تراجع المبيعات الغذائية في رمضان.. والبسطات أحد المتهمين

تقول الأرقام إن تراجعاً ملحوظاً في حركة المبيعات الغذائية في سوريا خلال شهر رمضان وصل إلى أكثر من ٤٠% في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها.
الاقتصاد الحقيقي
وفي هذا السياق يقول نائب رئيس غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق: إن هناك تراجعاً بالمبيعات للمواد الغذائية، وهنا نتكلم عن تراجع مبيعات في الاقتصاد الحقيقي، بمعنى أن أصحاب الفعاليات والمحال التجارية على اختلاف أنواعها من غذائية ونسيجية وكهربائية وكيميائية فكل قطاع له خصوصيته.
القطاع الغذائي
وأضاف: إن القطاع الأهم هو القطاع الغذائي الذي شهد تراجعاً كبيراً وملحوظاً خلال الشهر الكريم.
وأرجع الحلاق هذا التراجع (حديث الشارع)، يعود لعدة أسباب منها القوة الشرائية للمواطن، وضعف السيولة، لكن السبب الأهم- بحسب الحلاق- هو موضوع البسطات اليوم الذي يدخل ضمن اقتصاد الظل الذي نسميه اقتصاد الظل الشرعي.
حصة اقتصاد السوق
وقال: لا نستطيع أن نقول إنه غير شرعي، كونه يبيع مواد شرعية، وليس مواد محرمة، أو ممنوعة، إلا أنه يأخذ حصة كبيرة من اقتصاد السوق، يعني اليوم بدلاً من أن يشتري المواطن من محل تجاري أصبح يشتري من البسطات، وهذا ما أدى بشكل أو آخر إلى تراجع مبيعات أصحاب الفعاليات الحقيقية الذين لديهم ميزانية وحسابات وحركة شراء.
التوظيف والاستثمار
ولفت إلى أن انخفاض حركة المبيعات بالمحال التجارية سيؤثر على التوظيف والاستثمار، وهذا ينعكس سلباً على قطاع الأعمال الحقيقي.
ولم يخفِ الحلاق السبب الآخر المتمثل بضعف القوة الشرائية، والتأخير بدفع الرواتب لجهات معينة.
وهنا يقول: إن حبس السيولة بالنسبة للتجار اليوم بالمصارف أو بمصرف سوريا المركزي من خلال التعليمات التي يصدرها، أدى إلى تراجع القوة الشرائية بشكل لافت.

شارك