من جهته كشف وزير السياحة محمد رامي مرتيني أنه تمت الموافقة على جميع طلبات المكاتب السياحية المختصة بالحج والعمرة والتي وافقت الشروط المطلوبة من قبل اللجنة المشتركة من وزارتي الأوقاف والسياحة لتقديم الخدمات للمواطنين الراغبين بالسفر عبر هذه المكاتب، مجدداً تأكيده على أن دور المكاتب لوجستي من الإقامة والإطعام وحجوزات الطيران وغير ذلك من هذه الخدمات اللوجستية، مضيفاً: وبالتالي فإن المواطن ليس ملزماً باللجوء إلى المكتب بل له الخيار في ذلك.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت مرتيني إلى أن المجال مفتوح لجميع المكاتب المختصة بالحج والعمرة وذلك لتقديم أفضل الخدمات والأسعار، معرباً عن أمله بأن يكون هناك تنافس بين هذه المكاتب لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين الراغبين بالسفر عبرها بدءاً من الذهاب وصولاً إلى رحلة العودة، وخصوصاً أن كل المكاتب تم قبولها لتقديم الخدمات وبالتالي فإن المجال تم فتحه لجميع هذه المكاتب، مضيفاً: لكن الأساس هو المواطن الذي له الحق أن يقيم أداء هذه المكاتب.
مرتيني أشار إلى أنه سيكون هناك تقييم لهذه المكاتب في نهاية الموسم حتى يكون المجال في الأعوام القادمة للمكاتب التي قدمت الخدمات بصورة حضارية لقطاع السياحة.
وكشف مرتيني أنه تم تنظيم العديد من الضبوط بحق مكاتب أعلنت عن رحلات قبل صدور قوائم المقبولين، مؤكداً أنه تم فرض عقوبات بحقها وصلت إلى الإغلاق، مشيراً إلى أنه تمت متابعة هذه المكاتب خلال الفترة الماضية، باعتبار أن هذه الإعلانات تعتبر مضللة للمواطنين وخصوصاً أن القوائم لم تصدر بعد وبالتالي فإن هذا يعتبر تغريراً بالمواطنين، مضيفاً: شددنا من اليوم الأول على أن دور المكاتب يبدأ بعد صدور القوائم لتقديم الخدمات اللوجستية.
محذراً من أي إعلانات وهمية من الممكن أن تصدر من بعض المكاتب لرحلات قبل صدور قوائم المقبولين من وزارة الأوقاف، مؤكداً أنه من حق أي مواطن أن يختار الحجوزات بنفسه سواء عن طريق مكتب أم عن طرقه الخاصة.
وكان وزير السياحة أكد في تصريح سابق لـ«الوطن» أن عمل مكاتب السياحة المختصة بالحج والعمرة يبدأ بعد الانتهاء من التسجيل على المنصة المخصصة لذلك وصدور القوائم بالأسماء المقبولة لأداء فريضة الحج وتنظيم الأفواج من وزارة الأوقاف، موضحاً أن عمل هذه المكاتب ينحصر في تقديم الخدمات اللوجستية من رحلات طيران ونقل وحجوزات فندقية وإطعام، على حين يبقى الإشراف التنظيمي والإداري والشرعي والديني لرؤساء الأفواج الذين تتم تسميتهم من وزارة الأوقاف.
ووفقاً لصاحب مكتب سياحة وسفر يعمل بخدمات الحج والعمرة تواصلت معه «الوطن»، فإن تكلفة أداء الفريضة لهذا الموسم لمدة 14 يوماً تبدأ من 85 مليون ليرة سورية وقد تصل إلى 200 مليون ليرة سورية حسب رغبة الحاج والفندق المراد الإقامة فيه متضمنة كامل نفقات الرحلة ذهاباً وإياباً.