وفي هذا السياق كشف المهندس علو أن الشركة وقّعت عقداً مع شركة نافان الإيرانية على توريد وتركيب ثلاثة خطوط إنتاج وهي (خط إنتاج البطاريات المغلقة لإنتاج 1000 بطارية خلال 8 ساعات مع بطاريات الجل (الطاقة البديلة) بمعدل 500 بطارية، وخط إعادة تدوير البطاريات وصهر الخردة وإنتاج سبائك الرصاص وفق المواصفات العالمية بطاقة إنتاجية 25 ألف طن سنوياً، إضافة إلى خط إنتاج بطاريات الليثيوم بطاقة انتاجية 4 مليون أمبير ساعي سنوياً وقيمة العقد 41637262 دولار ممولة من الخط الائتماني الإيراني في حال تفعيله.
ويضيف المهندس علو: كما قامت الشركة بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة “بوغرا كونستراكشن” الروسية لإجراء عقد تشاركية يتضمن التزام الجانب الروسي توريد وتركيب، وتجهير مصنع متكامل في الشركة لإنتاج البطاريات المغلقة بطاقة إنتاجية لا تقل عن 1 مليون بطارية سنوياً وتركيب معمل لصهر البطاريات البالية لتأمين المواد الأولية لتصنيع البطاريات وفق أحدث التقنيات العالمية وستحصل الشركة على نسبة من صافي الإنتاج مقدارها 20% مقابل تحملنا أجور وتعويضات عمال الشركة المقرر للمعامل.
ويرى المهندس علو أنه من أجل إقلاع الشركة بشكل أفضل لتغطي حاجة سوريا من البطاريات لابد من التمويل لإعادة تأهيل خطوط الإنتاج القديمة، مشيراً إلى أن العمل يقتصر حالياً في المعمل على تصنيع البطاريات السائلة بالطريقة اليدوية المتبعة في القطاع الخاص، لعدم تمكن الشركة حتى الآن من الحصول على التمويل اللازم لتأهيل خطوط الإنتاج الآلية.
وبالعودة إلى الصعوبات التي تعترض العمل، يؤكد علو وجود جملة من الصعوبات التي تعترض العمل حالياً منها عدم التزام بعض جهات القطاع العام بتسليم البطاريات البالية إلى الشركة رغم التعاميم الصادرة سابقاً بضرورة تسليم البطاريات البالية إلى شركة البطاريات كونها تشكل المادة الرئيسية في العملية الإنتاجية لدى الشركة، والتأخر في البدء في توريد وتشغيل مضمون العقد الموقع مع شركة تافان الإيرانية، ونقص كمية المازوت المورد إلى الشركة عن الكمية المحددة من قبل لجنة الثمانية شهرياً، ونقص في عدد الفنيين، إضافة إلى عدم توفر وسائل النقل العاملين ونقص آليات هندسية من “ستافات” ورافعات شوكية وعدم توفر شاحنة لدى الشركة وهذا الذي يعوق الشركة من جلب بطاريات البالية من جهات القطاع العام في المحافظات.
ويؤكد المهندس علو بأن الشركة قدمت مقترحات عدة لتطوير أعمالها وإن كان ضمن الواقع الحالي ومنها: إلزام جهات القطاع العام بضرورة تسليم البطاريات البالية إلى الشركة لاستمرار العملية الانتاجية في الشركة، وتنفيذ العقد الموقع مع شركة تافان الإيرانية والذي يلبي تطلعات الشركة ورفد الأسواق المحلية بكافة أنواع البطاريات المغلقة، وتأمين حاجة الشركة من مخصصات المازوت الشهرية بموجب الكمية المحددة من لجنة الثمانية، وتعيين عمال فنيين من كافة الاختصاصات، وتأمين وسائل نقل للعاملين وآليات مما يسهل ويسرع العمل.
الجدير بالذكر أن الشركة التي تمت استعادة السيطرة عليها عام 2013 تعمل على صهر خردة البطاريات البالية المستجرة من الجهات العامة في أفران الصهر الثابتة لإنتاج سبائك الرصاص اللازمة لصناعة البطاريات.