مع اقتراب العيد.. أسواق الألبسة في اللاذقية تنتعش بالمعروض والشراء للضروري

تشهد أسواق الألبسة في اللاذقية حركة جيّدة مع اقتراب عيد الفطر السعيد، فالمعروض متنوع بجودته ومصدره، أما غالبية المتسوقين فوجهتهم محال التخفيضات والشعبية.

واقع الأسعار

العيد هذا العام ما بين فصلي الصيف والشتاء، وإعلانات التخفيضات تتصدر واجهات الألبسة والأحذية في سوق التجار، بعضها وصل إلى ٧٠%، إلا أنها في معظمها مرتفعة مقارنة بالدخل، فالبنطال النسائي مابين 150- 400 ألف ليرة، أما القميص فيتجاوز ٢٠٠ ألف، والجاكيت بالحد الأدنى ٢٥٠ ألف ليرة.

ألبسة الأطفال

للبدل العادي ثمنه بالحد الأدنى 200 ألف ، وبالنسبة للأحذية أسعارها تبدأ من 100 ألف، ومعظم هذه الأسعار للبضائع الوطنية المشمولة بالتخفيضات، أما المستوردة وتحديداً التركية أسعارها مرتفعة. وفي الأسواق الأخرى مثل “هنانو” فالأسعار مقبولة والبضائع جيّدة، وتحديداً للألبسة الشتوية، لكنها تبقى مرتفعة لذوي الدخل المحدود. وعلى البسطات التي شهدت الحصة الأكبر من الإقبال فأسعارها كانت الأقل حيث يتراوح سعر البنطال مابين 50 – 75 ألف ليرة، والبلوزة أو القميص مابين 20-50 ألفاً، وطبعاً الأسعار تحدد وفق النوعية والمنتج.

ضعف السيولة

صحيفة الثورة استطلعت آراء العديد من المتسوقين والبائعين، والتي بمجملها تركزت على وفرة في المعروض وسيولة شحيحة. السيّدة منى حسن قالت: الأسعار مقبولة والنوعية جيّدة إلا أنها لا تستطيع شراء سوى الضروري لفرحة أطفالها بالعيد وكسوة للصيف، فأقل بدل لباس من الأسعار المقبولة يكلفها مابين ٨٠٠ ألف إلى مليون ليرة. أما معتصم محمد، فقد رأى أن الأسعار مرتفعة مقارنة بالدخل والتسوّق لغير الضروري أصبح رفاهية.

كسر الأسعار

وكانت هناك آراء متباينة للبائعين وأصحاب المحال عن حركة التسوق للألبسة قبل العيد:ويرى طوني صاحب محل ألبسة نسائية أن حركة البيع جيّدة حالياً، قائلاً : لم نواجه صعوبات في تأمين البضائع بأسعار مقبولة ونتمنى أن نشهد تسويقاً لها كوننا نتبضع موسمياً حسب السوق، وأسعار البضائع يحمّل عليها أجرة المحل وتكاليفه، وأحياناً نبيع بأقل من السعر لتوفير السيولة وتداول البضاعة. الحاج محمد- صاحب محل لبيع ألبسة الأطفال، أكّد أن الإقبال على الشراء هذا الأسبوع ازداد بسبب كسر الأسعار وتوفير الألبسة الجديدة والمميزة، مضيفاً أن أسعار ألبسة الأطفال بالعموم مرتفعة كون تكاليفها عالية وتحتاج طباعة وإكسسوارات وخامات أكبر تكلفة من ألبسة الرجالي والنسائي. زكوان- صاحب بسطة في سوق العنابة لبيع الألبسة الشبابية، أشار إلى أن الأسعار مقبولة لديه وحركة الشراء جيّدة، وهامش الربح بسيط وتكاليفه منخفضة وجودة بضائعه عالية، والإقبال مع اقتراب العيد يزداد. وبجولة على محال بيع الألبسة الأوروبية لم نشهد فيها الحركة التي كنا نشهدها في السنوات السابقة، وعزا التجار سببها أن البضائع كانت تدخل تهريباً من دون دفع رسوم جمركية وأي ربح كان جيداً، أما الآن وبعد فرض الرسوم الجمركية فلم يعد بالإمكان إدخال كميات كبيرة منها، وأسعارها أعلى من البضائع المنتجة محلياً، وتقارب الأجنبية. وأخيراً: المتجول في أسواق مدينة اللاذقية هذا العام يلاحظ توفر البضائع وتنوعها، ولكن يبقى الأهم توفر السيولة النقدية، وواقع الحال يفرض تأمين الطعام والحاجات الضرورية في ظل هذه الظروف، لتأتي الألبسة التي كان معظمنا يتسوق جديدها مع كل مناسبة وموسم ضرباً من الرفاهية ويمكن الاستغناء عنها.

شارك