اعتادت أسواق الحلويات في العاصمة دمشق على اقتناص فرصة المناسبات والأعياد لتتحرك نحو إصدارات وعروض متنوعة من شتى الأنواع والأصناف، ولا يخلو الأمر من إضافات بسيطة تضاعف الأسعار.وغالباً ما تكتظ محال بيع الحلويات بالناس، وتتركزالمشتريات عشية عيد الأم واقتراب الأعياد نحو قوالب الكيك وبعض الحلويات التقليدية، وتتحول التسعيرات بين ليلة وضحاها من أرقام مقبولة إلى تصاعد في بورصة الحلويات.وفي جولتنا على الأسواق وجدنا انخفاضاً بسيطاً في أسعار قوالب الكيك والحلويات الغربية، لكنها لم ترض غالبية من التقنياهم من المواطنين، ولم تقترب من قدرتهم الشرائية، فوصل سعركيلو البرازق ومعمول بعجوة بين 60 – 100ألف ليرة وقوالب الكيك بعضها سجلت بين 200- 500ألف ليرة.
تدهوراليد العاملة
رئيس جمعية الحلويات في دمشق بسام قلعجي بيّن لـ”الثورة” أن أسعارالحلويات من المفترض أن تنخفض بنسبة تصل إلى 40-50%، إلا أن نسبة الانخفاض لدى المنتجين لم تتجاوز 25%، والسبب يعود إلى أن هؤلاء اضطروا لرفع أجوراليد العاملة بسبب شكاوى من انخفاضها وترك بعض العمال لصنعتهم بسبب ضعف الأجور.
ويقول قلعجي: أراقب السوق لجهة مدى الالتزام بالأسعار، لكن الدولار وتأرجح سعره تسبب بمشكلة في القدرة على استقرار الأسعار.
قوالب الكيك
وأشار إلى أن تسعيرالحلويات لا يقوم على فاتورة ثابتة بل يقوم على مكونات التصنيع، وما تتم إضافته من زينة وخواص، خاصة بالنسبة لقوالب الكيك فكّل قالب له سعره بحسب طلب الزبون، ولا يوجد سقف لتسعيرحلوى الكيك.
حلويات العيد
وأما بالنسبة لحلويات العيد، فبين أن بمجملها من المعمول بعجوة إلى البرازق والحلويات الغربية يصل الكيلو بين 60-80 ألف ليرة حسب نوعيتها، وما يضاف إليها من سمن وفستق حلبي أو جوز وغيرها.
التحول للإنتاج من المنزل
ولفت قلعجي إلى أن أغلب معامل الحلوى أغلقت أبوابها بسبب عدم القدرة على إعطاء العاملين فيها أجوراً تتناسب مع جهودهم، مما جعل هؤلاء ينتقلون للعمل ضمن منازلهم وينتجون الحلويات وأحياناً يبيعونها خارج الأماكن المخصصة ليؤمنوا قوت عيشهم.