شهدت أسعار الزيوت النباتية في أسواقنا المحلية ارتفاعا ملحوظا حسب نوعية الزيت ومزاجية التجار الذين أكدوا أن أسعار الزيوت غير مستقرة، حيث سبق وأن شهدت ارتفاعات خلال العام الماضي وانخفضت بعدها، لتعاود ارتفاعها التدريجي مع بداية موسم “المكدوس” لتقفز إلى أعلى مستوياتها إذ تجاوز ليتر الزيت النباتي حاجز الـ 35 ألف ليرة.
وربطت الجهات الحكومية هذا الارتفاع بارتفاع السعر العالمي مشيرة إلى أن تحديد السعر للمستهلك يتم بناء على بيانات ومعطيات إجازات الاستيراد، وسبب التضارب بين سوق وآخر يعود حسب كل إجازة وأخرى.
في ظل هذه الفورة للأسعار، أكدت وزارة حماية المستهلك أن أجهزة حماية المستهلك تترقب حالة السوق بشكل دائم وحريصة كل الحرص على قمع أي مخالفة سواء كانت متعلقة بالزيوت أو غير ذلك من المواد والسلع الأخرى، منوهة إلى أنها عممت على كافة مديرياتها بضرورة تشديد الرقابة (حماية المستهلك) على الأسواق المحلية وضبط أي مخالفة تتعلق بارتفاع الأسعار غير المبرر مع ضرورة إلزام كافة أصحاب الفعاليات التجارية والخدمية بالإعلان عن الأسعار وتداول الفواتير وبطاقة البيان، وفي حال المخالفة تتخذ أشد العقوبات بحق المخالفات وفقا للقوانين والأنظمة النافذة، بهدف إحكام الرقابة التموينية على الأسواق الداخلية ومنع وقمع أي ظاهرة لارتفاع الأسعار.
وبالعودة إلى أسباب الارتفاع، لم تشأ الجهات الرسمية التي التقيناها الحديث عن هذا الموضوع، حيث اكتفى البعض بالإشارة إلى أن سبب الارتفاع هو عالمي، في حين فضل البعض الآخر عدم التحدث عن هذا الموضوع، وأسدوا لنا نصائحهم بعدم الكتابة عن أي ارتفاع للأسعار لأن من شأن ذلك إعطاء مبرر للتجار لرفع أسعارهم بمجرد أن يشير الإعلام إلى أي ارتفاع حاصل..!!