بين خازن اتحاد غرف التجارة السورية رئيس غرفة تجارة حمص أنس السباعي في تصريح خاص لـ«الوطن» أن المشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العربي – اليوناني الثاني عشر كانت مفيدة، مشيراً إلى أنه تم طرح عدة محاور للنقاش بين الوفود المشاركة حول عدة مواضيع تخص الكهرباء وبدائل الطاقة المستدامة والمتجددة والبيئة، وغيرها.
ولفت السباعي إلى أن الموضوع الأساسي التي تمحور النقاش حوله خلال المنتدى يخص آلية التعاون بين البلدان العربية واليونان وفتح أبواب التجارة بينها، مشيراً إلى أن المحور الرئيسي الذي تحدث فيه وفد اتحاد غرف التجارة السورية خلال المنتدى هو موضوع الصناعات الدوائية في سورية ومراحل تطورها.
وأوضح بأنه تم الحديث خلال إحدى جلسات الحوار حول موضوع الصعوبات التي تواجه التجارة في سورية واليمن وليبيا وكيفية التغلب على هذه الصعوبات، فضلاً عن كيفية الاستفادة من العلاقات بين سورية واليونان والبلدان العربية لتذليل الصعوبات.
وأشار السباعي إلى أن معظم الدول العربية شاركت في أعمال المنتدى وتم عقد عدة لقاءات ثنائية بين جميع الأطراف المشاركة والحوارات كانت مفتوحة وتخص التجارة والصناعة.
وأكد السباعي أنه يمكن لسورية الاستفادة من تجربة اليونان باعتبار أنها مرت بمراحل صعبة بخصوص التجارة والصناعة وذلك من خلال التعرف على الآليات التي اتبعها الجانب اليوناني للتغلب على الصعوبات التي واجهته، موضحاً أن اليونان متطورة جداً في مجال الصناعات الدوائية إضافة لموضوع الطاقة ويمكن الاستفادة من تجربتها بهذا الخصوص.
وبين أن حجم التبادل التجاري بين سورية واليونان ضعيف جداً، مضيفاً: لكن من الممكن أن تستفيد سورية وكذلك اليونان من التبادل التجاري بين الطرفين وخصوصاً أنه تم طرح فكرة استجرار اليونان للزيت من سورية، مشيراً إلى أن اللقاءات مع الجانب اليوناني مستمرة لحين إيجاد حلول للصعوبات التي تواجه التجارة والصناعة.
وكانت قد اختتمت مؤخراً في العاصمة اليونانية أثينا مؤخراً أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الثاني عشر بمشاركة وفد من اتحاد غرف التجارة السورية، الذي ضم كلاً من خازن الاتحاد رئيس غرفة تجارة حمص إياد دراق السباعي، وعضو مكتب الاتحاد ممثل الاتحاد في مجلس إدارة الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية أنس جود، وأعضاء من مجلس إدارة الاتحاد وعدد من رجال الأعمال، إضافة لرئيس اتحاد غرف السياحة السورية طلال خضير.
وتركزت جلسات المنتدى الذي استمر مدة يومين حول مواضيع الكهرباء وبدائل الطاقة المستدامة والمتجددة والبيئة، ومشاريع الإعمار وتحديث البنية التحتية وتجربة اليونان في صناعة مواد البناء، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية والعضوية.
واستعرض خازن الاتحاد إياد السباعي خلال جلسة بعنوان الصناعات الدوائية تاريخ الصناعات الدوائية في سورية وتطورها وتطبيق معايير الجودة العالمية فيها والتحديات التي واجهتها، مشيراً إلى أهم النباتات المنتشرة في سورية التي تستخدم خلاصتها في صناعة الأدوية، لافتاً إلى أن الصناعات الدوائية في سورية أثبتت جدارتها في مواجهة التحديات خلال السنوات السابقة وما زالت الحكومة تحاول إحياء هذه الصناعة لتنهض من تحت ركام الصعوبات والتحديات المستمرة حتى يومنا الحاضر.
وفي جلسة حوار بين رؤساء الاتحادات والغرف التجارية العربية المشاركة مع نظرائهم اليونانيين حول سبل زيادة التبادل التجاري، والاستثمارات المتبادلة، ونقل المعرفة والتقنية بين اليونان والدول العربية، لفت السباعي إلى أن المنتدى فرصة لعرض ما تتعرض له سورية، والاطلاع على الحلول اللازمة، منوها بما تمتاز به سورية من موقع تجاري مهم وصناعات متميزة.
وأشار السباعي إلى عمل اتحاد غرف التجارة السورية الذي يمثل 14غرفة في جميع المحافظات السورية وكل غرفة معنية بمحافظتها، منوها بعمل اتحاد غرف التجارة خلال الأزمة في سورية، حيث كان له دور متميز في العمل الإنساني والوقوف إلى جانب الدولة في معظم هذه النشاطات.
وتطرق إلى قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2020 الذي منح المزايا للمستثمرين والتجار وإعفاءات من الضرائب وتحقيق التملك من المستثمرين الأجانب، مبيناً أن الاتحاد ساهم باتخاذ قرارات بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية وإصدار المراسيم والتشريعات المناسبة للمساهمة في إعادة الإعمار.