ناقش الاجتماع الذي عقد في غرفة صناعة دمشق وريفها مع صناعيي الكونسروة ومنتجي رب البندورة العديد من القضايا التي تتعلق بضرورة تأمين مدخلات الإنتاج بشكل عام والصناعة الغذائية بشكل خاص.
ودار النقاش حول واقع صناعة رب البندورة في ظل ارتفاع سعر البندورة الطازجة في السوق المحلي من ناحية ومدى توفرها بالجودة المطلوبة وإمكانية تأمينها من الأراضي الزراعية من ناحية ثانية، حيث تمت الإشارة إلى كيفية تغير نوع وجودة البندورة حسب عمليات الري والموسم المطري وعوامل أخرى يحتاجها الفلاح للحفاظ على المواصفة التي تهم الصناعي كمادة أولية قادرة على رفع جودة رب البندورة، كما طرح الصناعيون مخاوفهم في ظل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بانخفاض الإنتاج الزراعي من محصول البندورة وغيرها.
رئيس الغرفة غزوان المصري أكد في تصريح لـ«الوطن» أن الغرفة تعتبر المحرك الرئيس والريادي في تحسين الصناعة الوطنية وتطويرها ورفع مستوى أدائها سعياً إلى الوصول للاقتصاد الصناعي، من خلال بلورة وجهة نظر أعضائها الصناعيين في العديد من القضايا حيث تتعاون الغرفة مع الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، مؤكداً أن الغرفة مع أي قرار يتخذ من قبل الحكومة بهدف استمرار الإنتاج الصناعي وحماية الفلاح في الوقت نفسه لأنهما عاملان متكاملان لتوفير المنتج المُصنّع والفاكهة الطازجة للمواطن وأي مشكلة قد تصيب الصناعي أو الفلاح ستؤدي إلى خلل في الأسواق وفي الإنتاج بالوقت ذاته.
وطمأن المصري الصناعيين بأن الموسم القادم من محصول البندورة هو موسم وفير ومبشر وهذه المعلومات نتيجة التواصل الدائم مع غرف الزراعة السورية التي تعمل بشكل مباشر مع الفلاح في سبيل حل مشكلاته وتذليل العقبات.
ومن الجدير ذكره أن شركات الكونسروة ناقشت أيضاً مع لجنة المُضافات الغذائية موضوع المواد الحافظة الداخلة في صناعة دبس البندورة مع اقتراح إلغاء العبوات البلاستيكية حيث طالب الصناعيون بعقد اجتماع مع هيئة المواصفات والمقاييس السورية لعرض ملاحظات ومقترحاتهم حول ذلك والمبنية على دراسة علمية مفصلة مؤكدين حرصهم وتقيدهم باتباع الشروط الصحية في صناعاتهم والتزامهم بتطبيق المواصفات والمعايير القياسية العربية السورية المعتمدة الخاصة بهذين المنتجين قبل طرحهما بالأسواق. والتزامها بالشروط الواردة في قرار الترخيص الصناعي.