أوضح مدير مركزي في وزارة الكهرباء حول ما تم التصريح به من الوزارة عن تأمين أنابيب الغاز والخلط الذي حصل لدى بعض المواطنين حول ما تم تأمينه هل هو أنابيب لنقل الغاز أم تم تأمين الغاز اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية، أن ما تم تأمينه هو أنابيب لنقل الغاز وهو استكمال لعقد توريد لأنابيب غاز بطول 60 كلم للربط بين محطة بانياس ومحطة توليد الكهرباء في الرستين حيث تم في وقت سابق تأمين نحو 40 كلم من هذه الأنابيب ومؤخراً استكمال باقي الأنابيب اللازمة بطول (20 كلم) مبيناً أن كلفة هذا الخط مع المجموعة الضاغطة وكلف التركيب تجاوزت 80 مليون يورو.
وعن تحسن تغذية الكهرباء على الشبكة بين أن سببه عاملان الأول تحسن توريدات الفيول والآخر تحسن الطقس خلال الأيام الماضية الأمر الذي أسهم في انخفاض الطلب نسبياً على الكهرباء.
وبالعودة لحوامل الطاقة بين المدير أن حجم توريدات الفيول اليومي تجاوز 5 آلاف طن يومياً وهو ما يلبي حاجة معظم مجموعات التوليد العاملة على مادة الفيول والتي تصل لحدود ألف ميغا حيث تتوزع مجموعات التوليد بين أربع محطات توليد هي الزارة التي تشتمل على ثلاث مجموعات توليد تعمل على الفيول باستطاعة نحو 500 ميغا ومحطة حلب (مجموعة واحدة) باستطاعة 200 ميغا واط ومحطة توليد تشرين وفيها مجموعتان واحدة باستطاعة 125 ميغا والأخرى باستطاعة 75 ميغا واط بينما تنتج محطة توليد بانياس نحو 70 ميغا واط بحال توافر الفيول، مضيفاً بأن تحسن توريد الفيول مؤخراً سمح أيضاً بترميم جزئي للاحتياطي من مادة الفيول الذي تم استنزاف معظمه خلال الأشهر الماضية.
لكن المصدر ذاته أكد أن لا جديد في توريدات الغاز والتي مازالت تراوح عند 6.5 ملايين متر مكعب يومياً وفي المجمل قدر أن حجم إنتاج التوليد اليومي من الكهرباء بين 1850-2000 ميغا واط وبحال أجرينا حسبة بسيطة فإن إجمالي احتياجات البلد من الكهرباء يصل لحدود 7000 ميغا واط (رقم تقريبي وفق بعض المصادر) فإن حجم الإنتاج اليومي من الكهرباء لا يلبي أكثر من 28 بالمئة من الاحتياجات الفعلية.
واعتبر أنه مع تشغيل محطات جديدة (الرستين) مع آذار المقبل بحال تم تأمين الغاز اللازم للتشغيل سيتم رفد الشبكة بكميات إضافية من الطاقة وهو ما يفيد بتحسن نسبي على واقع التغذية على الشبكة.
وتفيد الوزارة في الجانب الفني أن مجموعات التوليد الحالية (العاملة) قادرة في حال تم تأمين مادة الغاز على توليد حتى 4500 ميغا واط وهو ما يعادل 60 بالمئة من حاجة البلد كهربائياً مقدراً أنه في حال الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل لمجموعات التوليد العاملة حالياً نصل لبرامج تقنين حوالي 4.5 ساعات كهرباء مقابل 1.5 ساعة قطع في مختلف المحافظات والمناطق السورية ومنه فإن الطاقة الإنتاجية الحالية لا تتجاوز 50 بالمئة من الطاقة التشغيلية المتاحة لمجموعات التوليد العاملة، وتقدير لإجمالي الاحتياجات حتى نصل لمعدلات تقنين شبه صفرية بحدود 7 آلاف ميغا واط وهو تقدير أولي اعتماداً على المقارنة مع كميات الإنتاج قبل الحرب على سورية والتي كانت بحدود 9 آلاف ميغا واط مع مراعاة أن الكثير من الاحتياجات الصناعية والتجارية وحتى المنزلية لم تعود كما كانت عليه قبل عام 2011.