اعتبر المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” أن أزمة تكلفة المعيشة الناجمة عن التضخم تشكل الخطر العالمي الأول خلال العامين المقبلين.
و في بيان له نقلته قناة “دويتشه فيله” الألمانية، أوضح المنتدى أن التضخم الذي تفاقم بسبب الأزمة الأوكرانية وإعادة فتح الاقتصاد بعد وباء “كورونا” يمكن أن يتسبب بحدوث توترات شديدة في عدة مناطق من العالم بدفع الملايين من الناس إلى هوة الفقر المدقع، مع تأجيج التوترات المجتمعية، وهو الخطر الذي يتجاوز مخاطر الكوارث الطبيعية والأحداث المناخية القاسية أو حتى النزاعات.
وأشارالمنتدى، إلى أن النزاعات والتوترات الجيو اقتصادية أدت إلى سلسلة من المخاطر العالمية شديدة الترابط، بما فيها الضغط على إمدادات الطاقة والغذاء المتوقع أن يستمر خلال العامين المقبلين، والارتفاع الحاد في أزمة تكلفة المعيشة وتكلفة الديون، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وأسعار الفائدة.
ورأى المنتدى أن هذه المخاطر تلحق ضرراً بجهود مكافحة تهديدات أخرى طويلة الأمد، وخاصة تغير المناخ وانهيار التنوع البيولوجي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات تعاون عالمية عاجلة بهدف وضع نوافذ عمل تتقلص بسرعة.
وحذر المنتدى من أنه ما لم يبدأ العالم في التعاون بشكل فعال بشأن التغير المناخي فإن السنوات العشر القادمة ستؤدي إلى مزيد من الاحتباس الحراري والانهيار البيئي، مبيناً أن الأزمات المرتبطة بالتنافس الجيوسياسي بين مختلف البلدان تهدد بخلق ضائقة مجتمعية على مستوى غير مسبوق مع غياب الاستثمارات في الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية، ما يفاقم من تآكل التماسك الاجتماعي.