استقرار السياستين النقدية والمالية إضافة إلى توفير الخدمات المصرفية على المنصات الرقمية والتمويل الشخصي والمؤسساتي ومنصات الإقراض المباشر والتمويل الجماعي وتعزيز الشمول المالي.
جودة الخدمة التأمينية…
الدكتور رافد محمد مدير عام هيئة الإشراف على التأمين وخلال الجلسة الثالثة من أعمال المؤتمر والتي تمحور حول تكنولوجيا التأمين قدم عرضاً لأبرز المشاريع والبرامج الجديدة التي اطلقتها هيئة الإشراف على التأمين بهدف تطوير قطاع الأعمال، حيث بين ان قطاع التأمين شهد نموا ملحوظا في الأقساط بنسبة قاربت ٨٠% عن العام الماضي، ولفت إلى النجاح الذي حققه مشروع التأمين الصحي من خلال زيادة البوليصة التأمينية، وتناولت الجلسة الحلول التي توفرها تكنولوجيا المعلومات لدعم وتطوير أداء قطاع التأمين، وتتضمن دور البرمجيات في تحسين جودة الخدمة التأمينية والحد من نقاط الخلل واسخدام الخوارزميات والتحليلات التنبؤية لتطوير أداء قطاع التامين واستخدامات السحابة والكود المنخفض وتقنيات الاتصالات والتتبع والتحكم بالمعلومات في التأمين.
قطاعات معينة…
وتناولت الجلسة الرابعة والأخيرة دور تكنولوجيا سوق الأوراق المالية حيث قدم نائب المدير التنفيذي لبورصة دمشق الدكتور سليمان موصللي عرضا حول التداول الالكتروني والأتمتة في السوق، مبينا أهمية التداول الالكتروني في بورصة دمشق وتدوال سندات الخزينة.
من جهته بين رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتور عابد فضلية عن دور تكنولوجيا سوق الأوراق المالية قائلا: “ادخال التكنولوجيا والتقنيات والمعرفة والذكاء الصنعي لايصلح إلا لبعض القطاعات التي تستخدم الحاسوب في عملها وترتبط بشبكات”، مشيراً أنه بالنسبة لهيئة الأوراق والأسواق المالية لديها شاشات الكترونية تخزن فيها المعلومات ويرسل إليها كل إجراء تداولي سواء بالأسهم أو مستقبلا للتداول الالكتروني بسندات الخزينة، والأمر كذلك بالنسبة لقطاع المصارف لكن لايمكن تطبيق ذلك على بعض القطاعات والورش الإنتاجية مثلا فهذا غير ممكن التنفيذ بالنسبة للربط الشبكي، مضيفا: “نحن نتحدث عن استخدام التكنولوجيا وهذا الكلام يجب أن يكون عن المعرفة التي تخدم التكنولوجيا وتعظمها”.