حدث استثماري وعلامة فارقة في التأسيس لمستقبل ” البزنس” في سوريا.. مئات الشركات على أعتاب انطلاقة غير مسبوقة قريباً..

الحدث سيشهد انطلاق مئات الشركات والوكالات والأعمال والفرص في سوريا التي تبدو على أعتاب حقبة ذهبية قوامها وعنوانها البناء والإعمار, لتتبوأ قائمة أكثر البلدان وعداً بالفرص الاستثمارية على مستوى المنطقة والعالم.
وستُعلن هذه الشركات عن نفسها هنا في دمشق، وتبدأ برامج عملها وخططها في الاقتصاد السوري وبهياكل متنوعة ومتعددة .. وكالات .. استثمارات .. مصانع .. تعهدات .. إلى آخر سلسلة مؤسسات “البزنس الرشيق” .
وقد تكون الشركات المتخصصة بالمباني التي ستدخل إلى سوريا أحد أقطاب البناء والاستدامة، بعد أن يُصر إلى ترتيب دخولها بشكل منهجي عملي واقتصادي , ويبدو أنّ ترتيب دخول هذه الشركات المتخصصة بهذه المباني إلى سوريا قد تمّ الإعداد له فعلاً وفقاً لما أعلن عنه رجل الأعمال السوري المعروف “ياسر أسعد ” وهو أحد المستثمرين السوريين الذين قرروا العودة والعمل في سوريا وهذه المرة من بوابة العمارة الخضراء ..

 أسعد : نظام بناء من الطراز العالمي الذى تمّ اختباره لمقاومة الزلازل ومقاومة الرياح والحرائق والمياه والتعفن ومقاومة النمل الأبيض وحوائط حاملة وعازلة للصوت

صديقة للبيئة

يقول أسعد : تستعد شركة ” رابدول ” للصناعة للدخول إلى السوق السورية , وهي شركة متخصصة في تقديم حلول تقنية حديثة للبناء و التشييد, وتعمل على دمج الهندسة المتقدمة مع التكنولوجيا الذكية لتوفير أنظمة بناء سريعة موثوقة ومستدامة, إذ إنّ شركة “رابدول ” من الشركات السعودية التي التزمت برؤية المملكة 2030 في التحول العمراني , فهي تبني بالاعتماد على معايير الجودة العالمية “ايزو” وتمتلك فريقاً من الخبراء في الهندسة والتقنية والصناعة , وهذا كله سيكون متحققاً مع دخول الشركة إلى سورية عبر وكيلها ” جنة عدن ”
مشيراً إلى أنّ تقنية البناء بالرابدول هي مستقبل البناء الذكي من خلال استخدام أنظمة الهياكل الجاهزة مسبقة الصنع وتقنيات التركيب الذكي لتنفيذ المشاريع في وقت قياسي وبتكلفة أقل وجودة أعلى واستدامة وفعالية
موضحاً في هذا السياق أنّ الشركة لديها إمكانات واسعة للتشييد مثل المساكن والمنشآت الصناعية والمرافق المتكاملة والفلل الراقية والمدارس والمجمعات التجارية والمحلات وسكنات الموظفين وكل ذلك بذكاء و بوقت أسرع
أسعد أضاف : في الوقت الحالي لدينا نظام بناء من الطراز العالمي الذى تمّ اختباره لمقاومة الزلازل ومقاومة الرياح والحرائق والمياه والتعفن ومقاومة النمل الأبيض وحوائط حاملة وعازلة للصوت بينما تبدو قابلة للتدوير بنسبة 100 في المئة .
ببساطة؛ يمكن القول إنها أفضل مواد بناء في العالم وهي نظام مملوك لشركة تكنولوجيا رائدة “إسترالية “، متخصصة في إنتاج أكثر منتجات البناء تميزاً وصديقة للبيئة وبمستوى عالٍ من الجودة
يتطلع وكيل رابدول في سوريا, إلى إدخال نمط البناء الاقتصادي والسريع والمقاوم والأهم الصديق للبيئة إلى سوريا موضحاً أنّ الصين بنت مستشفى في مدينة ووهان بستة أيام بسعة ألف سرير خلال أزمة كورونا، أما السعودية فتعتمد اليوم بشكل كبير على المواد المُصنعة والهياكل الجاهزة في تنفيذ رؤيتها 2030، والنتائج واضحة على الأرض من حجم الإنجاز ..
وأضاف اليوم ما بين رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا والتحضيرات الجارية لمعرض “بيلدكس” وحاجة الشباب لامتلاك مسكن، تبرز أهمية المباني المسبقة الصنع لنواحي سرعة الإنجاز وانخفاض التكاليف قياساً بالأبنية الإسمنتية ومواءمة الأبنية المسبقة الصنع لمعايير البيئة.
مشيراً إلى أنّ المباني المسبقة الصنع ليست منخفضة التكاليف فقط، بل هي سهلة البناء، وقابلة للفك والنقل والتركيب، ما يعني أنها توفر فرصة حقيقية لامتلاك منزل بوقت قياسي بعيداً عن تفاصيل البناء التقليدي وبعيداً ربما عن بيروقراطية ومماطلة الجمعيات ومشاريع السكن الذي غالباً ما تكون البيوت من خلالها للأبناء وليس للآباء ..

