زيادة الأجور بلا إنتاج… هل يشتعل التضخم

أعلنت وزارة المالية عن جدول زمني لزيادة الرواتب بنسبة 400%، حيث سيتم تطبيق زيادة أولية بنسبة 100% خلال شهري تموز وآب، يليها رفع بنسبة 200%، ثم 100% إضافية لاحقًا، ضمن إجراءات تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية.

في هذا السياق يقول أستاذ التحليل الاقتصادي في جامعة دمشق الدكتور عابد فضلية: إن الزيادة المرتقبة ضرورية جداً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

وأضاف: إن الزيادة تعني كتلة أكبر من النقد ستضخ بالأسواق، إلا أنها تتطلب بالمقابل زيادة في الإنتاج، باعتبار أنه حالياً هناك زيادة بالعرض، فالزيادة الأولى المنتظرة وفق تصريحات المالية سيتم امتصاصها، والزيادة الثانية التي تعتبر أكبر تتطلب مضاعفة بالإنتاج، حتى لا نقع بإحراج التضخم، أي كتلة كبيرة مع كمية قليلة من السلع والخدمات، مطالباً بتحريك عجلة الإنتاج من أجل امتصاص الزيادة المرتقبة.

في سياق متصل فإن الموظفين لن يتلقوا رواتبهم عبر تطبيق “شام كاش” خلال الشهر الجاري، بحسب وزارة المالية، كون عملية تحويل جميع الرواتب عبر التطبيق لم تنته بعد وبالتالي سيستلم الموظفين أجورهم هذا الشهر بالطريقة المعتادة.

ومن خلال بعض اللقاءات مع مواطنين عبروا عن خيبة أملهم بالتحويل عبر “شام كاش”، وبالزيادة التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر هذا الشهر.

تقول سامية محمد- موظفة: إن الوضع الاقتصادي بات صعباً، خاصة مع زيادة أسعار السلع والمواد الغذائية جراء تذبذب سعر الصرف وتحكم التجار، لذلك كان من المفترض أن يكون هناك زيادة ولو بنسبة ٥٠ بالمئة كنوع من التغطية على النفقات المتزايدة للأسرة السورية.

بالمقابل عبَّر أحمد يوسف عن أمله بزيادة للرواتب تتماشى والوضع الاقتصادي الحالي، بحيث تستطيع الأسرة تأمين متطلبات الحياة اليومية خاصة مع أجور النقل المرتفعة وغيرها الكثير.

بالتأكيد.. فإن أي زيادة للرواتب والأجور يجب أن يقابلها زيادة بالإنتاج، بمعنى تحريك عجلة الإنتاج، أي عرض كبير يقابله كتلة نقدية توازي المعروض السلعي.

المصدر: صحيفة الثورة

شارك