بعد اكتشاف التكهف على الخط الحديدي.. مدة التوقف غير معروفة والدراسات الفنية بدأت

بعد اكتشاف التكهّف العميق على الخط الحديدي بين طرطوس واللاذقية، كان لا بدّ من معرفة أسبابه، ومدة توقف تخديم الخط، الأمر الذي سيحدّد مدة التوقف وكيفية اقتراح الحلول البديلة، وفق ما أكده الدكتور مضر الأعرج مدير عام الخطوط الحديدية السورية.

وبيّن الأعرج أنه تمّ اكتشاف التكهّف بشكل مفاجئ وقبل مرور القطار عند منطقة الصنوبر في اللاذقية من خلال الفرق الفنية التابعة للمؤسّسة والتي تراقب على مدار الساعة حالة السكك الحديدية، للتأكد من أمان الخطوط، وانعكاس ذلك على أمان الركاب بالدرجة الأولى، لافتاً إلى أن مدة التوقف غير معروفة، مؤكداً أن الأسباب التي أدّت إلى هذا التكهّف العميق هي قنوات المياه الجوفية الواصلة إلى نهر الصنوبر، حيث إن كوادر المؤسّسة وبالتعاون مع الباحثين الفنيين في جامعة تشرين هي من حصرت تلك الأسباب، إصافة إلى كوادر من الشركة العامة للدراسات الهندسية والتي قامت في اليوم التالي لاكتشاف التكهف بإجراء مسح شامل لمنطقة التكهف، والمناطق المحيطة به لمسافة 500 متر زيادة في الأمان، وكذلك للتأكد من وجود تكهفات أخرى، الأمر الذي سيساعد على اتخاذ الإجراء العلمي للمعالجة.

وعن مدة التوقف المتوقعة، لم يخفِ مدير المؤسّسة أن الخط الحديدي الواصل بين طرطوس واللاذقية هو خط حيوي، ليس فقط لنقل الركاب، بل لنقل البضائع، لذلك الأساس في مثل هذه الحالة، هو مراعاة أمان الخط الخديدي، وكذلك أمان الركاب والبضائع المنقولة، لذلك لا يمكن التكهّن والمغامرة في مثل هذا الوضع باعتبار أن التكهف كبير، وفي المقابل الأمر الذي فرض اتخاذ تدابير الحيطة والحذر في المنطقة، مخافة وقوع أي حادث، لذلك تمّ التوقيف المؤقت للخط.

وأكد مدير المؤسّسة أنه نتيجة للدراسات الجيوفيزيائية التي قامت بها الشركة العامة للدراسات الهندسية ستتمّ المعالجة بالطرق العلمية، ليس فقط من أجل الحفاظ على بنية الخط الحديدي، بل من أجل الحفاظ أيضاً على طبقات الأرض الطبيعية، لافتاً إلى أن الوضع الفني للتكهّف وكذلك طرق المعالجة، هما من سيحدّدان مدة التوقف، وفي حال كانت مدة التوقف كبيرة، سنلجأ إلى حلول بديلة من أجل تخديم الركاب، ولاسيما أن معظمهم من طلاب الجامعات.

وأمل الأعرج ألا تكون مدة التوقف كبيرة، وإن فرضت طبيعة التكهف ذلك، فإن المؤسّسة ستلجأ إلى تسيير قطار من طرطوس إلى جبلة، ومن هناك سيتمّ وضع باصات لنقل الركاب إلى محافظة اللاذقية، مشدّداً على أن العمل جارٍ على قدم وساق لمعالجة ذلك الوضع الطارئ.

شارك