تقنية البناء بالرابدول هي مستقبل البناء الذكي من خلال استخدام أنظمة الهياكل الجاهزة مسبقة الصنع وتقنيات التركيب الذكي لتنفيذ المشاريع في وقت قياسي وبتكلفة أقل وجودة أعلى واستدامة وفعّالية

مستقبل واعد للأبنية مسبقة الصنع في سوريا

من مزايا الأبنية مسبقة الصنع إمكانية إقامتها في كلّ المناطق وتمتلك خاصية تكبيرها ولاسيما في الأرياف إذ يمكن لصاحب المنزل أن يوسعه حسب الحاجة، ويكون ذلك ملحوظاً في التصميم، وهذا يعني أن دخول شركات متخصصة بالأبنية مسبقة الصنع سيوفر فرص عمل واسعة ترتبط بها وبتخديمها وتطويرها .
ولعلّ الأمر المهم هنا فيما يتعلق بالمباني المسبقة الصنع أنّه يمكن اختيار مواد بناء وتشييد مناسب للظروف الجوية ” لنواحي العزل والحرارة والزلازل وخاصة في بلد كسورية يعاني تغييرات مناخية كبيرة تميل إلى الجفاف ودرجات الفروق الحرارية العالية وارتفاع درجات الحرارة إلى جانب كونها منطقة نشاط زلزالي ما يجعل اللجوء إلى المنازل المسبقة الصنع خياراً موفقاً وآمناً
طبعاً ولا نتجاهل هنا أنّ لهذا النوع من المساكن سلبياته وعيوبه ولكن تطور تقنيات البناء جعل من التعامل معها أمراً قائماً باستمرار حيث يتم تلافي السلبيات وتعظيم الإيجابيات وفقاً لأحدث التقنيات واعتماد أفضل الحلول
يذكر أنّ المساكن مسبقة الصنع التي تعتمد على “الرابيدول” هي لوحات بناء تستخدم في بناء المساكن الفردية أو متعددة الطوابق وللمنشآت الصناعية والتجارية من دون الحاجة إلى استخدام البلوك والجدران الداخلية بتوفير كبير للطاقة يقدر بـ 66 بالمئة للمباني السكنية، و40 بالمئة للمباني التجارية- أي هي مبانٍ خضراء صديقة للبيئة وأقل مواد بناء وتكلفة، مقاومة للرياح والحرائق والرطوبة، عازلة للصوت، موادها 100 بالمئة قابلة لإعادة التدوير.
من المتوقع أن يكون حضور الشركات التي تعتمد الأبنية المسبقة الصنع قوياً في سوريا خلال الفترة القادمة، وهذا يحتاج إلى صياغة معايير وتشريعات وشروط لعمل هذه الشركات، كما يحتاج إلى تشريعات خاصة بتسجيل ملكية الأبنية في الدوائر العقارية لكونها قابلة للفك والنقل وتغيير المكان، ولاسيما في قضايا منح القروض بضمانات عقارية.

