زاد فرع المحروقات بدمشق عدد الطلبات المخصصة للمحافظة إلى 31 بنزين و23 مازوت وذلك مع تحسن التوريدات، مقارنة مع 18 طلب بنزين و13 طلب مازوت خلال الفترة الماضية.
وعقدت أمس لجنة المحروقات الفرعية برئاسة المحافظ محمد طارق كريشاتي اجتماعاً ناقشت واقع المحروقات في المحافظة ودرست الطلبات المقدمة إلى اللجنة من القطاعات العامة والخاصة والبت بها وفق الأنظمة والقوانين والمتوافر من المحروقات.
محافظ دمشق كشف في تصريح خاص لـ«الوطن» عن التوجيه بإعطاء الأولوية في الفترة الحالية بالتوزيع بمادة المازوت للتدفئة والقطاع العام، لتعويضهم عن الفترة الماضية التي حصل فيها نقص بالمادة، منوهاً بأن القطاع العام تحصل كل وسيلة نقل على مخصصاتها كاملة بما يتناسب مع حجم عملها.
كريشاتي بين أنه لم يتم الاجتماع بعد مع الشركة الخاصة الموردة للمادة لوضع آلية تحدد بموجبها القطاعات التي يتم تزويدها من قبل المحافظة والقطاعات التي يتم تزويدها من قبل الشركة، وقال: تم بالاجتماع مبدئياً، حيث قررنا إعطاء الحرفيين والمشافي الخاصة والمخابز الخاصة والمنشآت السياحية عن طريق محروقات بسعر التكلفة، وتبقى المنشآت الصناعية والتجارية التي يتم تزويدها بالمادة عن طريق الشركة الخاصة.
وكشف المحافظ عن تخصيص طلب تدفئة يومياً للبيع المباشر بسعر التكلفة.
ودعا كريشاتي خلال الاجتماع إلى ضبط عملية توزيع المحروقات في كل الجهات العامة والخاصة وفقاً للاحتياجات الفعلية الدقيقة وتكثيف الرقابة على عمل محطات الوقود ومنع التعبئة عبر البيدونات وتنظيم العقوبات بحق المخالفين الذين يتلاعبون بالكميات المخصصة لوسائط النقل العامة والخاصة وتوقيف الآليات التي قامت بتركيب أجهزة التتبع الإلكتروني ولا تلتزم بالعمل على المسار المحدد لها وتزويد شركات النقل السياحي بمادة المازوت بناء على مهمة صادرة عن مديرية سياحة دمشق.
ولفت كريشاتي إلى تشديد الرقابة على الأحراش والحدائق منعاً لحدوث قطع الأشجار ووجوب تكاتف جهود المجتمع الأهلي ولجان الأحياء مع مديريتي الزراعة والحدائق وأقسام الشرطة والإبلاغ عن كل شخص يقوم بأعمال القطع الجائر للأشجار وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين وفقا للأنظمة والقوانين.
وأكد مدير فرع محروقات دمشق أيمن حسن خلال عرض له، أنه تم أمس الأول توزيع 28 طلباً لمادة مازوت التدفئة لنحو 12 ألف عائلة بكمية تصل إلى 600 ألف ليتر مبيناً أن المديرية مستمرة بتوزيع مازوت التدفئة وفق ما هو متوافر.
وفي السياق ذاته كشف مدير محروقات ريف دمشق محمد ليلى عن زيادة مخصصات المحافظة من المحروقات إلى 16.5 طلب بنزين و29 طلباً من مادة المازوت يومياً.
وقال مدير محروقات الريف لـ«الوطن»: إنه تم توزيع نحو 22 مليون ليتر مازوت خلال موسم التدفئة 2022-20223 (الدفعة الأولى بمعدل 50 ليتر لكل عائلة)، وشمل نحو 425 ألف عائلة من أصل 750 ألف عائلة ما يعادل 57 بالمئة، منوهاً ببدء التوزيع من المناطق الأشد برودة إلى مناطق الداخل، مؤكداً استمرار التوزيع حتى وصول المادة إلى مستحقيها بالشكل الأمثل.
ولفت ليلى إلى إعطاء أولوية في توزيع المادة للقطاع الزراعي، وللمحاصيل الإستراتيجية ومنها القمح، منوهاً بأنه يتم بمعدل وسطي يومياً توزيع نحو 90 ألف ليتر، منوهاً بأنها قابلة للزيادة بحسب الخطة الواردة من مديرية الزراعة في المحافظة.
وأوضح مدير محروقات ريف دمشق أنه يتم حالياً العمل على أتمتة القطاع الزراعي بحيث يصبح توزيع المخصصات بموجب البطاقة الالكترونية بما يضمن وصول المادة بالشكل الأمثل للفلاحين.
وبين ليلى أنه تم الانتهاء من عملية الربط المكاني لوسائل النقل والسرافيس بدارة مغلة للمحطة ما أدى إلى القضاء على مظاهر التلاعب الحاصلة، ومعاقبة المتلاعبين عبر حرمانهم من المادة، كاشفاً عن ضبط العديد من محطات الوقود من المتلاعبين بالمادة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
ولفت إلى البدء بإجراء عملية ربط وسائط النقل عبر نظام التعقب GPS، منوهاً بأنه من المتوقع بعد الانتهاء من المشروع تحقيق وفر بالمادة وفقاً للآلية الجديدة.
وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق إياد النادر قد بين لـ«الوطن» أن الخطوط التي تم تفعيل الـ«جي بي إس» على مساراتها هي التل والنبك ويبرود ودوما وعدرا البلد والعمالية وحرستا وضاحية الأسد، ومن المتوقع أن يتم تفعيل كل خطوط الريف بشكل كامل خلال الأسبوع الجاري.
وأشار النادر إلى أنه سيتم تزويد جميع السرافيس بالمادة حتى أيام الجمعة والسبت في حين أن الفائض من مخصصات النقل سيتم توزيعه على باقي القطاعات موضحاً أن عملية التخصيص بالمادة قامت على أساس أن كل سرفيس يحتاج ليتراً من المحروقات لقطع مسافة خمسة ونصف كيلومتراً ما يعني أن كل سرفيس يحصل على 30 ليتراً يجب أن يسير 165 كيلومتراً ضمن المسار المحدد وليس خارجه.
يشار إلى أنه وخلال فترة نقص الواردات من المحروقات انخفضت مخصصات المحافظة إلى أقل من 6 طلبات يومياً، كما تم اتخاذ قرار بتخفيض مخصصات قطاع النقل وإيقاف توزيع مازوت التدفئة في أغلب المحافظات.