وأشار اختر في تصريح للصحفيين على هامش ورشة عمل مشتركة بين مكاتب السياحة والسفر في كل من سورية والباكستان أقامتها وزارة السياحة يوم أمس، إلى أن هذه الفعالية جاءت كثمرة للعلاقات بين وزارتي السياحة السورية والباكستانية، وهناك مساع لتعزيز تلك العلاقات والتعاون بين الجانبين، لافتاً إلى أنه تمت دعوة أعضاء مكاتب سياحية باكستانية للقيام بزيارة إلى بعض المواقع السياحية السورية والانتهاء بهذه الورشة لتقديم أفكار عما شاهدوه خلال الأسبوع الماضي في سورية، وسيلقون الضوء على الجوانب السياحية في باكستان، كما أجروا بعض المناقشات والمباحثات لنظرائهم في سورية، وذلك بهدف الترويج الأكبر للسياحة في سورية وباكستان، وخاصة مع انتعاش السياحة الدينية بين البلدين، حيث قدم إلى سورية نحو 20 ألف سائح باكستاني في السنوات الأخيرة، لذا يتم التطلع لتوسيع هذا المجال واستقطاب عدد أكبر من السائحين الباكستانيين إلى سورية.
معاون وزير السياحة نضال ماشفج بيّن في تصريح لـ«الوطن» أن هذه الورشة هي لقاء تمهيدي بين مكاتب السياحة ومؤسسات السياحة والسفر السورية والباكستانية لعرض المنتجات والبرامج السياحية المتنوعة من الطرفين بغية إعادة بناء العلاقة السياحية المتميزة التي ربطت بين البلدين خلال الفترات الطويلة، وقد صبغ الزيارات الباكستانية إلى سورية صبغة معينة وهناك طموح لتنويع هذه الصبغة، لتكون الزيارات أشمل ولا تقتصر على نوع واحد فقط.
ولفت إلى وجود طموح في زيادة أعداد السائحين وأن يكون هناك تواصل مع شركة الطيران السورية لإعادة بناء الخطوط الجوية بين البلدين، فحالياً توجد شركة سورية وحيدة تقوم برحلة أسبوعية، لكن يجب زيادة هذه الرحلات لأن الطيران يعد أداة فعالة لتنقل السياح بشكل أسرع وزيادة أعدادهم.
من جانبه أشار رئيس اتحاد غرف السياحة طلال خضير في تصريح لـ«الوطن» إلى أن السفارة الباكستانية طلبت من وزارة السياحة استضافة عدد من أصحاب شركات السياحة والسفر في الباكستان لتنظيم جولة سياحية في سورية، وهذا ما حصل بالفعل حيث بدأت هذه الجولة من دمشق إلى أهم المواقع الأثرية والسياحية من بحر وجبال وقلاع وغير ذلك من المواقع الأهم في حمص وحلب وحماة، كما تم تذوق المأكولات السورية في كل زيارة، وذلك لاستقطاب مجموعات سياحية من باكستان لغير قصد السياحة الدينية، فالهدف هو العمل على السياحة الترفيهية والثقافية، كما عرض أصحاب المكاتب السياحية الباكستانية أهم المواقع السياحية وعوامل الجذب السياحي في باكستان.
وأكد خضير وجود تسهيلات من حيث إطلاق العمل بالفيزا الإلكترونية عن طريق المنصة الإلكترونية، فبإمكان أي شخص القدوم إلى سورية سواء عن طريق شركات سياحة وسفر أم بشكل إفرادي، كما تعمل وزارة السياحة وغرف السياحة للمشاركة بمعرض «إكسبو سورية» المزمع عقده في شهر أيلول القادم، من خلال قاعتين كبيرتين ستتواجد بهما شركات السياحة والسفر وأهم الفنادق الدولية والمنتجعات السياحية في سورية، كما سيكون مشاركة للحرفيين وأصحاب المهن التقليدية اليدوية التي تعد من أهم مقومات الجذب السياحي في سورية.
وأشار خضير إلى أنه لم يكن في السابق توجه سوري نحو الباكستان، بل كان التوجه إلى ماليزيا والفلبين وإندونيسيا، لكن اليوم يمكن العمل على ذلك من خلال ورشة اليوم التي توجد فيها مكاتب سياحية باكستانية يصل عددها إلى 30 شركة تعمل في الاتجاهين، أي في استقدام المجموعات السياحية أو تصديرها.
مديرة التسويق السياحي في وزارة السياحة ربى صاصيلا، أوضحت في تصريح لـ«الوطن» أن لوزارة السياحة خطة عمل للتسويق السياحي الخارجي، والتوجه نحو أسواق صديقة وواعدة، وقد كان السوق الباكستاني من أهم الأسواق التي توجد فيها قابلية للتطوير والعمل السياحي، لذا تمت دعوة هذه المكاتب لاطلاعهم على المقومات السياحية في سورية ونقاط وعناصر الجذب السياحي والطبيعي، وقد أخذوا الانطباع الجيد والإيجابي من هذه الزيارة، لتتوج بالورشة التي أقيمت يوم أمس لعقد اتفاقيات تعاون بين البلدين وتقديم البرامج السياحية المشتركة بغرض تعزيز القدوم السياحي من الباكستان إلى سورية.