بانتظار تشجيع هذا النمط من البناء

وأمام أهمية اللجوء إلى المساكن مسبقة الصنع كحل اقتصادي وسريع للطلب الكبير على السكن ولاسيما من قبل الشباب فإنّ الحكومة مطالبة اليوم بتحديد مواقع وأراضٍ لبناء العقارات والمنشآت وفق رؤية شاملة وعلى أنماط عالمية تلغي فيها الخدمات المتقدمة من نقل وتعليم ذهنيةَ التمسك بالقرب من المركز توفيراً للوقت والأجور المرتفعة للنقل.
وهنا يُمكن القول عملياً لشبابنا أنّه مع الأبنية مُسبقة الصنع لم يعد هناك انتظار لفترات طويلة للحصول على منزل، ولن تكون تكلفة المنازل عالية كما سابقاً، ولن تكون أيضاً التكلفة النهائية بمئات أضعاف التكلفة التقديرية كما هو الحال حالياً، فمن سجل في سكن الشباب 2004 بتكلفة تقديرية 750 ألف ليرة دفع بعد عقدين من الانتظار 100 مليون، وهناك أشخاص مازالت تنتظر وتدفع منذ العام 2004 ولم تستلم البيت لليوم كما حال المكتتبين على السكن الشبابي في طرطوس. المدارس المدمرة بشكل كبير تحتاج إلى إعادة ترميم ويُمكن أن يكون بالمسبق الصنع وبتكلفة أقل وبزمن قصير جداً ومعايير ومواصفات عالية عدا عن معايير السلامة والبيئة.
بعد هذا الشرح المستفيض عن الأبنية مسبة الصنع لابدّ من الإشارة إلى أنّ أسعار العقارات القائمة لن تتأثر ووفقاً لأحد الخبراء العقاريين فإنّ العقارات القديمة ستحافظ على قيمتها لأهمية الموقع المتواجدة فيه ولقربها من مراكز المدن والخدمات على الأقل في السنوات القليلة القادمة، ولكن لاحقاً ستتأثر بالعرض والطلب، وعلى العكس حالياً قد ترتفع قيمتها بزيادة الطلب مع عودة الناس وعدم انطلاق حركة البناء
هذا ومن المتوقع وفقاً لخبراء عقاريين, أن تلقى الأبنية مسبقة الصنع اهتماماً ورواجاً في سورية خلال المرحلة القادمة , والإقبال عليها سيكون أولاً لغايات السكن نظراً لوجود فجوة كبيرة بين الحاجة والمتاح
وثانياً من قبل المشاريع الاستثمارية التي يمكن أن تدخل إلى سوريا وفي مختلف القطاعات وحيث يمكن أن تكون الابنية مسبقة الصنع قادرة على تلبية احتياجاتها المختلفة كالأبنية الإدارية وسكن العمال و المستودعات وغيرها، ما يجعل من السوق السورية سوقاً واعدة لها ويمكن أن تشهد منافسة بين الشركات المصنعة لها.

نموذج اقتصادي مهم

في مجال صناعة الجبس في العالم. الرابيدوول هو لوحات البناء الحاملة ذات استخدامات متعددة في صناعة الإنشاءات. فهي المثالية في الإنشاءات حيث إنه يتم استخدامها في بناء المساكن الفردية، والمزدوجة، ومتعددة الطوابق، وأيضاً مناسبة للتنمية الاقتصادية والصناعية. حيث يحد من الحاجة إلى البلوك، والحوائط الداخلية، والجبس اللوحي لأنها تعمل كلوحات بناء حاملة داخلية وخارجية.
وحيث إنها تحتاج إلى موارد طاقة بيئية منخفضة، فتكون حوائط “الرابيدوول” هي الأنسب في حال كانت مواد البناء التقليدية تحتاج إلى استخدام عالٍ للطاقة، وإنبعاثات كربون عالية أو تسبب ضرر للبيئة. حيث يتم تصنيع الرابيدوول في عملية صب أحسن أنواع الجبس والألياف الزجاجية في أحجام 12م * 3م * 123مم. والمقاطع الجوفاء، أو الفراغات يكون قطرها 250 مم يتم تقطيع اللوحات في المصنع بتصميم خاص بمواصفات التحمل 5 مم. وبعد التقطيع، يتم تحميل اللوحات على إطارات قابلة للطي تسمى stillages، فتصبح جاهزة لنقلها إلى مواقع البناء. ويمكن نقل حتى 500 م2 من الرابيدوول في الحمولة الواحدة. ويتم وضع اللوحات في موضعها باستخدام رافعة صغيرة وتدعيمها بالدعائم حتى يتم الانتهاء من الهيكل. ويمكن ملئ الخلايا المشكلة بالعازل لزيادة مستوى الأداء الحراري، أو بالأسمنت لزيادة قدرة التحمل حسب الحاجه ..
“يوفر الرابيدوول توفير هائل للطاقة – 66% للمباني السكنية و40% للمباني التجارية.” “ويذكر أيضاً أن الرابيدوول يستخدم “القليل من المواد الخام بدون المساس بقدرة تحمل الحوائط الحاملة وكمية توفير ثاني أكسيد الكربون من حوائط الرابيدول للمنازل السكنية في أستراليا التي قد تصل إلى 63 % أو 3,91 ملايين طن مقارنة بالطوب”.
تشطيبات عالية الجودة: • الطريقة التي يُصنع بها الرابيدول سواء الأسطح الداخلية والخارجية تتم بشكل عالي الجودة مع الحفاظ على توفير وقت البناء والتشطيب.
يسمح الشكل الخلوي في ألواح Rapidwall بدمج توصيلات السباكة والكهرباء بين خلايا الجدران.
علاوة على ذلك، فإن عملية البناء النظيفة والجافة تحد من الحاجة إلى البناء بالبلوك والجص. أكثر فعالية من ناحية التكلفة عن باقي منتجات البناء.