اختتام «إكسبو سورية 2024» … المصري : عقود التصدير الأكثر كانت في النسيج ثم الغذاء.. ومعرض إكسبو لا يقل أهمية عن معارض دبي

اختتمت يوم أمس فعاليات معرض «إكسبو سورية 2024» المعرض التصديري الأول الذي أقيم في العاصمة دمشق على أرض مدينة المعارض على مدار الأيام الأربعة الماضية.

وفي ختام فعاليات المعرض أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري لـ«الوطن» أن المعرض حظي بمتابعة ونجاح كبيرين وأنه كان فرصة أمام الصناعيين لإيجاد منافذ تسويقية جديدة لمنتجاتهم وفتح منافذ تسويقية جديدة لها وتعزيز وجودها في الأسواق العربية والعالمية.

وأشار المصري إلى أن المعرض شهد عقد صفقات تجارية وصناعية عديدة مع الشركات الخارجية التي وقعت عقوداً مع الصناعيين السوريين وقد حاز القطاع النسيجي أكبر نسبة من العقود، ومن ثم قطاع الصناعات الغذائية، مبيناً أن قسماً كبيراً من الزبائن تعرفوا على المنتج السوري واطلعوا على الأسعار.

وأكد أن سيتم إجراء دراسة للسوق معرباً عن تفاؤله بالنجاح والتميز الذي حصده المعرض وخاصة أنه أصبح سنوياً، الأمر الذي يؤكد أن عدد الشركات وزوار المعرض سوف يزداد خلال السنوات القادمة.

وأضاف المصري: إن معرض «إكسبو سورية» خطوة من أهم خطوات الترويج للمنتج السوري لما له من دور مميز في التعريف بالصناعات والمنتجات السورية لاستعادة موقعها في الأسواق التصديرية، مبيناً أن القطاع الصناعي تجاوز مرحلة التعافي. وإن النجاح الكبير الذي حققه معرض موتكس للصناعة النسيجية والذي دفع جميع الفعاليات الاقتصادية لإقامة معرض «إكسبو سورية»، حيث يشمل المعرض كل القطاعات الصناعية والنسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية، مبيناً أن الصناعة النسيجية والغذائية تحظى بحصة تصديرية جيدة لذلك ومن خلال معرض «إكسبو سورية» حاولنا تسليط الضوء أكثر على القطاعين الهندسي والكيميائي اللذين يستحقان الدعم الحكومي للتوجه إلى التصدير بشكل أكبر كما هو القطاع النسيجي والغذائي، لافتاً إلى أن المعرض لا يقل أهمية عن المعارض في أوروبا ودبي وغيرها للترويج للمنتج السوري الذي يعرفه الجميع وليعود إلى مكانته على المستوى العربي والعالمي.

مدير هيئة دعم وتنمية الصادرات السورية ثائر فياض، أوضح في تصريح لـ«الوطن» أن معرض الصادرات «إكسبو سورية» حقق النجاح الغاية المرجوة منه بشكل عام، فقد أثبت أن الصناعة السورية تعافت وأنها بخير وأن الوضع الاقتصادي جيد مبيناً أن ذلك بدا واضحاً من خلال الشركات الصناعية التي شاركت في المعرض ومن خلال عدد الزوار والوفود.

وأعرب فياض عن تفاؤله بما حققه المعرض من نجاح وعقود واتفاقيات بين الشركات، موضحاً أن كمية وقيم هذه العقود لا يمكن أن تظهر فوراً إلا في حال طالبت شركات القطاع الخاص بدعم حكومي لعقود التصدير.

ولفت إلى أن الصادرات السورية حققت خلال النصف الأول من العام 2024 نحو 500 مليون يورو نستطيع قياس نجاح معرض «إكسبو سورية» بناء على قيم الصادرات مع نهاية العام وبالأرقام نتيجة الجهود المبذولة التي ساهمت فيها العديد من الجهات لإنجاح معرض الصادرات السورية وإعادة الألق إلى الصناعة الوطنية على مستوى الوطن العربي والعالم.

وكانت الغرف الصناعية والتجارية إضافة للدعم الحكومي المساند لكل الصناعيين، قد نظمت معرض إكسبو بنسخته الأولى انطلاقة لتحسين الصادرات ودعم وتشجيع الصناعات الوطنية. وتعريف الدول العربية والأجنبية بجودة المنتج المحلي وإعادة ألقه على الساحة العربية وربما العالمية مجدداً ومدى التطور والتقدم التي وصلت إليه الصناعة المحلية رغم المعاناة والحصار المفروض علينا.
وقد لاقى المعرض الاهتمام والرضا من كل الزوار الذين توافدوا بكثافة للاطلاع على آخر ما أنتجته الصناعة السورية التي كانت ولا تزال تحظى باهتمام كبير في دول الجوار وأصبحت تنافس منتجاتها السلع الأجنبية… ولا شك أن السوق الخارجي مسألة مهمة والتصدير يشكل هدفاً أساسياً ومعياراً مهماً من معايير نجاح ونمو أي اقتصاد في العالم.
وانطلاقاً من هذا أعلن رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس خلال زيارته أن المعرض «إكسبو 2024» أصبح معرضاً سنوياً، مشيراً إلى أن حجم الصناعات السورية وما تتمتع به من منافسة يجعلها ترتقي إلى أفضل الصناعات على مستوى المنطقة. رغم زيادة التكاليف وصعوبة وصول المواد الأولية والتصدير، إلا أن على الصناعي والتاجر السوري التعاطي مع الواقع وإعادة الإقلاع بعجلة الإنتاج، مؤكداً حرص الحكومة على تلبية مطالب الصناعيين والمنتجين.

شارك