أفادت البيانات المالية للبنوك الخاصة في سورية أن نتائجها المالية عن الفترة حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 2023 كانت كالتالي: ارتفاع موجودات بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 114 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 134 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 19.2 مليار ليرة، «بعد استبعاد فروقات تقييم مركز القطع البنيوي غير المحققة»، مقارنة بصافي ربح بقيمة 11.8 مليار ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، كما أظهرت بيانات البنك أن ربحية السهم بلغت 1902.95 ليرة والقيمة الدفترية للسهم 327927 ليرة.
فيما أظهرت نتائج فرنسبنك المالية عن الربع الثالث للعام 2023، ارتفاع موجوداته بنسبة 142 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 182 بالمئة، وتحقيقه لصافي خسارة بعد استبعاد فروقات القطع غير المحققة بقيمة 9. 227 مليار ليرة، مقارنة بصافي ربح 449.953 مليار ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، أما ربح السهم فكان 5.088 ليرة، وبعد استبعاد فروقات القطع غير المحققة جاءت خسارة السهم (175.75) والقيمة الدفترية للسهم 7.890.95 ليرة.
وأظهرت بيانات بنك بيبلوس سورية، ارتفاع موجوداته بنسبة 158 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 197 بالمئة، وتكبده لصافي خسارة بقيمة 8.1 مليارات ليرة، «بعد استبعاد فروقات تقييم مركز القطع البنيوي غير المحققة»، مقارنة بصافي خسارة بقيمة 4.1 مليارات ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، كما أظهرت بيانات البنك أن ربحية السهم بلغت 562519 ليرة والقيمة الدفترية للسهم 84756 ليرة.
كما نشر بنك بيمو السعودي الفرنسي نتائجه عن الفترة المنتهية بتاريخ 30/9/2023، وأظهرت البيانات ارتفاع موجوداته بنسبة 143 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 232 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 4.7 مليارات ليرة، مقارنة بصافي ربح بقيمة 176 مليون ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، كما أظهرت بيانات البنك أن ربحية السهم بلغت 393627 ليرة والقيمة الدفترية للسهم 569116 ليرة.
أما بنك الشرق، فقد ارتفعت موجوداته بنسبة 190 بالمئة، مع ارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 198 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 15.2 مليار ليرة، مقارنة بصافي خسارة بقيمة 612 مليون ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، كما أظهرت بيانات البنك أن ربحية السهم 349975 ليرة والقيمة الدفترية للسهم 526416 ليرة.
كما أظهرت بيانات بنك سورية والمهجر، ارتفاع موجوداته بنسبة 165 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 221.3 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 1.3 مليار ليرة، مقارنة بصافي خسارة بقيمة 4.51 مليارات ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، كما أظهرت بيانات البنك أن ربحية السهم 326544 ليرة والقيمة الدفترية للسهم 475731 ليرة.
وكذلك أظهرت بيانات البنك العربي – سورية، ارتفاع موجوداته بنسبة 148 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 210 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 6.5 مليارات ليرة، مقارنة بصافي ربح بقيمة 1.4 مليار ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، كما أظهرت بيانات البنك أن ربحية السهم 608045 ليرة والقيمة الدفترية للسهم 8999 ليرة.
بينما أظهرت بيانات بنك البركة – سورية، ارتفاع موجوداته بنسبة 169 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 132 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 34.4 مليار ليرة، مقارنة بصافي ربح بقيمة 24.5 مليار ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، كما أظهرت بيانات البنك أن ربحية السهم 107797 ليرة والقيمة الدفترية للسهم 190146 ليرة.
وتفيد بيانات بنك الشام، ارتفاع موجوداته بنسبة 155 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 173 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 16.2 مليار ليرة، مقارنة بصافي ربح بقيمة 740 مليون ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، كما أظهرت بيانات البنك أن ربحية السهم 191841 ليرة والقيمة الدفترية للسهم 3077 ليرة.
كما أظهرت نتائج بنك الأردن- سورية BOJS عن الفترة نفسها ارتفاع موجوداته بنسبة 112.2 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 194 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 9.2 مليارات ليرة، مقارنة بصافي ربح 2.5 مليار ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، أما ربحية السهم فبلغت 4.950.92 ليرة، والقيمة الدفترية للسهم 7.500 ليرة.
وأظهرت نتائج بنك الائتمان الأهلي ATB ارتفاع موجوداته بنسبة 151.4 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 176.3 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 1.4 مليار ليرة، مقارنة بصافي ربح بقيمة 196 مليون ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، أما ربحية السهم 3.774.92 ليرة، والقيمة الدفترية للسهم 5.994.97 ليرة.
وأظهرت نتائج بنك قطر الوطني سورية QNBS عن الربع الثالث للعام 2023، ارتفاع موجوداته بنسبة 179 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 182 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 32 مليار ليرة، مقارنة بصافي ربح 5.4 مليارات ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، أما ربحية السهم فهي 4.323.44 ليرة، والقيمة الدفترية للسهم 6.699.28 ليرة.
بينما أظهرت نتائج المصرف الدولي للتجارة والتمويل IBTF المالية عن الربع الثالث للعام 2023، ارتفاع موجوداته بنسبة 128 بالمئة، وارتفاع حقوق مساهميه بنسبة 180 بالمئة، وتحقيقه لصافي ربح بقيمة 20.2 مليار ليرة، مقارنة بصافي ربح 5.9 مليارات ليرة عن الفترة نفسها من العام 2022، أما ربحية السهم فهي 3.304.72 ليرة، والقيمة الدفترية للسهم 5.139.58 ليرة.
