أعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، عن عقد ملتقى استثماري سوري سعودي، في العاصمة دمشق، خلال حزيران الجاري، معرباً عن تقديره للمملكة العربية السعودية لدعمها المستمر لسوريا الجديدة.
وفي تصريحات على هامش حفل افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، قال برنية إن “استثمارات سعودية ضخمة في طريقها إلى سوريا”، مضيفاً أنه “لتعزيز هذا التوجه، سيُقعد ملتقى استثماري سوري سعودي في دمشق، يومي 18 و19 من حزيران الجاري”.
وأشار وزير المالية إلى أن كبرى الشركات السعودية ستشارك في هذا الملتقى “لبحث الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات”.
في سياق ذلك، كشفت صحيفة “الوطن” المحلية أنه يتم التحضير لعقد ملتقى الاستثمار السياحي، كأول ملتقى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، مشيرة إلى وجود “تفاؤل بضرورة إيجاد حلول لجميع المشاريع المتعثرة، وطرح عدد من المشاريع للاستثمار”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنه من المتوقع أن يتم الإعلان قريباً عن موعد إقامة الملتقى، ضمن اهتمام حكومي وبتنسيق وتعاون من الجهات المعنية بهدف تفعيل الاستثمارات السياحية.
وذكرت المصادر أنه يتم العمل على رسم خريطة الاستثمار السياحي على مستوى الجغرافيا السورية بهدف إعداد أهم المواقع الاستثمارية.
وأشارت مصادر “الوطن” إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص ضمن الملتقى، وعرض المنشآت المتوقفة أو المتضررة ومساعدة أصحابها على النهوض بعملهم.
والسبت الماضي، أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، التقى خلالها مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني.
وتحدثت وسائل إعلام سعودية أن الزيارة تأتي في إطار دعم المملكة لاستقرار سوريا، وعودة الحياة الاقتصادية، وتنمية الاستثمارات، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، بما يوفّر فرصاً للشعب السوري على أرضه، ويضمن استدامة المعيشة.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي بدمشق، قال وزير الخارجية السعودي إن سوريا “تمتلك كثيراً من الفرص والقدرات التي تؤهّلها للنهوض من جديد”، مشدداً على أن المملكة “تسعى لرؤية سوريا في موقعها الطبيعي ودورها الإقليمي، وستعمل لتحقيق ذلك عبر خطوات ملموسة”.