يتوقع مدراء صناديق النقد استمرار التدفقات الضخمة في 2024، إذ يواصل المستثمرون ضخ الكاش على أمل الاستفادة من مستويات العوائد التي عند أعلى مستوى في أعوام.
ووفقاً لبيانات EPFR، استقبلت صناديق أسواق النقد الأميركية 1.15 تريليون دولار منذ الأول من يناير كانون الثاني، بدعم من حملة الفدرالي الأميركي للتشديد النقدي.
وتعد تلك المستويات أعلى من التدفقات الضئيلة المسجلة في 2022، وكذلك من المتوسط السنوي عند 179 مليار دولار خلال الفترة ما بين 2012 و2022.
وعادة ما تستثمر صناديق النقد في الأصول قصيرة الأجل بما في ذلك السندات الحكومية، والتي قفز العائد عليها في ظل دورة التشديد النقدي.
ووفقاً لأحدثالبيانات والتي نقلتها Financial Times، تدفق أكثر من 217 مليار دولار بين نهاية أكتوبر تشرين الأول وحتى نهاية نوفمبر تشرين الثاني، وهي أكبر تدفقات شهرية منذ الاضطرابات المصرفية في مارس آذار.
وجاءت تلك التدفقات رغم أن الأسواق مسعرة على رهانات بأن الفدرالي لن يرفع الفائدة مجدداً في الدورة الحالية للتشديد النقدي.
هذا وسجلت أصول صناديق أسواق النقد أعلى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي عند 5.8 تريليون دولار.
ماذا عن المستقبل؟
ويتوقع عدد من المؤسسات المالية حالياً، بما في ذلك Goldman Sachs وFederated Hermes استمرار هذا الاتجاه في 2024، بدعم من المستثمرين من المؤسسات الذين يحاولون تأمين العوائد مع استقرار معدلات الفائدة وقبل أن يبدأ الفدرالي خفضها.
واستبعد كريس دوناهو الذي يشرف على أصول بقيمة 715 مليار دولار لدى Federated Hermes حدوث نزوح كبير للأموال من صناديق النقد، مشيراً إلى أن الأرجح هو أن تتلقى تريليون دولار جديدة وليس العكس.
واتجهت معظم التدفقات لأسواق النقد الأميركية هذا العام من مستثمري التجزئة، لكن وفقاً لنائبة كبير الاقتصاديين لدى ICI، فإنه بمجرد أن يتوقف الفدرالي عن رفع الفائدة ثم خفضها بعد ذلك، سيتجه المستثمرون من الأفراد لصناديق النقد لأنها توفر الكثير من التنوع لتلك الفئة من المستثمرين.