بيّن مدير عام شركة كابلات دمشق، المهندس عدنان أبو نامير، أن الشركة استطاعت من خلال مشاركتها في معرض “اكسبو” للصادرات السورية الذي أقيم مؤخراً أن تحقق تواجداً مهماً ومميزاً في سوق الكابلات، لافتاً إلى جودة منتجات الشركة مقارنة مع بعض المواد المعروضة في السوق والتي تعتبر في بعضها مخالفة للمواصفات والمقاييس السورية والدولية، حيث تستخدم الشركة في منتجاتها مادة النحاس بنسبة نقاوة ٩٩،٩٩% ومادة الألمنيوم بنسبة ٩٩،٧% وهذا مايجعل الناقلية لمادة النحاس تصل إلى نسبة أكثر من ٥٨ – ٦٠، إضافة إلى مواد العزل التي تقاوم العوامل الطبيعية وذات عمر مديد، ويوجد فيها عامل أمان يصل إلى أكثر من ١،٥ وأن هذا العامل يحمي البيت والمتجر والمعمل من جميع الكوارث المحتملة والناجمة عن التمديدات الكهربائية، موضحاً أن الشركة تبيع منتجاتها بسعر التكلفة مضافاً اليها قيمة ربحية بسيطة.
وبالنسبة للمواد المطروحة في السوق، أكد أبو نامير أن نسبة الناقلية لمادة النحاس فيها تصل إلى ما دون ٤٤ إلى جانب التلاعب في مقطع الكابلات وتدني المواصفة ومواد العزل. وأشار إلى أن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل هذا النوع من الكابلات يباع بأسعار متدنية، وأن هذا الأمر لا يعرفه الكثير من عامة الناس الذين ليس لديهم خبرة، وأن هذا النوع من الكابلات يمكن أن يسبّب كارثة، سواء في البيت أو المحلات أو المعامل، وهناك الكثير من حوادث الحرائق التي كان سببها الرئيسي حدوث (انهيار بالسلك أو بالعازل وحدوث قصر) أي أن الكابلات المصنّعة من مواد غير نقية ومكررة، حيث تتغيّر بنية المعدن وتصبح أكثر ضعفاً وهشاشة من تحمّل الأحمال الإضافية غير المتوقعة وخاصة عند الإقلاعات.
وأوضح أبو نامير أن الزوار أبدوا إعجابهم بكابلات الطاقة الشمسية، والتي اعتبروا أنها الكابلات الوحيدة المطابقة والمناسبة لتمديدات الطاقة البديلة والأكثر طلباً في السوق، وذلك لجودتها وارتفاع نسبة الأمان فيها، منوهاً بأن بعض الوفود القادمة إلى المعرض من خارج القطر أبدت استعدادها لأخذ منتجات الشركة عندما تتوفر الظروف المناسبة.
وبخصوص تخفيص أسعار كابلات شركة حوش بلاس، قال أبو نامير إنه يمكن تخفيض الأسعار عندما ترفع العقوبات الأحادية الجانب من الولايات المتحدة، وكذلك إجراء بعض التسهيلات بأن يتمّ الأخذ بمقترخات إدارة الشركة كونها شركة عامة وتتعامل بالليرة السورية، ولذلك من الضروري إعفاء الشركة من الدخول بمناقصات عن طريق المنصة أو تخفيض الفترة الزمنية للتمويل عبر المنصة إلى أقصر فترة زمنية على غرار بعض المواد، أو التخصيص بالقطع لجميع المناقصات، أو إمكانية استلام مواد العقود عبر أحد المعابير البرية او البحرية، بحيث يتمّ التخليص عن طريق الشركة، وبذلك يمكن تحقيض التكاليف الزائدة على ثمن المواد الداخلة في العملية الإنتاجية بما يخصّ النحاس والألمنيوم وبشكل طبيعي سوف ينعكس ذلك على الأسعار.
وحول تأمين المواد الأولية في ظلّ الظروف الصعبة قال أبو نامير إنه تمّ تأمين ٢٥٠ طناً من مادة النحاس، بالإضافة إلى تأمين ٣٧٥ طناً من مادة الألمنيوم وهي قيد التوريد، موضحاً أن الأرباح التقديرية لغاية الربع الثالث من هذا العام تصل إلى نحو ٣٥ ملياراً. وبخصوص الحالة الفنية للآلات وعجلة التطور أكد أبو نامير أن الحالة الفنية للآلات جيدة رغم صعوبة تأمين قطع الغيار، وأنه في الآونة الأخيرة انتهت الشركة من دراسة رفد الشركة بآلتي جدل ٦١ وآلة جدل معزول باسكت وتأمين طابعتين حبريتين وقبان ١٠ أطنان.