وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.34% ليصل إلى 2,669.53 دولاراً للأونصة.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.33% لتصل إلى 2,687.50 دولاراً.
وكانت أسعار المعدن النفيس قد تراجعت بنحو 1% يوم الإثنين بسبب قوة الدولار الأميركي المدعومة ببيانات الوظائف القوية الصادرة الأسبوع الماضي، مما قلل من شهية المستثمرين تجاه الذهب.
وأعادت بيانات الوظائف القوية التأكيد على موقف الاحتياطي الفدرالي المتحفظ بشأن خفض معدلات الفائدة هذا العام، في وقت تصاعدت فيه المخاوف من أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى تضخم.
وقال تيم واترر، كبير محللي السوق في شركة “KCM Trade” لرويترز: «السبب وراء أداء الذهب الأفضل في فترة قوة الدولار الحالية مقارنة بالماضي يعود إلى المخاوف التضخمية لدى المستثمرين… لقد استعاد الذهب دوره كملاذ للتحوط ضد التضخم».
وكشف استطلاع أجراه الاحتياطي الفدرالي في نيويورك أن توقعات المستهلكين الأميركيين لمسار التضخم كانت متباينة خلال الشهر الماضي.
ويُعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، إلا أن ارتفاع معدلات الفائدة يقلل من جاذبية المعدن كأصل لا يدر عائداً.
وينتظر المستثمرون الآن صدور مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء، وتقرير مؤشر أسعار المنتجين لاحقاً للحصول على مزيد من المؤشرات حول الاقتصاد ومسار سياسة الفدرالي لعام 2025. كما من المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الفدرالي هذا الأسبوع.
وأضاف واترر: «إذا شهدنا أرقام تضخم أقل من المتوقع هذا الأسبوع، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى ضغوط بيع على الدولار الأميركي، مما قد يعزز الذهب مع انخفاض تكلفته الشرائية».