كشفت مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية المهندسة منال أسد أنه بهدف الاستمرارية بالعمل وتأمين حاجة السوق المحلية من منتجات الشركة العربية السورية للألبان ومشتقاتها بدمشق (الغوطة)، تم العمل وبدعم وتوجيه وزارة الصناعة، على إعادة عجلة الإنتاج في الشركة للدوران من جديد، بعد توقفها لعدة أشهر بسبب نقص المواد الأولية وضعف الإمكانيات المادية، وذلك من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات والإصلاحات الإسعافية.
– تشاركية..
وفي التفاصيل بينت أسد أنه تمت جدولة ديون الشركة وسيتم العمل على تخفيضها تباعاً، والتنسيق بينها وبين شركة ألبان حمص (الميماس) لإمكانية التشاركية في العمل واستفادة كل شركة من تجهيزات ومستلزمات الإنتاج الموجودة لدى الشركة الأخرى، كما تم القيام بالصيانات والإصلاحات اللازمة لبعض خطوط الإنتاج، من خلال الاستعانة بخبرات فنيي الشركة، وشراء وتصنيع القطع محلياً بكلف بسيطة ووفق الإمكانيات المتاحة.
– تشغيلها تباعاً..
وأوضحت أنه بفضل الجهود المبذولة تم البدء حالياً بتشغيل خط إنتاج مادة الزبدة البقرية، كما سيتم تباعاً تشغيل خط إنتاج السمنة البقرية، ومن ثم الأجبان بنوعيها القشقوان والمطبوخة، للوصول إلى تشغيل كافة خطوط إنتاج الشركة.
– الجودة والسعر..
وسيتم طرح منتجات الشركة- تضيف أسد- في جميع الصالات التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية، تلبية لحاجة المستهلك من المادة التي استطاعت أن تحظى بثقة كبيرة وإقبال واضح بسبب المنافسة في الجودة والسعر والمواصفة، كما سيتم العمل على تأمين حاجة القطاع العام (المؤسسة الاجتماعية العسكرية- السورية للطيران) من الألبان ومشتقاتها، وتزويد المؤسسة السورية للتجارة بمنتجات الألبان بأسعار بيع الجملة بهدف التدخل الإيجابي بالأسواق، وضبط الأسعار.
– خطة متكاملة..
وأشارت مدير عام الغذائية إلى أن أعمال الصيانة والتشغيل تأتي ضمن خطة عمل متكاملة لتأهيل شركة ألبان دمشق بعد صدور توصية اللجة الاقتصادية بتخصيص 6 مليارات ليرة لتأهيل الشركة، فقد تشكلت في وزارة الصناعة لجنة مركزية من الشركة والمؤسسة والوزارة لمتابعة الملف، وتم إعداد خطة متكاملة للتأهيل، وتم الإعلان عن جميع المشاريع اللازمة خلال العام الماضي.
وأوضحت أن الخطة تشمل تأهيل البنى التحتية ومخابر ضبط الجودة والإنتاج بالإضافة إلى تأهيل كافة خطوط الإنتاج الموجودة في الشركة العامة للألبان بدمشق (الغوطة) ومنها خط استلام الحليب وخط تعقيمه وخطوط إنتاج اللبن واللبنة والزبدة والأجبان بأنواعها.
– حامل أساسي..
ولفتت أسد إلى أن هناك مساعي حثيثة تبذل اليوم في هذا الاتجاه لتغيير واقع العمل في شركة ألبان دمشق بحيث يتم تخطي الصعوبات والعقبات التي كانت تعرقل عمل الشركة خلال السنوات الماضية، وإعادة تشغيلها بالشكل الصحيح لتحقيق الجدوى الاقتصادية والمحافظة على القطاع العام بوصفه الحامل الأساس للاقتصاد الوطني والضامن للاستقرار الاجتماعي.
يذكر أن منتجات ألبان (الغوطة) كانت على مدى سنوات طويلة واحدة من أكثر السلع التي حظيت بموثوقية عالية لدى المستهلك لما تمتعت به من مواصفات عالية وسعر أفضل، إلى جانب كونها واحدة من منتجات القطاع العام الصناعي الذي كان يعتبر الضامن الأكبر لأي منتج من منتجات القطاع العام وخاصة المنتجات الغذائية.