واحتفالاً بالعام الدراسي الجديد الذي انطلق أمس وتوجه أكثر من 3,7 ملايين تلميذ وطالب إلى مدارسهم، أقيمت أمس احتفالية مركزية في ثانوية الشهيد عبد الحميد الزهراوي بحمص تحت عنوان «بعلمي يكبر حلمي» أعلن خلالها مارديني انطلاقة العام الدراسي، بحضور عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد عزت عربي كاتبي رئيس مكتبي التربية والتعليم، وأمين فرع حمص للحزب عمر حورية، ومحافظ حمص نمير حبيب مخلوف، ونائب رئيس منظمة اليونيسيف في سورية ميوه نيموتو، ونقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة في سورية سومر الظاهر.
وفي كلمة له أكد مارديني أنه مع بداية العام الدراسي الجديد نخطو خطوات إضافية على دروب البناء والتحرير، وبناء العقول بالعلم والفكر وتحرير الإنسان من الجهل والأمية، مضيفاً: إننا نقترب أكثر فأكثر من تحقيق أهدافنا في التطوير والتنمية وهذا كله يبدأ من مكان واحد هو المدرسة.
ولفت مارديني إلى أنه في بداية كل عام دراسي يولد الأمل بأطفال لم يتجاوزوا السنة السادسة من عمرهم يبدؤون عامهم الأول على مقاعد الدراسة، فيتعلمون أول حروف الأبجدية ويستكشفون عالم المعرفة والتجربة، كما تتجدد الآمال بطلاب يكملون مسيرتهم السابقة في التحصيل وتعزيز المهارات ومعلمين ومديرين وكوادر إدارية وتربوية التزموا برسالتهم النبيلة في العطاء.
من حهته بين عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتبي التربية والتعليم محمد عزت عربي كاتبي أن العملية التربوية ليست حكراً ولا منوطة بجهة واحدة على الإطلاق بل هي عملية تشاركية تكاملية لبناء الإنسان وإعادة إعمار ما تهدم في العقول والنفوس والأماكن.
وأشار كاتبي إلى أن أول ما استهدف من قبل العصابات الإرهابية المسلحة هو المدارس والجامعات دور العلم والمعرفة وهو ما كانوا وما زالوا يخشونه «العلم والمعرفة»، مضيفاً: ونحن بدورنا نترجم شعارنا الأمل بالعمل من خلال التعلم لإعادة إعمار وطننا وإعادته أجمل مما كان، مؤكداً أن المجتمع المحلي والأسرة ووسائل الإعلام شركاء مع وزارة التربية في بناء الإنسان.
بدوره نائب ممثل منظمة «اليونيسيف» لشؤون البرامج ميوه نيموتو ذكر أن التعليم الجيد والآمن والشامل ليس مجرد حق أساسي لكل طفل بل هو أداة حاسمة تطلق العنان للفرص مدى الحياة، موضحاً أنه من خلال التعليم يكتسب الأطفال المهارات اللازمة لتجاوز الصعوبات المعقدة في هذا العالم ويحققون النمو على المستويين الشخصي والمهني ويساهمون بشكل هادف في تنمية مجتمعاتهم وبلدهم حيث يزود التعليم الأفراد بالمهارة اللازمة للتفكير بشكل ناقد وحل المشكلات والحصول على الدخل في المستقبل.
مديرة الأنشطة الفنية والرياضية في وزارة التربية لانا زخور أشارت أن المديرية أطلقت العديد من الفعاليات في المحافظات احتفالاً بانطلاق العام الدراسي الجديد بالتعاون مع منظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة، لافتة إلى أن الانطلاق المركزي للعام الدراسي كان من حمص لكونها في المنطقة الوسطى، مؤكدة أن انطلاق العام الدراسي هو أكبر حدث اجتماعي على مستوى القطر لأنه يتعلق بكل أسرة في سورية.
من جهته أوضح مدير التربية في حمص فراس عياش أن تربية حمص اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للانطلاق بالعام الدراسي الجديد من تجهيز للمدارس وتأمين الكادر التدريسي، مشيراً إلى أن عدد المدارس في المحافظة بلغ 1761 مدرسة وعدد الطلاب 443 ألف طالبة وطالب منوها بأن نسبة النمو عن العام الماضي بلغت 3,5 بالمئة عن العام الماضي.
وفي السياق قام الوزير مارديني وصحبه بزيارة إلى عدد من مدارس المحافظة واطلعوا على جهوزيتها ووزعوا للطلاب نسخة من الكتاب المدرسي المقرر.