وأظهرت البيانات المالية لـ«البنك الوطني الإسلامي ارتفاع موجودات البنك بنسبة 114 بالمئة بعد أن قفزت إلى 67.868 مليار ليرة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2023، وارتفاع حقوق المساهمين بنسبة 93 بالمئة فيما سجل البنك خسارة بعد استبعاد فروقات القطع غير المحققة بلغت نحو 7.578 مليارات ليرة بتراجع بنسبة 212 بالمئة أما ربحية سهم البنك فجاءت بقيمة 70.38 ليرة سورية، وبعد استبعاد فروقات القطع غير المحققة أصبحت خسارة السهم (30.31) ليرة سورية.
وفي توضيح حول هذه البيانات المالية للبنوك الخاصة أوضحت الباحثة والأكاديمية الدكتورة رشا سيروب أنه وفقاً للإفصاحات المنشورة للمصارف الخاصة المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية عن الفترة المنتهية في 30 أيلول 2023، أظهرت جميع الإفصاحات وجود زيادة كبيرة بنسب التسهيلات الائتمانية والودائع وكذلك الموجودات، فضلاً عن معدلات نمو مرتفعة في الأرباح، مع ضرورة التنويه إلى وجود مصرف واحد (مصرف سورية والخليج) لم يفصح عن بياناته عن كامل الفترة في العام 2023، حيث من المفترض أن يكون قد نشر تقرير الربع الأول والنصفي وتقرير الربع الثالث.
وعند قراءة القوائم المنشورة بشكل أدق، يمكن أن نلاحظ أنه لا يوجد سوى مصرفين اثنين فقط (بيمو السعودي الفرنسي وقطر الوطني) من أصل 11 مصرفاً خاصاً تقليدياً، حققا شرط أن يكون رأسمالهما المدفوع متوافقاً مع القانون 3 لعام 2010 المعدل بحيث يكون 10 مليارات ليرة للمصارف التقليدية، أما بالنسبة للمصارف الإسلامية الأربع فيوجد مصرف واحد فقط (بنك الشام الإسلامي) لم يحقق شرط رأس المال بحيث يجب أن يكون 15 مليار ليرة وفقاً للقانون.
ورغم أن البيانات المالية تظهر زيادة كبيرة في الودائع والموجودات مقارنة بنهاية العام 2022، إلا أن قسماً كبيراً من هذه الزيادة مرده هو التغير في سعر الصرف، حيث ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي من 3015 ليرة/$ في نهاية العام 2022 إلى 8542 ليرة/$ في نهاية أيلول 2023، أي تغير سعر الصرف بنسبة 183. 32 بالمئة، وهو ما انعكس على ارتفاع تقييم جميع المكونات بالدولار الأميركي ومنها الموجودات الدولارية والودائع الدولارية وكذلك الأرصدة في الخارج.
لذلك، فإن النتائج المرحلية للفترة المنتهية بتاريخ 30 أيلول 2023 بعد استبعاد فروقات سعر الصرف حولت أرباح مصرفين (بيبلوس وفرنسبنك) إلى خسائر صافية محققة (8 مليارات ليرة و5 مليارات ليرة على التوالي) تجاوزت رأسمالهما المدفوع، وخفضت الأرباح المحققة بنسب مرتفعة جداً.
بينما تظهر نتائج تحليل نسبة التسهيلات الائتمانية إلى الودائع (حيث تعكس هذه النسبة كفاءة المصرف في إدارة السيولة المتوافرة لديه والاستثمار الأمثل للودائع، نجد أن هذه النسبة منخفضة جداً حيث لم تتجاوز هذه النسبة 25 بالمئة لدى معظم المصارف باستثناء مصرفين اثنين تجاوزت النسبة 100 بالمئة وهما بنك الشام الإسلامي وبنك سورية الدولي الإسلامي، ويمكن تفسير ذلك بمجموعة من الأسباب، من أهمها:
هيكل الودائع، حيث إن الحسابات الجارية وودائع تحت الطلب شكلت نسبة كبيرة من إجمالي الودائع، تجاوزت في العديد من المصارف 70 بالمئة وفي بعضها تجاوزت 80 بالمئة، ما يشكل عائقاً أمام قدرة المصارف على استثمار هذه الودائع في قروض وتسهيلات طويلة الأجل.
وتوافر السيولة، لأن جميع المصارف لديها أرصدة كبيرة جداً خارج سورية، إذ يوجد 8.8 تريليونات ليرة أرصدة وإيداعات في الخارج، مصرفان اثنين فقط لديهما ما يقرب من 3.5 تريليونات ليرة خارج سورية، علماً أن الرقم أكبر من ذلك بسبب تنزيل إجمالي الأرصدة بالمخصصات المتشكلة كخسائر ائتمانية مقابل الأرصدة في الخارج، وهو ما يخفض قيمة السيولة المتاحة للإقراض، بالإضافة طبعاً إلى شروط الإقراض التي قد تكون حائلاً أمام الراغبين بالحصول على التسهيلات الائتمانية لعدم قدرتهم على توفير الضمانات الكافية للاقتراض.
كذلك فإن بعض المصارف حققت أرباحاً نتيجة ارتفاع الإيرادات المتأتية من الرسوم والعمولات مقارنة بالإيرادات الناتجة عن الفوائد (بيمو السعودي الفرنسي، الائتمان الأهلي (عودة سابقاً، الشرق، وسورية والمهجر).