وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير النفط والثروة المعدنية، الدكتور فراس قدور، أن هذا الأسبوع العلمي يأتي في وقت يواجه فيه القطاع النفطي تحديات كبيرة تتطلب التفكير الإبداعي والتعاون الفعال. وأشار إلى أهمية المواضيع المطروحة خلال الفعالية، والتي تتعلق بتطوير القطاع النفطي السوري وتطبيق معايير الصحة والسلامة والبيئة في الصناعة النفطية.
وأوضح الوزير قدور أن المشاركين في الأسبوع العلمي لديهم فرصة حقيقية لاكتساب المعرفة وتبادلها مع خبراء في مجالاتهم، مما يساعد في مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة وفعالية.
وأكد ضرورة تطوير حلول مبتكرة تعزز من الأداء، مشيراً إلى أهمية مشاركة أقسام البترول في الجامعات الحكومية والخاصة، مما يعزز التواصل بين الأكاديمية والصناعة ويساعد في تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة لمواكبة التحولات العلمية والتكنولوجية في مجالات النفط والغاز المختلفة.
ويتضمن برنامج الأسبوع العلمي محاضرات حول واقع وآفاق القطاع النفطي السوري، والوقاية من الترسبات الملحية في منظومة حقن المياه الطبيعية، وتبسيط الإجراءات، وأهمية تطبيق الصحة والسلامة والبيئة في مجال الصناعة النفطية، وأنظمة الإنتاج بالرفع الصناعي، بالإضافة إلى موضوعات أخرى متنوعة.
وفي لقاءات مع عدد من المشاركين، أكد الدكتور ياسر حورية، أن هذه الفعالية تمثل فرصة قيمة للقاء العاملين في الصناعة والأكاديميين لتبادل الأفكار والخبرات، مما يسهم في تطوير برامج تعليمية تتماشى مع احتياجات السوق.
وأشار إلى الحاجة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والشركات النفطية لضمان إعداد خريجين مؤهلين قادرين على مواجهة التحديات التي يواجهها القطاع.
بدوره، أوضح المهندس عمر الحمد أن مثل هذه الفعاليات مهمة لتطوير الجيل العامل في الصناعة النفطية وصقل مهاراتهم. وقال: «إننا نعيش في عصر يتطلب منا التكيف مع التغيرات السريعة في التكنولوجيا والابتكار لذا فإن تنظيم مثل هذه الفعاليات يتيح لنا فرصة التعلم من الخبراء وتطبيق المعرفة المكتسبة في بيئة العمل، نحن بحاجة إلى تعزيز ثقافة التعلم المستمر بين العاملين في القطاع لضمان استدامة التطور والنمو».
من جانبه، أشار الجيولوجي واصف الهيمد إلى أن برنامج الأسبوع العلمي غني بالمحاضرات القيمة وذات الأهمية الكبيرة في إلقاء الضوء على التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال الصناعة النفطية، موضحاً أن المحاضرات تتضمن موضوعات تتعلق بأحدث التقنيات المستخدمة في استخراج النفط والغاز، بالإضافة إلى إستراتيجيات جديدة لتحسين الكفاءة وتقليل الأثر البيئي، حيث إن المعرفة ضرورية لمواكبة التغيرات العالمية في صناعة النفط.
كما أكد المهندس طراد السالم أهمية الموضوعات المطروحة وضرورة تعميم خلاصة المحاضرات على العاملين في القطاع النفطي لتعميم الفائدة.
ودعا إلى العمل على نشر المعرفة المكتسبة من هذه الفعالية بين جميع العاملين في القطاع سواء كانوا في الميدان أم في المكاتب، حيث إن تبادل المعلومات والخبرات يمكن أن يسهم في تحسين الأداء العام للقطاع ويعزز من قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية.