عادت مؤخراً أزمة احتكار المتة للواجهة في محافظة حماة، من قبل العديد من تجار الجملة وباعة المفرق، الذين يطرحون كميات قليلة من مختلف الأنواع بالأسواق ولكن بأسعار فلكية بحسب تعبير المواطنين المدمنين على هذا المشروب الشعبي.
وبيَّنَ مواطنون، أنه منذ أكثر من 20 يوماً لاحت أزمة احتكار المتة بالأفق، وصار التجار والباعة يخفونها ويطرحون كميات قليلة بالمحال. وأوضح بعضهم أن العلبة ذات وزن 200 غ وصل سعرها بأسواق مصياف وسلمية إلى نحو 6800 ليرة.
ولفت بعضهم إلى أن العلبة وزن 500 غ وصل سعرها سقف الـ 13 ألف ليرة! وقال بعضهم متسائلاً: أما آن لهذه المهزلة أن تنتهي، وأما آن الوقت حتى تضع الجهات المسؤولة عن حماية المستهلك، حداً لجشع التجار الكبار وطمع الباعة الصغار، الذين يحتكرون هذه المادة ويتحكمون بأسعارها؟
وطالب آخرون ببيعها في صالات «السورية للتجارة» بيعاً مباشراً وبسعر مناسب للمستهلك وللمؤسسة، وبطريقة تضمن وصولها للمواطن بيسر وسهولة، سواء أكان ذلك بموجب البطاقة الذكية أو غيرها.
ومن جانبه، بيَّنَ الموزع الرئيسي بحماة باسل كنجو رداً على أسئلة « الوطن»، أن المتة بكل أنواعها وأوزانها متوافرة، ولا توجد أي أزمة. وأوضح أنه يومياً توزع كميات كبيرة لتجار الجملة والمفرق، وبسيارات الشركة أيضاً للمناطق والأرياف، وبموجب فواتير نظامية الكترونية تحفظ أيضاً لدى الجهات المعنية.
ولفت إلى أن الأسعار ثابتة ولم يطرأ عليها أي ارتفاع، باستثناء العلبة ذات وزن الـ 500 غ صارت تباع بـ9400 ليرة وللمستهلك بـ10 آلاف ليرة.
ومن جهته، بيَّنَ مصدر في مديرية التجارة الداخلية بحماة، أن حماية المستهلك تلاحق التجار والباعة الذين يحتكرون المتة. وأوضح أن الدوريات نظمت خلال هذا الشهر العشرات من الضبوط بحق المخالفين الذين ارتكبوا مخالفات البيع بسعر زائد للمواد الغذائية وغير الغذائية، ومنها المتة.
ولفت المصدر إلى ضرورة تعاون المواطن مع حماية المستهلك، بالإبلاغ عن أي محتكر أو من يبيع بسعر زائد للمتة أو غيرها، فتعزيز ثقافة الشكوى أمر مهم وضروري جداً لوضع حد للمحتكرين ورافعي الأسعار.